تخفيض الدعم الجوي يقلل خيارات خطة بغداد
24/02/2007الزمان/
قرر الجيش الامريكي تقليص الطلعات الجوية علي بغداد في اطار خطة امن العاصمة بعد اسقاط ثمان طائرات منها في هجمات وكمائن جوية وصواريخ مضادة.
فيما قال الجنرال وليم كالدويل الناطق باسم القوات الامريكية في بغداد ان قيام المسلحين باسقاط 8 مروحيات أمريكية واستخدام مفخخات كيماوية لعرقلة خطة أمن بغداد يجبر القوات الأمريكية علي تغيير تكتيكاتها. من جانبه قال الجنرال رايموند اوديرنو امس ان الاحزاب الشيعية في البصرة تخوض صراعاً فيما بينها لملء الفراغ الذي تتوقع ان يتركه انسحاب جزئي للقوات البريطانية. من ناحية اخري اعرب السفير الامريكي في بغداد زلماي خليلزاد عن اسفه لاحتجاز نجل عبدالعزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق وأكد انه لم يكن هناك قصد للاساءة لعبدالعزيز الحكيم او اسرته، فيما قال عمار الحكيم ان القوات الامريكية اجتجزته 11 ساعة وعاملته معاملة خشنة ما بين التاسعة صباحاً حتي الثامنة مساء وتعرض للتفتيش الدقيق واكد انهم عصبوا عينيه، فيما قالت مصادر اخري انهم وضعوا الكيس الاسود علي رأسه عند نقله بمروحية الي القاعدة الامريكية قرب الكوت، واضاف عمارالحكيم ايضاً ان القوات الامريكية ادعت لدي اعتقاله بان السبب هو انتهاء صلاحية جواز سفره مؤكداً ان هذا لا يجوز وانه حين يصل الي بغداد سيطلب توضيحاً من السفارة الامريكية واكد ان هاتفه المحمول ومتعلقاته الشخصية ما زالت محتجزة لديهم، وقالت مصادر امنية لـ (الزمان) انه من المؤكد خضوع الهاتف المحمول لعمار الحكيم لتحليل معلوماتي دقيق لا سيما بعد تشخيص اخر المكالمات التي اجراها في ايران او العراق اثناء مكوثه في طهران وخلال عودته منها. واضافت المصادر انه من البديهي ان تجري مطابقة بين قاعدة المعلومات المتوافرة لدي الامريكيين وبين ارقام الهواتف القديمة والجديدة علي هاتف عمار الحكيم.
وكانت القوات الامريكية اطلقت امس عمار الحكيم نجل رئيس المجلس الأعلي للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم بعد اعتقاله مع اثنين من حراسه لدي عودته من ايران عند منفذ بدرة الحدودي. فيما ذكرت تقارير ان عمار الحكيم قد تعرض لرشقات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب محطة استراحة المسافرين علي طريق الكوت السريع مما ادي الي مقتل واصابة اثنين من مرافقيه قبل ان تصل قوة مدرعة امريكية تساندها مروحيتان لاعتقال الحكيم ونقله مقيداً الي القاعدة الامريكية في النعمانية القريبة من مكان الحادث. فيما لم يؤكد المجلس نبأ حدوث محاولة الاغتيال.في غضون ذلك كشفت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع ان عملية الاعتقال تمت بناء علي معلومات قدمها التيار الصدري الي شرطة محافظة واسط ردا علي اعتقال القيادي في هذا التيار عبد الهادي الدراجي الذي يرفض الجيش الامريكي اطلاقه.
ويترأس عمار الحكيم مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ وهي مؤسسة ثقافية كان اسسها عمه محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في تفجير في النجف في اب ــ اغسطس 3002 وهو أبرز المرشحين لترؤس اقليم جنوب العراق في حال اعلانه. الي ذلك قررت الحكومة رفع أسعار الوقود للمستهلكين الذي تعاني الاسواق من شحته بنسبة 51 في المائة ابتداء من الشهر المقبل بعد ان كانت ضاعفت السعر 01 مرات في وقت سابق.
صهاريج كيمياوية
وقال وليام كالدويل في بغداد ان ما نراه هو تغيير في الوسائل التكتيكية لكن الاستراتيجية لم تتغير . واضاف ان الهدف من ذلك هو شن هجمات لا يظهر المتمردون فيها لبث الخوف والانقسام بين العراقيين . وقام المتمردون بتفجير صهاريج محملة بالغاز مرتين هذا الاسبوع مما تسبب في تسمم عدد كبير من الاشخاص بالغازات في العراق. وقال مسؤولون عسكريون انه عثر علي عبوات من الكلور والاسمدة عند اقتحام ورشة لتفخيخ السيارات قرب الفلوجة الثلاثاء الي جانب صهريج وثلاث سيارات تم تفخيخها. من جهته قال اوديرنو: ان خلايا مرتبطة بتنظيم القاعدة تستهدف علي ما يبدو المروحيات الامريكية التي تشكل عنصرا اساسيا في آلة الحرب الامريكية . واكد اوديرنو ان مروحيتين او ثلاث مروحيات من اصل ثمان تحطمت منذ 02 الشهر الماضي اسقطت في كمائن. واضاف اعتقد انهم كانوا يحاولون القيام بذلك منذ زمن طويل لكن اعتقد ان هناك خلية تمكنت من العثور علي طريقة فعالة . ويأتي استهداف المروحيات وسط تزايد اعتماد الجيش الامريكي علي هذه الطائرات لنقل الجنود ودعم القوات البرية. وحلقت المروحيات العسكرية الامريكية 024 الف ساعة في 5002 مقابل 334 ألفاً العام الماضي. وقال اوديرنو ان عدد ساعات تحليقها سيبلغ 004 الف خلال العام الحالي اذا استمرت بالمعدل الحالي .
وتابع ان العسكريين يدرسون عمليات الاسقاط موضحا سنتعلم من ذلك وسنقوم بتكييف تكتيكاتنا . اما كالدويل الذي كان يتحدث لشبكة (سي ان ان) فقال ان العسكريين يقومون بتعديل مسارات التحليق والارتفاع ومواعيد الرحلات والكثير من الامور الاخري لتطويق ما يحاولون فعله ضدنا . وقال مسؤولون عسكريون ان المتمردين استخدموا في معظم الحالات انواعا مختلفة من الاسلحة ذات العيار الثقيل والاسلحة الخفيفة لتضليل الاجراءات المضادة التي يمكنها رصد مصادر الحرارة في المروحيات. واضافوا ان مروحية واحدة فقط اسقطت بصاروخ ارض جو. ودفع ظهور قنابل الكلور العسكريين الي التفكير في ما يفعله المتمردون وكيفية مواجهة نتائج استخدام الغازات السامة. ووصف كالدويل استخدام هذه القنابل بانه محاولة لرفع مستوي الرعب عبر استخدام مزيج من المواد الكيميائية والعبوات الناسفة.