Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تسليم القاتل خطوة إيجابية

 نعم ألقي القبض على الجاني، هذه الخطوة قدمتْ مثلاً رائعا في العراق الديمقراطي !!!!، والامتناع عن حماية الجريمة وتبريرها بوسائل مختلفة ،  يُفترض ان نشجع على فضح الجهات التي تحمي قتلة الشهداء .

الصحفي والاعلامي اصبح هدفاً غير سهلا  غير قادرعلى حماية نفسه ولا حماية قلمه وأوراقه وكامرته  وليس له جهة يتكئ عليها لحمايته  عليه يتطلب خلق البيئة التي تُؤّمن له ممارسة مهمته بحرية في الكشف عن الحقيقة ,هذه المهنة المقدسة أيها السياسيون تسمى " مهنة البحث عن الحقيقة " .

أفهم كلمة الحماية يُقصد بها حماية لكل مواطن بريئ وليس المسؤول فقط والصحفي يدخل ضمن حقل المواطن البريئ الذي يحمل دمه على كفه لمعرفة الحقيقة لهذا المواطن البريئ كم راينا  الحمايات تطارد متظاهرين مسالمين، يحتجون على نقص خدمات او التعدي على الدستور والحريات وانتهاك الحرمات والكرامات واغتصاب السلطة.

هل نكافئ الاعلامي بهدية جثته الى اولاده وذويه ؟ أم يجب ملاحقة القاتل الذي إرتكب جريمة بحق هذا البريئ وتقديمه الى العدالة . بعكس ذلك نكون نُشجع النزيف غير المنقطع  لدماء العراقيين هي التي تحفظ كرسي الحاكم  ومال الحرام.

كل يوم يُهدر دم المواطن العراقي على ارضه والحكام يتفرجون وكل يُغني على ليلاه والوصفة جاهزة (الارهاب ) أصبحت أكثر كلمة يستعملها المهيمنين على الملفات الامنية والسلمية . أما الحديث عن القانون والعدالة وحكم القانون هو أخر ما يصل الى ذهن المهيمنين على السلطة وعلى رأسهم البرلمان العراقي . يجب ان تطغي على ملفاتنا شعار (لاأحد فوق القانون )  

بقاء جسد الشهيد محمد بديوي مرمي على الشارع ملطخا بدمائه دليل على دولة فاشلة ,يدل ان رئيس الحكومة لم يستطع حل مشاكل الشعب العراقي في هذه المرحلة الحرجة .

نحن المثقفون يجب أن نكون اذكى من العساكر وحكومة الحرامية ولانحول هذه القضية الى دعاية إنتخابية ولا الى تأجيج الصراع القومي .  

القاتل يجب ان ينال ما تفرضه العدالة والامتثال امام القضاء كي يتحول هذا النوذج الى ثقافة عامة لدى الشعب الحديث على الديمقراطية .

حذاري ان تتحول هذه الجريمة الى سلاح بين أطراف الحكومة العراقية  المتناحرة وتتحول الى سياسة الانتقام , حذاري من تحويل القضية الى صراع عربي كردي , كلنا شركاء لهذا الوطن إسمه العراق .  وبعدها سيذهب الالاف الالوف ضحية من ابناء الشعب العراقي والحكام يملكون رؤوس أموال تمكنهم الهروب الى دول العالم وطلب اللجوء او الهجرة وبأسماء مستعارة وتنقذهم نقودهم المجنية بشكل حرام . دعو الحرامي يبقى في بيته ياأبناء الشعب العراقي كي يُحاسبه شعبه عاجلا ام أجلا .

هذا التحرك الجماهيري والتضامن مع هذا الحدث لم يكن له مثيل سابقا في العراق , هذا يدل على وعي المواطن العراقي بتغيير نهج الدولة بكاملها والان أخذ المواطن يشعر هو صاحب التغيير بمعنى أخر صوت المواطن هو صاحب التغيير  وهذا تحول كبير بوعي ومسؤولية المواطن وليس الحكومة الحاكمة ولا الاحزاب السياسية .

بهذه الهمة من الشعب والمثقفين العراقيين وعلى رأسهم الصحفيين يجب ان نطرح بفتح ملفات الماضي  من قتلة ابناء الشعب العراقي وأذكر اسماء قليلة منهم ( الشهيد محمد عباس المدرب الرياضي المشهور , الشهيد هادي المهدي , الشهيد كامل شياع , الشهيد سردشت , الشهيد , كرمياني والقائمة تطول .

 

24/3/2014






 

Opinions