تدثّر...

وقت سفرك
أتحسس أبداً
عبق الماضي
وما فيه...
وبمجيئك أتدّثر
بما قد يحدث
في الزمان والمكان
أتنشق بقايا أنفاس
وبعجالةٍ ...ما
أفتش عن
أشراقة شعاعٍٍ
ليمسح ما يقع بمحيطي
من زمهرير حياءٍ
...و وجلٍ
يلفظني ...و يطردني
إلى حيث....

نظمي...

نعم نظمي و رتبي
زماني و مكاني
فقد تلهمني
أشراقتكِ...و براقتكِ
بخيوطكِ الذهبيّة
... الساطعة
أحرف و كلمات
لمدخل أو فكرة
قصة أو ما أو فكرة
ذوبيّني في سراب المدى
وخذيني بخيوطكِ
وأغسليني بوهجكِ
لأتلاشى بقرصكِ المقدّس
الوّهاج الساطع أبداً

كلّما...

كلّما كان الأفق النائي
يتعجب من خطواتي
في السراب اللامتناهي
كنت أتردد وجِلاً
لرباطة جأشي...
و شجاعتي

سقوط...

أنين ألآمي...
يخشاه السمك
السابح في الواسع
المتدّثر بدفءِ ماءهِ
فيحاول أن...
يهرب مسرعاً
ليعبر و يجتاز
خيوط الشبكة
ومخالب الصنّارة
فيتخلّص من شرِّهما
ولا يفلح في ذلك
فتفشل كاّ المحاولات
ويسقط السمك
عالقاً في مخالب الصنّارة
و خيوط الشبكة

أنشغال...

عبق منتشر
ينبعث من...
ماضيّ العتيق
وأنا منشغل...
بلا شيْ...في الفراغ

خيّال المآته

مثل خيّال المآته
عبى مشجب الشماته
علّقوا لوحات وصور
غريبة وعجيبة
واحدة منهم
... قد تكون لك
انت يا و...
مشوّهة وبالية
يقول عنها
من كانوا
بالامس خلاّنك
تشبهكَ كثيراً
مع انها ليست لكَ
بينما انت تنادي
متحضرًا و متحفزاً
و بعجالة للرحيل
حذني و أبعدني
عن نظراتهم
المخيفة و المرعبة
التي يرمقوني بها
كسهام مصوّبة

ماجد ابراهيم بطرس ككي
6\6\2010