ترانيم وحشية لمساء الصمت
الترنيمة الاولى:يُلبسُني صمتُ هذا المساء
خيالَ زهرةِ من غابر العصور
اغفو تحت ثنيات ثوب عرسها
اعواما لا تعدُ في عمري،
وينبئُني...
اني اصحو بعد الف عام
لاموت بداء العشق داخلي
مساء هذا المساء بهدوء وحدي.
الترنيمة الثانية:
ذات مساء ذَوَبَ صمتُه الثلج
بين زفرة يمامة برية...
عبث نسر وحشي بريش فراخها،
وموال راعي ضلت نغمته مشواره الطريق.
تيقنتُ اني اقيم في العراء،
واتدثر لحاء شجرة هرمة مشقق...
عصفت ريح عاتية بأوراقها الذاوية
فأنشطرت فيها عروق النسوغ
بحارَ صخبِ حزنِ تبحثُ عن قرار.
تلفتُ يمينا ونلفتُ شمالا...
كان المساء ما زال يتوشح مساءَه
فعرفت اني في صمت هذا مساء
اموت لوحدي بهدوء.
الترنيمة الثالثة:
ربما بعد هذا المساء
لن تهوى بعد قطرات مطر عسلية
ويَظلُ زجاج نافذتي ساكنا،
وبعد ان اموت بهدوء لوحدي
تهوى دموع زهرة كنت اشمها كل مساء،
صماء كما أنة جرس هاتف خرساء
وانا اقدم لها ترنيمة الصباح...
استعطفها لو اذنت لي
ان اقبل تويجاتها المتعبة للوداع.
الترنيمة الرابعة:
تعلمت من صمت هذا المساء:
إني وايم الله...
لا ادري كم مضى من هذا العصر
وانا اداوي الم جرح بجرح.
قد اموت غريفا بنزف جراحاتي
واتمنى لو سُجيتُ بين آخر تمنياتي.
تعلمت من صمت هذا المساء:
ان انسج الوان كفني بيدي
واموت دون ان يعرفني احد
اكره ان يقطع جنازي زحام مدن الغربة
وتبلل دمعة زهرة احبها
ارصفة شوارع تذكارات غربتي.
yakoballo@yahoo.com