تخبطات كتابية
من الصعب أن يسكت الواحد منا أحيانا على أكاذيب وافتراءات بعض الذين يظنون أنفسهم بكتاب ويسيئون بتخبطاتهم التي ينشروها في بعض المواقع الإلكترونية إلى سمعة المناضلين الذين ضحوا بشبابهم في المعتقلات والسجون من أجل مبادئهم السامية التي ناضلوا من أجلها لتحقيق المستقبل المشرق الأفضل لشعوبهم وأوطانهم. ولا يمكن تسمية تلك الكتابات المليئة بالسموم والعبارات الجارحة سوى بتخبطات كتابية. فالمقال الذي نشر قبل بضعة أيام في أحد المواقع العراقية بأسم جان كركوك واحد من تلكم الكتابات المعنية. حيث يتهم الكاتب في مقاله مناضلا تركمانيا معروفا ومن عائلة تركمانية عريقة ومعرفة بنضالها ضد النظام العراقي السابق ألا وهو السيد أرشد رشاد مختار الذي حكم في ربيع شبابه بالسجن لمدة عشرات سنوات من قبل محكمة الثورة العراقية وقضى محكوميته في قسم الأحكام الخاصة من سجن أبو غريب والخاصة بمعارضي النظام السابق. فمن هو أرشد رشاد مختار من هم بقية أفراد عائلته؟أرشد رشاد مختار الذي هو الآن يتولى منصب رئاسة فرع الجبهة التركمانية العراقية في كركوك وعضوية الهيئة التنفيذية للجبهة، ولد في منطقة مصلى بكركوك وترعرع مع خيرة مناضلي التركمان الذين ارتبط بهم في خلايا سياسية أيام دراسته الثانوية وأنا شخصيا كنت واحدا من تلك الخلايا السياسية التركمانية التي كنا نجتمع بالسر والخفاء وحتى يتم القبض عليه وبقية رفاق الدرب وعلي وشقيقي سعدون كوبرولو من بعدهم. شقيقه الأكبر هو الشهيد المرحوم رشدي رشاد مختار الذي حكم بالإعدام مع أوائل القادة التركمان الزعيم عبد الله عبد الرحمن، نجدت قوجاق، عادل شريف، رضا ده ميرجي، عزالدين جليل ترزي، محمد قورقماز والآخرون الذين نفذ بهم الإعدام في عام 1980. شقيقته المناضلة التركمانية ساجدة رشاد مختار والتي اعتقلت هي الأخرى بدورها في تلك الفترة وتعرضت إلى تعذيب وانتهاكات النظام. شقيقه الآخر هو المناضل التركماني هاشم مختار أوغلو الذي أعتقل وحكم بالسجن المؤبد بعد الإفراج عن شقيقه أرشد والذي قام بعد سقوط النظام بتأسيس جمعية السجناء السياسيين وعوائل الشهداء التركمان مع زميله المناضل التركماني الشهيد يشار جنكيز الذي اغتالته الجهات الشوفينية العميلة للموساد الإسرائيلي وقوات الاحتلال الأمريكي في العراق. شقيقه الأصغر منه هو المناضل التركماني توركيش مختار أوغلو مؤسس ومدير تلفزيون توركمن إيلي المحلي في كركوك. وللعلم أيضا الأخ والزميل ورفيق النضال أرشد مختار أوغلو كان ولا زال من خيرة المناضلين التركمان الذين يدافعون عن حقوق التركمان في كركوك. كان ولا زال من المقربين لرئيس الجبهة التركمانية العراقية الدكتور سعد الدين أركيج ولم يفكر أبدا بالتآمر مع الآخرين في الإطاحة عليه، لأنه أي الزميل أرشد لو أراد أن يكون رئيسا للجبهة التركمانية لحصل عليه وله شعبية واسعة وأكبر من شعبية الذين رشحوا أنفسهم لرئاسة الجبهة التركمانية في السابق. فلا داعي له أن يقوم بنقل مجريات الأحداث داخل اجتماعات الجبهة التركمانية إلى أشخاص ليكتبوها وينشروها بأسماء مستعارة في مواقع إلكترونية كما يدعيه السيد جان كركوك. ومثل هذه الأساليب الوقحة لا تليق بالمناضلين الذين يعرفهم الشعوب قبل أن تقيمهم بعض الأشخاص من ذوي الأقلام المسمومة أو المأجورة للجهات العميلة.
مركز توركمن شاني للإعلام التركماني
ITTBM
www.turkmensani.com