Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ترسـيخ الوحـدة القـوميـة يسـتوجب مـراعـاة الواقـع

تشـكل جهـود ترسـيخ وحـدة شـعبنا ( الكلداني الآشوري السرياني ) والإتـفـاق علـى إسـمه الرسـمي الموحـد ، قضـية ملحـة في المرحلـة الحاسـمة الراهنـة والمصـيرية ، مـا يتطلـب التـعامـل معـها بحكمـة سـديدة ، مـن أجـل عـدم إضـاعة أي فرصـة مهمـا كانـت مقاديـر الإيجابيـة التي يـُمكن الحصـول عليـها منـها ، فالمكاسـب تـؤخذ شـيئا فشـيئا ، إذا تعـذر نيلـها دفعـة واحـدة .

وليـس خافيـا ، أنـه عـلى رغـم إيمـان كافـة أطـراف شـعبـنا بأنـه شـعب واحـد في واقـع التـأريخ والحقـائق اللغـويـة والإجتمـاعية والجغرافيـة والمصـير ، إلا أن تجسـيد هـذا الإيمـان بإسـم رسـمي واحـد ينهـي مشـكلة التـجاذبات لايـزال يواجـه مشـكلات صعبـة ، بسـبب الإنقسـامات المتوارثـة والأسـماء المتعـددة المتـداولة ، والتـي هـي في حقيقـتها تداعيـات حديثـة العـهد نسـبيا ، امتـدت في مجـالات الحيـاة المختلفـة لأسـباب وظـروف خاصـة ، وألحقـت أضـرارا فادحـة بـأسـس الرابطـة القوميـة لشـعبنا ، وبحيـث تعـددت الأصـوات المنبثـقة عـن هذا الشـعب وتـباين شـكلها عـند عـرض مطاليـبه لتـثبيتها رسـميا في القوانيـن الوطنيـة العراقيـة والإقليـمية . . وقـد زادت الأمـور تعـقيدا بعـدما اختـلطت المصـالح السـياسية للعـديد مـن تنـظيمات شـعبنا بالشـؤون المذهبيـة الدينـية واشـكالات تـفسـيراتها وارتبـاطاتها بالأسـماء التـأريخية المماثلـة .

وإزاء هـذا الوضـع ، فـإن مصـالح الشـعب ( الكلداني الآشوري السرياني ) وحقوقـه ، هـي مـن مهمـات أطـراف هـذا الشـعب نفسـه ، إذ بالقـدر الـذي يبـدو موحـدا في كلمتـه ومتـفقا في مطالبـه تكـون اسـتجابة الآخـرين لـه ، ومـا الإخفـاقات التـي مـُني بـها في تثـبيت حقـوقه الدسـتورية والإجتماعيـة ، إلاّ إنعكاسـا لحـال تبايـن المواقـف في شـأن الأطـر والتسـمية التـي يقـتضي أن تـقوم على أسـسها الحقـوق اللازمـة . . إذ كثيـرا مـا يسـأل الآخـرون عـند عـرض المطالـب عليـهم : هـل اتـفـقـتم بيـنكم ؟ ! منـكم الإتفـاق ومـنّـا الإسـتجابة . . إذن نحـن نتحمـل المسـؤولية وليس أحـد غيـرنا .

واتسـمت مواقـف زعـامات شـعبنا بالتـباين بيـن الإيجابيـة والسـلبية . . فالأطـراف التي تـتعامل مع القضـية بمنظـور الواقـع الراهـن ، إلـتزمت الإيجابيـة المتسـمة بالتـصرف الفعـال وتـقديـم التـنازلات التـي تـوفر أجـواء الإتـفاق النجـاح ، في حيـن أن السـلبية التي يغـلب عليـها التحـدي والإصـرار على الرأي والمقاطعـة الإبتـعادية عـن أطـراف أخـرى ، مهـما كانـت أسـبابها وتبـريراتها ، فهـي تسـبب في ضـياع فـرص التـفاهم وتـترك الأمـور في خضـم حـال : إمـّا كـل شـئ أو لاشـئ . . ومفـهوم لاشـئ يقـود إلى الخسـارة الكاملـة وربمـا الإنتكاسـة أيضـا ، وتتحمـل مسـؤولية ذلـك الأطـراف التـي تـتعمد المقـاطعة ، لأن الأجـدى بـها أن تحضـر وتشـارك وتطـرح آراءهـا فقـد تـقنع الآخـرين فـي آرائـها أو يقـنعها الآخـرون بـرأيـهم ، أو تتـقارب وجهـات النظـر لحـل توفيقـي يـذلل المصـاعب ويفـتح السـبل الممكنـة لهـدف الإتفـاق ، وهـنا لسـنا في حاجـة إلى توجيـه الإتهـامات إلى جهـات معيـنة وإدراج الأسـماء ، لأنـنا نتـوخى مـن هـذا الموضـوع الحديـث بلغـة المصلحـة العـامة .

