تحية لجيشنا الباسل في حربه على الإرهاب
الحرب على الإرهاب مطلب وطني وإنساني وحضاري وعالمي. فالإرهاب الإسلامي الوهابي المتمثل بالقاعدة وفروعها وتحت مختلف الأسماء (جبهة النصرة، داعش، جيش محمد، بكوحرام في نايجريا، وحركة الشباب الإسلامية في الصومال، فتح الإسلام في لبنان، طالبان في أفغانسان وباكستان، ولشكر طيبة في باكستان وكشمير، ومنظمات إرهابية أخرى بمختلف الأسماء في مالي، وبلدان شمالي أفريقيا وغيرها، أصبحت قوة تدميرية خطيرة تهدد البشرية كلها، ومحاربتها هي معركة مصيرية واجبة على الجميع، تتطلب تضافر جهود دولية، فهي بحق الحرب العالمية الثالثة.
ولا نغالي إذا قلنا أن أكثر شعب عانى من الإرهاب هو الشعب العراقي، حيث دفع من الضحايا منذ سقوط حكم البعث عام 2003 وإلى الآن نحو 130 ألف شهيد، وفي هذا العام 2013 وحده بلغ عدد الضحايا أكثر من 8 آلاف شهيد.
إن مشكلة الإرهاب في العراق أكثر تعقيداً مما هو في أي بلد آخر، إذ اختلط الإرهاب الذي تشنه القاعدة بجهات إرهابية أخرى من بينها فلول البعث، إضافة ألى الصراع الطائفي، وصراع الكيانات السياسية، والمكونات السكانية على السلطة.
فكما ذكرنا في مقال سابق بعنوان (البعث والقاعدة وجهان لتنظيم إرهابي واحد)، هذا الخليط فسح المجال أمام فلول البعث للاندماج بالقاعدة والسيطرة عليها وتوجيهها لأغراضه في العراق، ومواصلة جرائمه ضد الشعب باسم القاعدة. كما واستفاد الطائفيون ومن بينهم شركاء في الحكومة والبرلمان ليعيقوا عمل الحكومة في مواجهة الإرهاب، وهم بذلك يلعبون على الحبلين ضد الحكومة التي يشاركون فيها. وما مشاركة هؤلاء بالعملية السياسة إلا للقيام بدور حصان طروادة لتدميرها من الداخل.
فهؤلاء الشركاء هم الوجه المنظور من الإرهابيين بغطاء سياسي "مشروع". فإذا ما وقعت جريمة إرهابية ضد الشعب رفعوا عقيرتهم بالصراخ مدعين أن الحكومة ضعيفة لا تستطيع حماية الشعب. ولكن ما أن تقوم الأجهزة الأمنية و القوات المسلحة بواجبها الوطني في مواجهة الإرهابيين حتى وخرجوا علينا صارخين ثانية بأن الإرهاب قضية أمنية داخلية، ولا يجوز زج الجيش فيها. وآخرون من أمثال النواب: سليم الجبوري، وحيدر الملا، وطلال الزوبعي وغيرهم من كتلة العراقية، راحوا يذرفون دموع التماسيح على حقوق الإنسان، مدعين في وسائل الإعلام أن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة في الأنبار هي عمليات ضد المدنيين العزل، وعلى الحكومة إيقافها فوراً. ولما ألقي القبض على النائب أحمد العلواني بالجرم المشهود وهو يواجه القوات المسلحة بالنار، قامت كتلته (متحدون) تطالب بإطلاق سراحه فوراً.
والجدير بالذكر أن قوة مشتركة من الجيش وقوات الطوارئ (سوات) اتجهت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 12/12/2013 الى منزل علي سليمان، شقيق النائب في القائمة العراقية احمد العلواني، ولم يكن الأخير هو المطلوب للقبض عليه، إلا إنه ساهم في الاشتباك مع حراسهما لأكثر من ساعة، قتل فيها علي سليمان، وجرح ابن عمه، اضافة الى 15 آخرين من حمايته وافراد اسرته، فقامت القوات بإلقاء القبض على أحمد العلواني بالجرم المشهود.
