Skip to main content
تصريح وزيرة شؤون المراة بخصوص مكافحة الامية بين النساء  Facebook Twitter YouTube Telegram

تصريح وزيرة شؤون المراة بخصوص مكافحة الامية بين النساء

تصريح الوزيرة لشؤون المراة السيدة نوال مجيد السامرائي بخصوص برنامج يعزم التثقيف بخصوص حقوق المراة ابتداءا بالوزارات .

اتوجه برسالتي للسيدة الوزيرة

نعم مشروعك جيد ومهم لكن اود الاعلان هنا المجتمع العراقي بحاجة الى التثقيف بخصوص حقوق الانسان ونحن بحاجة الى تثقيف الرجل والمراة معا . توعية المجتمع تحتاج حملات كبيرة اعلامية , جماهيرية,ثقافية , فنية , اجتماعية . دماغ الانسان ليس حقيبة نضع فيها ما نشاء ونحصل النتائج بين ليلة وضحاها . عملية البرمجة جدا مهمة لهذه القضية الضخمة والتحرك بوعي ودقة .

هذا المؤتمر يجب ان يكون بعيدا عن السياسة والمحاصصة الطائفية وهنا اقصد الاحزاب السياسية ايا كانت .



مهم جدا ان يجري التنسيق بين البرلمانيات ووزارة شؤون المراة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التخطيط لوضع خطط ناجحة وفعالة عن محو الامية بين صفوف النساء وبمختلف الاعمار ومختلف مناطق العراق .



إن المجتمع العراقي الجديد مؤهل ليبني حضارة جديدة ويستفيد من حضارة العصر الجديد لتطوير قدراته وكفاءاته وتعزيز دوره للمساهمة في بناء الحضارة البشرية الحديثة, المجتمع العراقي القديم مهد لاول حضارة انسانية في التاريخ البشري فهو يتقبل الحضارة والحداثة . الشعب العراقي يقبل بكل مكوناته القومية هذا التحدي الذي يفرضه العصر, والمرأة العراقية ستكون في طليعة هذا الركب الإنساني الحديث. طاقات وإمكانيات كامنة يفترض تفجيرها بعناية كبيرة ورعاية تامة ووعي بالمسئولية التاريخية الملقاة على عاتق الجيل الجديد من الشباب العراقي بكلا الجنسين. لتحقيق ذلك يستوجب تغير بنية المجتمع ووعيه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وقدرته على تحمل المسؤوليات وممارسة الحقوق وأداء الواجبات لكلا الجنسين .



على النائبات مناقشة وطرح مشكلة الامية بين صفوف النساء العراقيات . ولم تتمتع المرأة بحريتها واستقلالها الاقتصادي ونشاطها الاجتماعي ولم تُظلم من قبل الدولة والحكومة وحدهما بل الفكر الذكوري المهيمن على المجتمع العراقي والدستور العراقي الاعرج, الذي لا يزال يغيب حقوق المرأة الأساسية ويعزز من الحالة الذكورية الراهنة التي تواجهها المرأة العراقية, المراة حبيسة الدار والمطبخ والعباءة , كما هي حبيسة تخلف الغالبية العظمى من النسوة والجهل الكبير واستخدام الدين والشريعة كسلاح متحيز من قبل الذكور ضد النسوة وحريتهن. رغم اعتراف دولة العراق بلائحة حقوق الإنسان منذ إقرارها في العاشر من كانون الأول/ديسمبر 1948, فإنها لم تجد التطبيق الفعلي, بل داس جميع الحكام في العراق وحكام اليوم ايضا عليها بالاقدام , ومعهم الغالبية العظمى من رجال الدين في المؤسسات الدينية العراقية ومعهم قسم من النساء العراقيات اللواتي يزعمن سياسة احزابهن فقط بوعي او بغير وعي وكلاهما اضطهاد لحق المراة العراقية .

ظروف المرأة ومكاسبها في كردستان هي أفضل بكثير من المرأة التي تعيش في بقية العراق , وفي مقدورها أن تلعب دورا طليعيا لتغيير أوضاع المرأة في سائر أرجاء العراق, يفترض أن تنهض به في هذه الفترة بشكل خاص. مع العلم بأنها بحاجة ماسة الى المزيد من النضال والمطالبة لتكريس تلك المكاسب وتطويرها .
تراجع فعلي في دور المرأة العراقية في الحياة الاجتماعية والثقافية وفي التأثير الإيجابي على المجتمع وفي حياة الأندية الفكرية والرياضية والمحافل الثقافية والفنية. وتشير بعض الإحصائيات إلى تنامي الأمية في صفوف المجتمع في الريف والبادية إلى 75 % بين الرجال و98 % بين النساء في الوقت الحاضر. " وفق تقارير وردت في الاعلام
* تراجع شديد في عدد الطالبات في المدارس والمعاهد والجامعات بما يعكس موقف الرجل من المرأة وحالة الإرهاب التي لا تقتصر على الاختطاف والابتزاز المالي والاغتصاب الجنسي فقط, بل ومعرضة للموت أيضاً. فرض التعليم الإلزامي المجاني للبنات والبنين إلى الصف العاشر المتوسط ومعاقبة الآباء والأمهات الذين يقفون بوجه تعليم أطفالهم .
* دعم جهود المرأة في مكافحة أمية كبار السن وخاصة في الريف, وكذلك النهوض بمستواها التعليمي والثقافي وقدرتها على مزاولة مختلف النشاطات الفكرية والثقافية والاجتماعية والفنية وتشكيل منظماتها غير الحكومية.
* انغمار المرأة في ضوء العلاقة مع رجال الدين والفتاوى في الغيبيات واعتبار أن ما يصيبها هو قدرها المكتوب عليها وليس في مقدورها رد المكروه عنها.

