Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تصريح صادر عن المكتب الخاص للدكتور اياد علاوي

06/06/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
صرح الدكتور اياد علاوي الى بعض الصحف المحلية اليوم بما يلي:-
يتداول الحديث عن احتمال انسحاب العراقية من العملية السياسية، وهذا الأمر ليس له صحة إطلاقاً، حيث لن تنسحب العراقية من العملية السياسية لأنها هي التي ابتدأت هذه العملية عندما أرست التجربة الأولى في بناء الديمقراطية عبر تحقيق أول انتخابات حرة ونزيهة، ومارست بشفافية واقتناع مفهوم التداول السلمي للسلطة، والبدء بتنفيذ المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها على اسس مهنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية السياسية والجهوية، ووضع آليات ضمان سلامة العراق والمنطقة من خلال مؤتمر شرم الشيخ الدولي الأول باشراف الأمين العام للأمم المتحدة. فالعملية السياسية كما نفهمها هي مكونة من مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية والنواحي ومنظمات المجتمع المدني وتعددية المنابر الاعلامية ومجلس الوزراء والمفوضيات والهيئات الأخرى برمتها ولعل الاهم من ذلك ان الشعب كله هو وسيلة وغايتها العملية السياسية.
ومن منطلق القناعة بخطورة المرحلة التي يمر بها العراق والمنطقة عموماً واحتراماً لشعبنا وإرادته في حياة حرة كريمة تراجعت العراقية عن استحقاقها الانتخابي والديمقراطي والدستوري لتأتي حكومة شراكة وطنية حقيقية تمرر الفترة الانتقالية التي نحن فيها لحين ان نصل الى الديمقراطية الناجزة وتؤدي هذه الحكومة ما عليها لشعبنا العراقي الكريم من أمن وخدمات ورفاهية وفعلنا ذلك على أرضية واضحة من القناعة في الشراكة الحقيقية والعمل المشترك كفريق واحد وتعاملنا مع مبادرة البارزاني بايجابية عالية. والمهم وبالرغم من الكبوة، فأن قناعتنا وما زالت هي نفسها في موضوع الشراكة الكاملة وضرورة العمل كفريق واحد متكامل مع كل الاطراف من دون استثناء بهدف اسعاد شعبنا ولكي نكون قد قدمنا له ما ينبغي علينا تقديمه كاستحقاق طبيعي لهذا الشعب الكريم والذي قدم عظيم التضحيات من أجل حريته وكرامته.
أننا ندعو الجميع لتجاوز العقد والتعقيدات وأن نضع الشراكة الحقيقية وروحية تحقيقها وتنفيذ ما اتفق عليه بمبادرة البارزاني اكراماً لشعبنا وضماناً لوحدته وعزته وللمرور بسلام من مرحلة تاريخية خطيرة مفتوحة على كل الاحتمالات وصولاً الى الاستقرار ومن ذلك تبني مطاليب الجماهير الملحة والمقبولة عبر تظاهراتهم السلمية، وتبني منطق الانفتاح والتسامح واطلاق سراح المعتقلين الذين لم يدانوا، وإيقاف العمل بقوانين الارهاب والمخبر السري، واعتماد سيادة القانون واستقلالية القضاء كاساس لبناء الدولة والديمقراطية والعدالة في المجتمع العراقي وليكن هذا جهدنا المشترك مع سائر القوى والذي سيوصلنا الى مستقبل مشرف من خلال إنجاز مهمة بناء الدولة ومؤسساتها التي تقوم على الحرفية والمهنية والنزاهة والكفاءة وتحقيق الأخوة الكاملة لكل العراقيين في العراق.

بغداد في 6 حزيران 2011
Opinions