Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تذكار مار غريغور الشهيد

القراءات الطقسية: القراءة الأولى: أعمال الرسل 12 / 1 _ 24 في ذلك الوقت قبض الملك . . . القراءة الثانية: 2 قورنتس 12 / 1 _ 14 ألا بد من الافتخار؟ إنه لا خير . . . القراءة الثالثة: متى 10 / 37 _ 42 من أحب أباه أو أمه أكثر مما يحبني . . . + متى 16 / 24 _ 27 ثم قال يسوع لتلاميذه: من أراد أن . . . + متى 19 / 27 _ 30 فقال له بطرس: ها قد تركنا نحن . . . القديس غريغور الشهيد: كان مجوسياً من منطقة بيث رازيقي من آل مهران من عظماء المملكة وكان يدعى بيرنا كوشناسب. وعندما بلغ جعل مرزباناً في كورزان زاران. وفي السنة الثلاثين للملك قباذ ( 518 م ) اعتنق المسيحية واتخذ في العماد اسم غريغور. ولما سمع الملك صادر جميع أمواله وألقاه في بئر مظلم. وعندما بدأ القتال بين الروم والفرس اخلي سبيله وأعيد إلى وظيفته، ولما انكسر الفرس وقع غريغور أسيراً بيد الروم، ولما قابل الملك يوسطينوس أكرمه خير إكرام. وفي سنة 533 أبرم الصلح بين المملكتين فرجع غريغور إلى بلاده بعد أن نال الأمان بعدم إجباره على ترك دينه من رسول خوسروا أنشوران أمام الملك يوسطينوس. وما أن عاد إلى موطنه حتى أكرمه خوسروا الأول وأعاده إلى مركزه. وفي سنة 541 خرج أنوشروان للحرب وهو حاقد على المسيحيين بسبب امتناع البطريرك مار آبا من الخروج معه إلى الحرب. فذهب أحد أقارب غريغور ويدعى مهران عند الملك مستغلاً غضبه على المسيحيين ووشى على غريغور، فأمر الملك بالقبض عليه ووضعه في سجن قريب من العاصمة المدائن يقال له زقارتا بيث بالان. وبقي في السجن حتى سنة 542 كابد خلالها أقسى العذابات. وخلال وجوده في السجن استطاع أن يبشر الكثير من المساجين الذين نبذوا الوثنية واعتنقوا المسيحية. فغضب كهنة المجوس من أعماله واخبروا الملك بذلك، وكان حينها في بيروز شابور فطلب أن يحضر عنده. ولما مثل أمامه طلب منه انوشراون أن ينبذ المسيحية، فرفض رفضاً قاطعاً. عندها أمر الملك أن يقطع رأسه بحد السيف، وكان استشهاده في جمعة الآلام سنة 542. وكنيسة المشرق تتلو اليوم على مسامع المؤمنين نص من إنجيل متى مجمع من ثلاث فصول. ففي الفصل الأول نجد أن يسوع يدعونا إلى رسالة أسمى من الحصول على الراحة والهدوء في هذه الحياة، فمحبة العائلة وصية من وصايا الله، ولكن هذه المحبة يمكن أن تكون لخدمة الذات، ومبرراً لعدم خدمة الله أو إنجاز عمله. ولكي نحمل صليبنا ونتبع يسوع، يلزم أن نطرح عنا كل الهموم والأولويات الأخرى، فعندئذ فقط نبدأ في تحقيق التزامنا للمسيح. يجب أن نسلَّم تماماً لله في استعداد كامل لمواجهة أي شيء ولو كان الألم والموت من أجله. وفي الفصل الثاني نجد يسوع يستخدم الصورة المجازية عن حمل أتباعه لصلبانهم ليتبعوه، وقد عرف التلاميذ ما كان يعنيه. فلقد كان الصليب إحدى الوسائل الرومانية لتنفيذ الإعدام. وكان على المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام أن يحملوا صلبانهم ويسيرون في الشوارع إلى موقع تنفيذ الحكم. لقد كان أتَّباع الرب يسوع يعني التسليم الكامل، والمخاطرة حتى الموت، دون أي رجوع أو نكوص. وفي الفصل الثالث نسمع رد يسوع على بطرس مؤكداً للتلاميذ أن كل من يتخلى عن شيء ثمين لأجله، سيعوض عنه أضعافاً مضاعفة في هذه الحياة، وإن لم يكن من اللازم من نفس النوع. فمثلاً قد يطرد شخص من عائلته لقبوله المسيح، ولكنه يكسب عائلة أكبر من المؤمنين. لقد قلب الرب يسوع معايير العالم رأساً على عقب. فالله يمنح مكافآت لشعبه حسب عدالته، ومكافآتنا كمؤمنين هي حضور الله وقوته بالروح القدس، وسنكافأ في الأبدية من أجل إيماننا وخدمتنا. وتحتفل كنيسة المشرق بتذكار مار غريغور الشهيد في الجمعة السادسة من سابوع الرسل.



Opinions