فعندما يتعرض أي شعب للإرهاب، تتعاطف جميع الحكومات مع ذلك الشعب وحكومته ضد الإرهاب. كما وتقف المعارضة مع الحكومة ضد أي خطر يهدد الشعب، ولكن المشكلة تختلف في العراق، فعندما يتعرض شعبه للإرهاب أو أي خطر آخر تقف المعارضة مع الإرهاب وتعمل على تكبيل الحكومة من أخذ أي إجراء ضد الإرهاب. وهكذا نرى اليوم كتلة "العرقية" ومعها بعض الحكومات العربية وإعلامها بإدانة إجراءات الحكومة العراقية ضد الإرهابيين وتحت مختلف المعاذير الزائفة.
لقد بات واضحاً أن بعض المشاركين في السلطة هم شركاء في الإرهاب أيضاً، وأوضح مثال هو مشاركة طارق الهاشمي (نائب رئيس الجمهورية)، ورافع العيساوي (وزير المالية سابقاً) وأسعد الهاشمي (وزير الثقافة سابقاً)، التي باتت معروفة لدى القاصي والداني. ولأسباب طائفية، يتلقى هؤلاء الدعم المالي والإعلامي من بعض الحكومات العربية، وخاصة من السعودية وقطر، وبعض دول الجوار مثل تركيا.
إن اندماج فلول البعث بالقاعدة، والصراع الطائفي على السلطة جعل من مواجهة الإرهاب في العراق عملية صعبة. ولزيادة الطين بلة، هناك كيان سياسي شيعي باسم (التيار الصدري)، أغلب أعضائه بعثيون شيعة وجدوا ملاذهم الآمن في هذا التيار الذي هو الآخر نراه يتغازل مع الإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك من خلال افتعال أزمات وصراعات مع رئيس الحكومة، والتشكيك بأية عملية ضد الإرهابيين.
بعد نشر مقالي الأخير المشار إليه أعلاه، استلمتُ العديد من التعليقات القيمة التي اعتبرها مكملة للمقال، لذا، أرى من المفيد نقلها هنا تعميماً للفائدة:
التعليق الأول، هو للدكتور هاني شاكر محسن، على موقعه في الفيسبوك يقول: ".. اود التعليق على فقرة وردت في المقال ذكرتَ فيها عن خبث ودهاء البعثيين في عقد التحالفات... وآخرها مع الصدريين لاستخدامهم كحصان طروادة. انا اجزم لك ولكل قرائك بأن لا حاجة للبعثيين لنهج هكذا اسلوب مع الصدريين، والسبب هو أن اغلب البعثيين الشيعة هم في التيار الصدري، ولهذا لا حاجة للمغازلة، كل المشاكل التي خلقها الصدريون في الحكومة هي من صميم البعث واسلوبه. أوجه لك سيدي سؤالاً: اين ذهبت القيادات البعثية والكادر الحزبي في المحافظات الجنوبية؟ وهل البعثي السني يختلف عن البعثي الشيعي؟؟ إن خطر الصدريين (البعثيين الشيعة)، اشد وأعظم من غيرهم لأنهم في هيكل التحالف الوطني وهيكل الحكومة... ".
كذلك وصلتني رسالة من صديق قال فيها: (ستكون قضية اعتقال أحمد العلواني ومقتل اخيه هي الموضوع الذي سوف يستعمله الطغمويون! ويوجه الموضوع ضد العمليات العسكرية، وأتوقع ان تعمل زمرة المطلك والنجيفي الآن مع السفير الأمريكي لفبركة الموضوع، والضغط على الحكومة دوليا لإيقاف العمليات، ويستعمل نفس السناريو في الحويجة، وبدأت الحملة الإقليمية والداخلية لتشويه العملية العسكرية ضد داعش، ودعم قوى الإرهاب ومن يعمل معها).
وهذا بالضبط ما يجري الآن، إذ نقرأ عناوين لتصريحات من قياديين في كتلة العراقية مثل:
* "جبهة المطلك تحذر من اقتحام الاعتصامات وتعلن: المطلك يبذل جهودا لمنع تحويل الخلاف السياسي الى نزاع طائفي".
* "متحدون تطالب باطلاق سراح العلواني وتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل شقيقه"
* "انتصار علاوي: دعوة وزراء العراقية للانسحاب من الحكومة جاءت لما يتعرض له الشعب في الانبار"
* "أسامة النجيفي: القاء القبض على احمد العلواني سابقة قانونية خطرة وخرقا للدستور.!!"