إنّ دروس السـنوات الأخيـرة ، تمنحنـا الكثيـر مـن العـبر ، فقـد جـرت محـاولات لترسـيخ شـمل شـعبنا ووحـدة اسـمه ، لكنـها واجهـت عقـبات أدت إلى اضمحـلال الإتفـاق في شـأن قـراراتها ، مـا أسـفر عـن تمسـك أطـراف بـها إلى حـد الإصـرار عليـها ، وانصـراف أخـرى عنـها واسـتمرارها في التـشـبث بالتسـميات العـدة المتـداولة ، وهـنا تـولدت القـناعـة لـدى قطـاع واسـع من شـعبنا بـأن الأسـلم في ردم الهـاوية هـو في ذكـر الأسـماء الثـلاثة الرئيسـية المتـداولة ( كـلداني آشـوري سـرياني ) على رغـم إشـكالات نوعـها في الإسـم الموحـد والآراء المتـباينة في شـأن قوميـة كل التسـميات الواردة فيـه ، لكـن السـبيل يصـبح مقـبولا مـادام الوسـيلة الأكثـر إتاحـة للإتـفاق الـذي هـو الهـدف الأسـمى لتـطويق التـشـتت الـذي سـبـبته العـهود العجـاف .

إن المهـم لـدى القطـاع الأوسـع مـن شـعبنا ، هـو ملازمـة الموضـوعية تجـاه كـل الأطـراف وتجـنب الإنحيـاز لأي منـها ، لأن الصـوت السـاعي للإتفـاق هـو الأكثـر فعـالية في جمـع شـمل الأطـراف ووضـع أسـس التـفاهم بيـنها ، وذلـك مـع ثـقـتنا بـأن كـل فـرد مـن شـعبنا لـه رأيـه وقـناعاته التـي يعـتز بـها ، ولكـن المصلحـة العـامة والقضـايا المصيـرية تهـون معـها الآراء والقـناعات الخاصـة ، مـادامت تـوفر الفرصـة لتـعزيز الوحـدة وترسـيخها والسـلامة العـامة لشـعبنا بكـل إنتـماءات أفـراده وتصـون مصـير الأحفاد كقـوم متميـز يعتـرف الآخـرون بوجـوده وخصـوصياته المتـميزة .

وفـي كـل الأحـوال فـإن تجـارب الأحـداث أكـدت ، أن أبنـاء شـعبنا ، مهـما اختـلفوا بيـنهم ، فـإنه لـن يسـودهم العـداء لأنـهم ينتـمون إلى عائلـة متـوارثـة واحـدة بكـل خصوصـياتها ، وقـوة أي عائلـة وعـلو شـأنها ونفـوذ صـوتـها ، هـي إنعكـاس لمـدى الإحتـرام المتـبادل بيـن أفرادهـا وتوحـدهم بـأتجـاه كـل مـافيـه الخيـر والصـلاح . . ولاخيـر وصـلاح لشـعبنا اليـوم أفضـل مـن تكاتـفه وإعـلاء شـأنه بتـرسـيخ وحـدته وضمـان سـلامة مصـيره . . Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
المتكلسون يأكلون عظام التاريخ! الاسلام دين حضاري لا سياسي ! دعوني هذا الأسبوع، أنطلق لمواصلة العمل على مشرحة النقد.. ذلك إن الإسلام دين حضاري لو استطاع المسلمون أن يطوّروا فهمهم تجاهه، وهو قد أفصح عن يسره دون فخامة الرئيس طالباني يلتقي رجال الاعمال الفرنسيين ويدعوهم للمساهمة في إعادة البناء والاستثمار في العراق شبكة اخبار نركال/NNN/ أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ان زيارته إلى فرنسا كانت ناجحة بكل المعايير وفتحت الباب واسعا أمام الدفاع: نشر قوات مدرعة في بغداد واوامر باعتقال كل من يحمل السلاح نركال كيت -الدفاع:اعلن مدير العمليات في وزارة الدفاع ان الوزارة اصدرت قراراً بنشر قوات مدرعة في بعض مناطق بغداد، رافعةً العلم العراقي الذي يرمز الى الوحدة الوطنية الضريبة العراقية بين عهدين الضرائب هي التزام مالي تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات تبعا لما يتحقق من دخل أو أرباح بهدف توظيفه للصالح العام . وهناك عدة أنواع من الضرائب تختلف من دولة لأخرى وقد يختلف المسمى والقيمة والنسب لنفس الضريبة أيضا بين بلدٍ وآخر . وقد ارتبط مفهوم الضريبة
Side Adv2 Side Adv1