تراتيل في جحيم الصنم المقبور
قصائد شاهدة على عصر الجنون والموت الصدامي الكوارثي الرهيب خطها قلب عاشق عراقي حر يوم كان مرتزقة الكلمة والحرف وزرازير النفاق الدموي يمجدون القبح الصدامي القميء ويجملون عاره وخزيه وجرائمه التي طالت ملايين الأبرياء وضجت لها آفاق السموات والارض وهاهي اليوم بين أيديكم لتجدد الذاكرة الشاهدة على ذلك الطغيان البغيض الأحمقالقصيده 2
لم يرتجف هذا القلم
لم يرتجف هذا القلم... امام سطوة الجلاد والقراد والصنم
مازال منذ عانق النهار...فارسا أشم
يطوي فيافي بأسه...ويقسم القسم
لله جل صوته... وصولة الشيم
لم يرتجف هذا القلم
ما حط حينما أفاق... في موانيء الندم
لم ينحني... ولم ينم
في لجة الساعين... للحطام والعدم
وما أراد حينما أفاق
أن يكون قواد النظام...كي يبيع شهوة الردى
ويشتري الذمم
وما هوى وما هوى... هذا القلم
في غربة اللاموت واللاصحو... والسقم
كأن آه الحزن في شفاهه... تعج رغم الهول بالنغم
لم يرتجف هذا القلم
من كل رعب الأفك...في حواضر الرمم
وما أراد أن يقول... في أسواق رقهم نعم
قوافل الأحرار في النهار...ألهمته أن يفتت الألم
لم يرتجف هذا القلم
من هول ماجرى...على الثرى
أيام كان الموت بالمجان...للأنسان والقيم
لم يرتجف...وما ارتضى لكل حر
في ربى النهرين...ان يزحزح القدم
لكي تمر فوق هذا الوطن
المحتل بالأوهام زفة الظلم
لم يرتجف... من كل عسف شاءه صدام
كي تقول الأرض للعار...نعم
لم يرتجف...امام جزار العراق مثلما الغنم
لم يرتجف هذا القلم منذ التقت
سواعد الضياء تشحذ الهمم
ليكسر العبيد قيد رقهم...وتنهض الأمم
من كل صوب...نحو صدر البغي
في أرض السواد يقذف الحمم
لم يرتجف هذا القلم...وفي ذرى حروفه
نسائم تعانق الأنوار...فوق كعبة الخلاص والحرم
وغنوة التسبيح في شفاهه
تراقص السهول والأنهار...والشطئان والقمم
نجاح العطيه
4/8/1989م
الجمعه صباحا الساعة الواحدة الا ربعا