*"السعدي والهاشمي يستنفران سنّة الأنبار.. والصدر يخاطب الجيش
الهاشمي: لنشكل جبهة... تتصدى لمشروع المالكي الصفوي"
ألا يعني أن هؤلاء شركاء مع الإرهاب؟ أليس هؤلاء الوجوه المرئية من الإرهابيين؟
(توضيح: إن وزراء كتلة "العراقية" رفضوا الانصياع لأوامر قيادتهم قبل أشهر للانسحاب من الحكومة، وهذا ما ذكره أياد علاي في لقاء مع البي بي سي أن هؤلاء الوزراء لم يعودوا أعضاء في كتلته "العراقية"، لذلك فتصريحات انتصار علاوي هذيان فارغ).
ولتضليل الرأي العام، يرى هؤلاء أن ضرب الإرهابيين (القاعدة البعثية) هو ضرب للشعب في الأنبار!!
كما بدأ الاعلام العربي حملته ضد حملة الجيش على أوكار القاعدة في الصحراء الغربية في الانبار، وإعطائها بعدا طائفيا، علما بأن كبار قادة الجيش في هذه الحملة هم من أهل السنة ومع عشائر الأنبار. ويحاول هذا الإعلام المضلل أن يضخم حجم الطائفي احمد العلواني، وإبراز العيساوي وسلمان الجميلي وغيرهم من كتلة العراقية بالدفاع عن الاعتصامات، وعن العلواني. كما وأكد لي صديق من هذه المناطق أن هؤلاء لا يمثلون الا قلة قليلة من اهالي الأنبار لكن الاعلام يضخم حجمهم.
الغرض من كل هذا الإعلام المضاد هو تصعيد ضغط دولي على الحكومة العراقية ومطالبتها بإيقاف العمليات العسكرية، وبالتالي إجهاض النصر، وإبقاء الإرهاب البعثي القاعدي في العراق يفتك بأرواح الشعب وبدوافع طائفية.
وتعليق آخر نشر على موقع (عراق القانون) لقارئ باسم: (شايب من العراق)، جاء فيه:
(والله يا دكتور عبد الخالق لقد قلت الحق، ونطقت الصدق، فالبعث هو المحرك الخفي لكل الدماء التي تسيل منذ سقوط صنم العوجة. وليسأل العراقيون أنفسهم, أين ذهبت الألوف من عناصر أجهزة المقبور؟ هل ماتوا جميعآ؟ هل تبخروا؟ هل تابوا وأصبحوا ملائكة وجلسوا في بيوتهم؟ كلا أنهم يقاتلون بشراسة لاستعادة حكمهم على العراق، ولكن بمسميات جديدة للتمويه وليس هناك أفضل من تسمية القاعدة.)
كما واتصل بي هاتفياً صديق عراقي، وهو طبيب إستشاري في إحدى الدول الأوربية، ومن خلفية سنية وأهله يسكنون في المنطقة التي تسمى بـ(مثلث الموت) الواقعة جنوب بغداد. وقد عاد قبل أيام من زيارة قام بها لأهله هناك، أخبرني أنه في زيارته الأخيرة علم من أحد أقاربه (بعثي سابقاً)، أن اهتمام البعث بالعقيدة الوهابية ليس جديداً، بل بدأت حملة نشر الوهابية بين البعثيين والمجتمع السني خلال السنوات الأخيرة من حكم صدام. وقال أنهم كانوا يعقدون اجتماعات في المساجد يحضرها المئات من عامة أهل السنة، وبحضور قياديين بعثيين يبثون العقيدة الوهابية بتكفير الشيعة وتبرير قتلهم. فالبعث قام بترويج العقيدة الوهابية لا إيماناً بها، بل لاستخدامها سلاحاً ماضياً للتأثير على الجهلة من السنة لشن هكذا حملة طائفية لإبادة الشيعة تحسباً لسقوط نظامهم في المستقبل. وما اندماجهم بالقاعدة، وداعش وغيرها من الأسماء والتنظيمات إلا تنفيذاً لتلك الاستعدادات التي اتخذوها في عهد صدام.