* ضعف مشاركة المرأة في مجمل العملية السياسية, وجمهرة غير قليلة من العاملات في الحقل السياسي وفي البرلمان يرتبطن بقوى سياسية إسلامية ومحافظة جداً ويصعب عليهن التعبير عن مصالح المرأة في العصر الذي نعيش فيه, إذ أنهن يعدن لعصور الوسطى .
إن المشكال الملموسة المرتبطة بشؤون المرأة تطلب معالجة جادة من جهة, ونضال عنيد من قبل النساء العراقيات إذ أن تغيير الواقع العراقي وبنية المجتمع هو الطريق الأسرع والأضمن لتأمين حقوق المرأة ومساواتها بالرجل.
من جهة اخرى حققت المرأة بفضل وعي جمهرة كبيرة من المناضلات المتميزات بالوعي والثقافة والشجاعة بعض المكاسب المهمة تشريعاً, ولكنها ما تزال شكلية مثل 25 % من عضوية مجلسي النواب والوزراء وفي مختلف المواقع المهمة. إلا أننا بحاجة إلى جملة من الإجراءات المهمة اشير إليها فيما يلي:

عقد مؤتمر يساهم فيه خبراء بهذا الجانب مهمة , وربما سؤالك سيكون من هم هؤلاء الخبراء ؟



1- منظمات المجتمع المدني خاصة المنظمات النشطة منها التي لاتقع تحت هيمنة الاحزاب السياسية .

2- بالضرورة ان تحضر المؤتمر ممثلات عن الفنانات والرياضيات العراقيات لان الفن والرياضة هما الوسيلتان اللتان تجمع العائلة العراقية الكبيرة بكل الوانها وخلفياتها .

3- يجب ان يكون للمراة الريفية حضور متميز لانها مهملة تماما .

4- يجب ان يكون المؤتمر شامل لكل العراقيات من الشمال الى الجنوب لان وزارة المراة وعضوات برلمان كردستان لهن خبرة ممتازة بمصارعة العقلية الذكورية المهيمنة على المجتمع العراقي .

5- من الضرورة التفكير والعمل الجريء امام الاعلام على عكس ما موجود حاليا حيث تخاف المراة من الاعلام . اعني تشجيع الاعلام لطرح كل الامور المخالفة للقانون وتشجيع الاعلاميات لطرح امور المراة العراقية بجرأة عالية وفضح اية فئة تقف حجر عثرة امام تطور المجتمع العراقي وبناء العراق الجديد دون تخوف . وتوفير الحماية للمراة الاعلامية لتمارس عملها بنجاح . وايجاد مناسبات لمنح جوائز مالية وتقديرية للمراة الاعلامية الناجحة . تشجيع النشر النسوي بمختلف أشكاله وضمان التحاق النساء بالعمل الإعلامي، سواء أكان في الصحافة أم التلفزة أم الإذاعة أم غيرها بشكل يتناسب وحجمها ودورها في المجتمع، ودعم مشاركة النساء في مختلف النشاطات الإبداعية دون استثناء وتوفير السبل المناسبة لنشر نتاجاتهن الفكرية والإبداعية المختلفة. . تأمين برامج تلفزيونية وإذاعية ووسائل إعلامية أخرى للمرأة لتمارس دورها فيها وتطرح من خلالها مشكلاتها وتطلعاتها ومشروعاتها الراهنة والمستقبلية وتعبئة النساء حول مكافحة الامية في المجتمع .



6- المحاميات العراقيات ممن لهن الالمام بالدستورين العراقي والكردستاني لتوضيح ماذا يجري وراء الكواليس .

7- طالبات الجامعيات يجب ان يكون لهن دور ايضا بالحضور لانهن عانين الكثير في ظل الاوضاع السابقة لخمسة سنوات ولا زلنا امام مصاعب كثيرة . وكيف يمكن ان يساهمن بهذه العملية الجبارة .

8- بالضرورة ان يطلب من المنظمات الدولية ان تحضر وخاصة الامم المتحدة , بدون مساعدة المجتمع الدولي لانستطيع ان نسير قدما .

9- تنامي عدد الأرامل بسبب الحروب الماضية وبسبب الإرهاب الدموي الذي يقتل العشرات يومياً ويحيل الكثير من النساء إلى أرامل والأطفال إلى يتامى ويخل بالتوازن المطلوب في التناسب بين عدد الإناث وعدد الذكور في المجتمع.الارامل شريحة كبيرة وهن بامس الحاجة لتطوير امكانياتهن الثقافية وتعلم القراءة والكتابة .

10- مشروع محو الامية وحده يحتاج الى مؤتمرات ودراسات واليات فعالة واذا كانت الوزارة جدية بهذا المشروع يجب ان يتلقى دعم كافي من الدولة العراقية ابتداءا من التمويل المالي وانتهاءا بالخبرات الحديثة باستغلال التكنلوجيا الحديثة .

11- كل قضية كبيرة مثل هذه تحتاج ان تتحول الى قضية جماهيرية . نحتاج توفير اليات تناسب اوضاع المراة العراقية ليس عن طريق الفرض بل عن طريق الترغيب وافهام رب العائلة ان هذه القضية ضرورية لتحسين وضع العائلة الاقتصادي .

مرة ثانية اشد على يدك ويد السيدة رئيسة لجنة المراة في البرلمان العراقي .

اب 2008







Opinions