تجدد ألمانيا التزامها لتحقيق الاستقرار بمساهمة مالية جديدة قدرها 10 ملايين يورو
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - بغداد
جددت جمهورية ألمانيا الاتحادية التزامها بتحقيق الاستقرار في العراق بمساهمة مالية إضافية قدرها 10 ملايين يورو (حوالي 10.5 مليون دولاراً أمريكياً)، وسيتم توجيه هذا الدعم المهم من خلال برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة البرنامج الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تم إضفاء الطابع الرسمي على هذه المساهمة السخية في حفل التوقيع الذي اقيم اليوم خلال زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر إلى العراق.
قدمت وزارة الخارجية الألمانية بسخاء ما يزيد عن 130 مليون دولاراً أمريكياً منذ إنشاء هذا البرنامج في عام 2015، وبذلك يصل إجمالي المساهمات الألمانية في جهود تحقيق إعادة الاستقرار التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى 575.4 مليون دولاراً أمريكياً، حيث سيسمح هذا التمويل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواصلة الدعم المتكامل لتحقيق الاستقرار من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات العامة التي تضررت أثناء الصراع ضد داعش، وتوفير دعم قدرات البلديات لتقديم خدمات عامة فعالة وتعزيز التماسك المجتمعي وإعادة الإدماج.
قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق السيد آوكي لوتسما: "من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية، أكمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكثر من 3400 مشروعاً مهماً لتحقيق الاستقرار، بما في ذلك استعادة الخدمات الأساسية، ودعم سبل العيش وبناء القدرات البلدية وتعزيز إعادة الإدماج المجتمعي، حيث ستركز جهودنا في عام 2023 بشكل أكبر على تلبية الاحتياجات الهامة في المواقع والقطاعات ذات الأولوية، لحماية مكاسب الاستقرار التي تحققت بصعوبة منذ عام 2015 لضمان استدامة عملية الانتقال".
ويضيف السيد آوكي لوتسما: "نحن ممتنون للشريك الدائم ألمانيا وذلك لمساهمته في الوقت المناسب لتحقيق الاستقرار في العراق، من خلال هذا الدعم، أعطت ألمانيا الأولوية لرفاهية وازدهار المجتمعات العراقية وأنا أحييهم على قيادتهم المستمرة".
ومن جهته ذكر وزير الدولة الألماني، الدكتور توبياس ليندنر: "عندما تم انشاء برنامج اعادة الاستقرار للمناطق المحررة، لم يتوقع هذا النجاح الذي حققه البرنامج، وعلى مدى السنوات السبع الماضية، أثبت البرنامج دوره الفعال في حماية المكاسب التي تحققت بعد داعش من خلال الوسائل المدنية، لقد أحدث هذا البرنامج نجاحاً كبيراً وتم الاقتداء بخطته في حالات الصراع الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وبهذه المساهمة، تؤكد ألمانيا التزامها باستقرار العراق، الذي سيحتاج الآن إلى تولي المسؤولية عن الكثير من العمل الذي تم تنفيذه حتى الآن من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
في منتصف عام 2015، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج اعادة الاستقرار للمناطق المحررة لمساعدة الحكومة في إعادة بناء العراق بعد الصراع ضد داعش، حيث يعمل البرنامج مع الحكومة العراقية والجهات الفاعلة المحلية لضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية وإرساء الأساس لإعادة دمج السكان النازحين في المجتمع.
وبفضل الدعم السخي من الشركاء الدوليين، جمع البرنامج 1.55 مليار دولاراً أمريكياً من 29 جهة مانحة ومن الحكومة العراقية ايضاً، ويظهر هذا الجهد الجماعي تضامن المجتمع الدولي مع العراق.