Facebook Twitter YouTube Telegram

تضارب تصريحات بشأن فقدان عناصر من شرطة النجف - الأمن الوطني ينفي والمحافظة تؤكد وعوائل المفقودين تطالب بأبنائها

زمان/اثارت قضية اختفاء 20 شرطيا من النجف في الثالث عشر من الشهر الماضي في منطقة الطارمية ببغداد حيث كانوا مكلفين بجلب سيارات من قاعدة متعددة الجنسية في التاجي الي شرطة النجف ردود فعل متباينة داخل اوساط اجتماعية وحكومية وعوائل المفقودين في النجف فيما تضاريت التصريحات بشان مصير المفقودين ففي الوقت الذي تؤكد فيه محافظة النجف والشرطة فيها صحة الحادث تنفيه وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني فيما لم يكن هناك موقف واضح لوزارة الداخلية... الي ذلك حملت عوائل المفقودين وعناصر شرطة النجف الداخلية والقوات متعدة الجنسية مسؤولية هذا الحادث. واستطلعت (الزمان) اراء جهات معنية وشهادات عناصر من الشرطة نجت من الحادث وكانت شاهد عين فيه للوقوف علي ملابسات الحادث التي تضاربت الانباء بشان عدد المفقودين فيه. الادارة المدنية في النجف (المكتب الاعلامي) كانت المحطة الاولي لنا مدير اعلام المحافظة احمد دعيبل الذي قال نعم هناك حادث مؤلم تعرض له منتسبو قيادة شرطة النجف خلال مهمة جلب عجلات خاصة للقيادة في يوم 13/ 4/ 2006 حيث هناك قوة من قيادة شرطة المحافظة تقلهم عشر سيارات توجهت الي بغداد لغرض تسلم (12) سيارة من قاعدة متعددة الجنسية في التاجي، وعلمنا في اليوم نفسه الذي اوفدوا به بالمهمة بحدوث مصادمة مسلحة مع مجموعة كبيرة من عناصر مسلحة فتحوا نيران اسلحتهم علي رتل السيارات الخارج من القاعدة وسط منطقة المشاهدة بالطارمية، وكانت خسائر شرطة النجف المكلفين بالواجب المذكور استشهاد منتسب واحد الذي وصلت جثته وتم تشييعه بالنجف، وجرح (7) اخرين وفقدان (15) منتسبا بحسب ما علمنا به من قيادة شرطة النجف. تشكيل لجنة تحقيقية واوضح ان الادارة المدنية شكلت لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادث، لغرض معرفة المقصرين.. ولن تتهاون مع المقصر بهذه الكارثة. مشيرا: الادارة المدنية استدعت قائدا من متعددة الجنسية بالنجف لغرض معرفة الحقيقة وكشف المستور فيها والذي قام بدوره بتكليف احد ضباطه لمتابعة سير التحقيق بهذا الحادث كما ارسلت الادارة المدنية عناصر من مديرية الاستخبارات بالمحافظة الي مكان الحادث لاجل البحث عن مصير الشرطة المفقودين خلال المواجهة المسلحة مؤكدا ان محافظ النجف اسعد سلطان ابو كلل.. طالب القوة متعددة الجنسية بالتعويضات لاسر الشهداء والمفقودين والجرحي من رجال الشرطة. من جانبه كشف اللواء عباس كريم معدل.. قائد شرطة النجف الذي يتابع تفاصيل الحادث.. بالقول (بناء علي امر القوات متعددة الجنسية باخراج قوة حماية لتسلم عشر سيارات صالون نوع لومينا وسيارتي حمل نوع فوزا، المخصصة من قبل فريق الدعم الحكومي للشرطة العراقية... بعد الاتفاق بين مدير الشرطة والقوات المتعددة بالنجف، وبعد مفاتحة مديرية عمليات وزارة الداخلية بارسال قوة حماية مع سواق لغرض جلب السيارات. حصلت الموافقة وتم ارسال قوة مشتركة من جميع مراكز شرطة المحافظة وعددهم (106) منتسبين بينهم اربعة ضباط شرطة، وتم تقسيمهم الي مجاميع بامرة الضباط الاربعـــــة يوم الجمــــعة المصادف 13/ 4 / 2006 غادرت القوة فجرا متجهين الي معسكر التاجي في بغداد ، وتم تجهيزهم بالاسلحة (بي كي سي) رشاشات متوسطة وكذلك ببنادق كلاشنكوف الخفيفة، تقلهم عشر سيارت حديثة مختلفة. واضاف قائد الشرطة (القوة التي غادرت النجف وتوجهت الي اكاديمية الشرطة بالتاجي غربي بغداد وصلت بسلام قبل الساعة العاشرة صباحا.. وتم تسلمهم (10) عجلات نوع