كذلك استلمت تعليقاً حافلاً بالمعلومات القيمة من صديق طبيب آخر، وهو من عشيرة الجبور، ومن المناطق السنية، ليبرالي الفكر، قال فيه:
» قرات مقالك في اول ظهور له على موقع الاخبار واتفق مع كل كلمة كتبتها فيه، وأؤكد لك هذا هو رأيي الشخصي منذ سقوط النظام. قائمة "العراقية" جل اعضائها متعاونون مع البعث، ويمثلون الواجهة السياسية للبعث لتخريب العملية السياسية من داخلها وهذا ما برهنتْ عليه تجربة السنوات الماضية، وظهرت كل حقارتهم. اما القاعدة وأخواتها من تنظيمات ارهابية كالنقشبندية، والهتلية، فتمثل الجناح العسكري الإرهابي للبعث. قبل عدة سنوات كتبت مقالة نشرتها على شبكات الانترنيت ومنها موقع الحوار المتمدن، بهذا المعنى. ودعمتها بتأكيدات واقعية وموثقة.
»في زياراتي الى العراق ولقائي بأصدقاء شيوعيين قدامى، أكدوا لي ذلك من خلال وقائع عاشوها بأنفسهم تؤكد ان بعض ضباط الجيش المنحل وضباط مخابرات وامن وأمن خاص، وبعض البعثيين انضموا الى تنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى، وهذا ما اكده المجرم الهارب ابو الثلج [عزت إبراهيم الدوري]، في بيان له نشر قبل عدة اشهر على موقع إيلاف، والذي اشاد فيه بتنظيم القاعدة والعلاقات الوشيجة بينهم، فقط نسى ان يقول ان تنظيم القاعدة في العراق تحت سيطرتنا.
»لاحظ دكتور كل الاسلحة المخبئة والتي يتم اكتشافها عند القاء القبض على الإرهابيين هي اسلحة مطمورة وقديمة من أيام النظام الساقط يعلو عليها الصدأ. فالسؤال: منْ خزنها، ومن هو الذي يعرف مواقعها؟؟ إذ لا يمكن لشخص ارهابي تونسي او سعودي او غيره يأتي إلى العراق ويعرف بهذه الدقة اين تتواجد مخازن الاسلحة المخبأة ؟؟؟ فالبعث يملك عشرات المليارات التي هربت ابان حكم النظام وكان المقبور برزان اخو صدام يشرف عليها، ومنها عوائد شركة كولبنكيان التي فضحها الدكتور هاشم جواد، وتعد بعشرات المليارات، ومبالغ اخرى باسم سجودة وبنات صدام وشلته وعصاباته. وابسط مثال هو مهرب الاغنام والأمي خميس الخنجر، والذي تقدر ملكيته بـ 2 مليار دولار، وكان يتعامل معه المقبور عدي بعمليات التهريب ومنها السكاير والاغنام وغيرها، وهو كان الداعم المالي مع ابنة المقبور هدام للاعتصامات في الحويجة والرمادي وغيرها، وهذا ما صرحت به بنت المقبور هدام، وبعدها خنجر الذي يرشح نفسه للانتخابات ويشيد ويدافع عن اعتصامات الرمادي.
»دكتور، الاخبار تأتي من العراق عن الحملة الواسعة لتطهير المنطقة الغربية من فلول القاعدة البعثية وإلقاء القبض على المجرم البعثي الطائفي ابو اللسان الطويل احمد العلواني، وقتل واسر العشرات من الارهابين وجثثهم متناثرة كالكلاب. يجب على كل وطني شريف ان يدعم هذه الحملة لأن الإرهابيين معادين للإسلامين والعلمانيين على حد سواء.
» قد نختلف مع المالكي من باب الحرص على تقويم وتصحيح العملية السياسية الديمقراطية الجارية مع كل السلبيات والأخطاء، ولكن يجب ان نحافظ على العملية السياسية بكل ما نستطيع وبأسناننا. إن القوى الرجعية من بعثيبن وغيرهم تتربص للعودة إلى الوراء، ولكن هيهات لان عجلة التاريخ لم تعد إلى الوراء.
