Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تبرع بكراسي متحركة لأطفال معوقين في بلد

21/08/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/أكرم بدوي/
رجل مدني ذو قلب كبير والشرطة العسكرية الامريكية وقسيس يمنحون كراسي متحركة لأطفال معوقين في بلد, حيث كانت الشرطة العسكرية الامريكية العاملة ضمن نقاط السيطرة في منطقة بلد وأثناء مساعدتها القوات العراقية العاملة هناك بغية رفع كفاءتهم الوظيفية في نقاط السيطرة وقد أصبحوا جزءا من أهل المنطقة فقد بلغ علمها بان اثنين من أطفال المنطقة بحاجة الى كراسي متحركة, وقد باشر النقيب ماثيو نوريس من قوات التحالف بالبحث عن كرسي متحرك عندما علم ان نجل احد مدراء الشرطة العراقية والبالغ من العمر عامين لا يستطيع المشي بسبب ثقب في القلب أدى الى ضعف في العضلات , ولما وصل العلم مسمع الجنود الأمريكان العاملين ضمن احدي السيطرات فقد بادروا هم أيضا للحصول على كرسي متحرك لإحدى البنات البالغة من العمر ربيعها الثامن والتي تقطن تلك المنطقة وبالقرب من مكان عملهم .
كيث بنك" " من قوات التحالف قال " عند وجودنا ضمن نقطة السيطرة فقد وقعت أعيننا على تلك البنت وإذا بها تسير على يديها بلا من قدميها , الأمر الذي اضطر معه نورسي للذهاب الى عدة منظمات ليحصل لها على كرسي منهم, وكان قد تحدث الى النقيب القسيس " جاي كلارك "من الشرطة العسكرية وقد نال مراده , حيث استطاع هذا الأخير من الحصول على الكرسي بعد تحدثه مع " براد بليسر " وهو شخص مدني متطوع للأعمال الخيرية الا نسانية والذي كان قد عمل على موضوع " كراسي متحركة لأطفال العراق". حيث التقى كلا من بليسر وكلارك خلال مهمتهم الأولى والتي كان بليسر قد تحدث مع القسيس عن برنامج " كراسي متحركة لأطفال العراق".

قال كلارك : " مررنا بعدة مراحل في محاولة لربط المعلومات والحاجة معا الى أن تسنى لنا الحصول على الكراسي, مما جعلني و براد نشعر بالبهجة للمباشرة في المشروع".

أوصل نوريس وبنك وكلارك الكراسي المتحرك ظهر يوم سبت شديد الحرارة, واطلعا أباء وأمهات الأطفال على كيفية تعديل الكرسي المتحرك على الوجه الصحيح لتتماشى مع نمو الطفل. بدأت قطرات العرق بالتساقط من انف المدني (بليسر) وهو يعمل على تركيب الكرسي ولكن لا يمكن مقارنة هذا العرق بالبسمة التي لم تفارق وجهه خلال الجهد المبذول.

ووفقا لما قاله بليسر" إن 10% من سكان العراق هم من العجزة مما جعل العراق يحتوي على اكبر عدد من المعوقين في العالم. ففي العراق أكثر من 28 مليون نسمة وعدد الأشخاص المعوقين فيه وصل الى ما يقارب 3 ثلاثة ملايين شخص. فإذا اعتبرنا أن مجرد 5% من الثلاث ملايين هم من الأطفال فهذا يعنى أن هناك 150000 طفل بحاجة الى كرسي متحرك.

واخيرا نشكر الجهود المشتركة للشرطة العسكرية والقسيس والمتطوع الإنساني, فبفضلهم لم يعد اثنان من أطفال بلد بحاجة للانتظار للحصول على كرسي متحرك.

Opinions