لومينا صالون و(2) عجلة حمل نوع فوزا، بعدها خرجت القوة من معسكر التاجي بعد تسلم السيارات وانتهاء المهمة المكلفين بها، علما ان (4) عجلات من القوة الصديقة رافقت (قوة الشرطة) لغرض حماية الرتل المؤلف من (22) عجلة عائدة لقيادة شرطة النجف. واوضح عند خروج القوة من معسكر التاجي التي سلكت طريق الطارمية الزراعي تعرضت هذه القوة الي اطلاق نار كثيف من جهتي البساتين المحيطة بالشارع ذي الممر الواحد، مما ادي الحادث الي حرق بعض العجلات وجرح واستشهاد وفقدان بعض من المنتسبين لكون العناصر المسلحة كان لهم انتشار واسع في البساتين علي طول الطريق الزراعي). مشيرا الي ان الموقف الاخير كان سقوط شهيد واحد وجرح (16) اخرين منهم حيث خرجوا جميعا من المستشفي بعد تماثلهم للشفاء، اما موقف المفقودين فكان عددهم (13) منتسبا، وعلمنا مؤخرا ان (3) منهم اي من المفقودين يرقدون في مستشفي اليرموك ببغداد، واما العجلات الجديدة وصلت لنا (9) منها بعد المواجهات المسلحة مع العناصر الارهابية في منطقة الطارمية). علي صعيد متصل اتهم منتسبون من فوج طوارئ النجف (قوة التدخل السريع) طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم جهات في الداخلية وشرطة النجف بالتعتيم الشديد علي حيثيات القضية مؤكدين ان (القوات متعددة الجنسية باعتنا الي العناصر الارهابية في منطقة المشاهدة بالطارمية). حيث قال احدهم تم تكليفنا يوم الخميس 12/ 4/ 2006 بمهمة قالوا لنا في قيادة الشرطة الواجب تذهبون به لمدينة البصرة لغرض تسلم عجلات للقيادة والحضور فجرا يوم الجمعة، وبالفعل تم تكليف (106)منتسبين بيننا (4) ضباط، باتجاه العاصمة ونحن لا نعرف الواجب. واضاف عند الساعة الثالثة عصرا امرونا بتحميل العجلتين نوع فوزا التي تم تسلمها نحملها بالعتاد والسلاح ونرسله للقاعدة متعددة الجنسية بالنجف، وفعلا قمنا بتحميل العجلتين وكميات من العتاد و(2000) مسدس جديد و(300 بندقية خفيفة كلاشنكوف نصف اخمص و100 رشاشة متوسطة نوع بي كي سي) وعند الساعة السادسة والنصف تقريبا امرونا بالخروج من القاعدة والتوجه للنجف!. وحاولنا اقناعهم بخطورة الطريق وبعد اقل من ساعة ونصف يحل علينا المساء، الا انهم اصروا علي خروجنا من الباب الخلفي للقاعدة الذي يمر طريقه بغابات البساتين في منطقة المشاهدة. وتحدث لنا منتسب ثالث من قوة التدخل السريع؟: لماذا التعتيم يا وزارة الداخلية وشرطة النجف علي حادث الطارمية، الذي راح ضحيته عدد من اخوتنا الشرطة المكلفين رسميا بواجب تسلم (12) عجلة من قاعدة معسكر التاجي الامريكية. مبينا : قمنا بنقل شهيد واحد عثرنا عليه لحظة وقوع الحادثة وهو الشهيد البطل ثائر من شرطة الكوفة). مصير المجهولين من جانبها اوضحت وزارة الداخلية وعلي لسان اللواء علي غالب وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة (ان مساعي الوزارة مازالت مستمرة للوقوف علي مصيرهم المجهول). مشيرا الي (ان عدد المفقودين من منتسبي شرطة النجف (22) رجع منهم (2) وظل مصير الباقين مجهولا عندما كلفوا بنقل عجلات من منطقة التاجي حيث سلكوا طريقا غير صحيح يؤدي الي البساتين وذلك بسبب عدم معرفتهم لطرق المنطقة وحدث اشتباك بينهم وبين مسلحين في شارع شاطئ التاجي). وقال (حتي الان لا توجد لدينا معلومات عن الموضوع وقد يكونوا احياء اسري). وبرغم محاولات (الزمان) الاتصال بوزارة الدولة لشؤون الامن الوطني التي سبق وان نفت الحادث الا انها لم تفلح في الحصول علي تصريح يؤكد او ينفي مرة اخري صحة وقوع الحادث. وكانت عوائل المفقودين قد تظاهروا امام مقر شرطة النجف الاسبوع الماضي مطالبين الجهات المعنية بالوقوف علي مصير ابنائهم الذين فقدوا في الحادث.