» سوف نسمع ونرى على شاشات التلفزة الأصوات الطائفية النشاز التي تدافع عن الإرهابيين وعن الاعتصامات التي يجب فضها بالقوة وأفضل ان يقوم بذلك قائد الصحوات بالانبار الشيخ حميد الهايس، وعشائر الأنبار، وبمساعدتهم عسكريا، لكي يعرف اقطاب "كتلة العراقية" ومتحدون، وغيرهم من بعض اليسارين الطايحين الحظ، ان ابناء الرمادي هم انفسهم من فض هذه الاعتصامات التي كانت ولازالت وكر لإرهاربي القاعدة البعثية. وقد ضاق أهالي الأنبار ذرعا بهم وقرروا ازالتهم. اعتقد هذه الايام افضل فرصة لإزالة هذه البؤر الخبيثة.
»دكتور، اكيد أن هناء ادور راح تحزن لانها زارتهم ودافعت عنهم؟؟ والله أنها لمفارقة، إذ كيف لامرأة يسارية تدعم مجاميع ارهابية بعثية، وهي نفسها عانت من البعث؟؟ طز على هيج يسار طايح حظه.
وبالعكس، أني عرفت من قيادة منظمة الحزب الشيوعي في الدانمارك ان الحزب يدعم هذه الحملة
تحياتي لك دكتور«. أنتهى
جزيل الشكر للأصدقاء الذين وافوني بتعليقاتهم القيمة والتي هي مصدر إلهام لي ومكملة لمقالاتي، لذلك رأيت من المفيد نشرها لتوضيح الصورة وإكمالها، وتبيان موقف أبناء شعبنا الواعين مما يجري في بلادهم.
وبناءً على ما تقدم، أهيب بالسيد نوري المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، أن يفي بوعده حين قال:"هذه الجمعة هي آخر ايام ساحات الاعتصام ساحة الفتنة، ومن يريد الصلاة الموحدة مكانها الجوامع وليس في قطع الطرق لإقامة صلاة، داعيا العشائر الانبارية التي نصبت خيما في ساحة الفتنة مكرَهين أن يسحبوها حتى لا تتعرض للحرق اكراما لهذه العشائر قبل اللجوء إلى حرقها".
كما وأرجو من السيد المالكي عدم الإذعان للضغوط التي توجهها بعض المنظمات الشريرة المتعاطفة مع الإرهاب في العراق، وربما سيستميلون بعض الحكومات العربية والأحنبية ووسائل إعلامها لتشويه سمعة الحملة العسكرية، بفرض ضغوط على الحكومة العراقية لإيقاف الحملة وتحت مختلف الذرائع بغية إجهاض النصر في لحظة اقتطافه.
كذلك، أرجو من الإعلام العراقي المؤازر للديمقراطية في العراق عدم عرض أشلاء الإرهابيين الممزقة على شاشات التلفزة، لأن هذه المناظر مقززة ويستغلها الإعلام المضاد.
فألف تحية لقواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية وهي تقوم بأقدس حرب ضد أقذر مجموعات بشرية ضالة اتخذت من الولوغ بدماء أبناء شعبنا مدخلاً لهم في الجنة، أتمنى عليهم مواصلة نضالهم في سحق الإرهابيين بلا رحمة، وتطهير أرض العراق من رجسهم.
abdulkhaliq.hussein@btinternet.com
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــــــــــــــ
روابط ذات علاقة
عبدالخالق حسين: البعث والقاعدة وجهان لتنظيم إرهابي واحد
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=619
مالوم ابو رغيف: العلواني هل يستحق كل هذا الجدل؟
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=150155#axzz2owxs54Yy
صحيفة بريطانيــة: السعودية تدعم دعاة الحــــرب والفتنة الطائفية ضد الشيعة ومنها في العراق
السعودية وحلفاؤها تؤسس لحرب طائفية في العالم الإسلامي
http://alakhbaar.org/home/2013/12/160168.html
النسخة الأصلية باللغة الإنكليزية
PATRICK COCKBURN
Sunni monarchs back YouTube hate preachers: Anti-Shia propaganda threatens a sectarian civil war which will engulf the entire Muslim world
http://www.independent.co.uk/voices/comment/sunni-monarchs-back-youtube-hate-preachers-antishia-propaganda-threatens-a-sectarian-civil-war-which-will-engulf-the-entire-muslim-world-9028538.html