Skip to main content
تضامننا مع حملة Facebook Twitter YouTube Telegram

تضامننا مع حملة"اقفوالعنف ضد النساء في العراق"

وقعت على النداء الذي جائني من موقع الحوار المتمدن والالم يعصر قلبي متسائلة مع نفسي كم رجعنا الى الوراء ؟ سبق وكتبت سابقا عدة مقالات بهذا الخصوص واستلمت ردود فعل كثيرة اغلبها مشجعة , لكن بنفس الوقت اتعرض الى الانتقادات الللاذعة لكوني اتدخل واتهجم على رجال الدين بهذا الخصوص وكوني غير مسلمة . وانا الان ارد على الذين وجهو لي هذه الانتقادات :
1- اية جريمة قتل اينما وقعت في العراق هي مظهر عنف والاجرام يبقى اجرام مهما كانت مسبباته وانا عراقية ادافع عن السلام في العراق .
2- العراق ليس فقط لرجال الدين الذين نصبو انفسهم وكلاء امنين عن الخالق وهم محامي دفاع عن الخالق والمخلوق هنا اختلط الحابل بالنابل وليس من حق الاخرين الدفاع عن وطن اسمه العراق .
3- انا من السكان الاصليين لهذا البلد . انا حفيدة حضارة وادي الرافدين التي نقرها التاريخ على الحجر وعلى دماغ البشرية فكيف ليس من حقي ان ادافع عن بنت بلدي ؟
4- منذ نعومة اظافري تربيت على الدفاع عن قضية المراة العراقية فكيف يسكتني هؤلاء . صدام لم يستطع اسكاتي فكيف الان اسكت ؟ واذا سكت سوف اصطف بصف بعض البرلمانيات اللواتي يسكتن وهن جئن الى هذا المقعد بنضالات وتضحيات المراة العراقية وانا واحدة منهن . انا اعمل كل ذلك مجانا لكنهن يستلمن رواتب ومخصصات بالالاف الدولارات وهن ساكتات على هذه الجرائم البشعة .
5- لم اطعن كل رجال الدين لكن اطعن واحمل المسؤولية لمن يسكت على هذه الجرائم البشعة وفي مقدمتهم رجال الدين وخطباء الجوامع . جريمة القتل محرمة في كل الاديان السماوية .
وهنا انصح لمن يقودون الحملة بهذه المقترحات ارجو الاخذ بها .
اولا يجب الضغط على المرجعيات الدينية وكل رجال الدين لاصدار فتوى تدين القتل اي كان وتثبت كلمة المراة في الفتوى . منطلقين من اية قرانية تقول ( ومن قتل نفسا بلا ذنب قتل الناس جميعا ) وهذا يشمل كل رجال الدين لكل الطوائف لان رجال الدين هم الان بمثابة مرشدين اجتماعيين والناس تسمعهم .
ثانيا على كل منظمات المجتمع المدني ان تقيم دورات وورش عمل خاصة بهذا الموضوع فقط وتدخل في تفاصيله .
ثالثا لازال الاعلام العراقي والعربي فقير بهذا الجانب . يجب ان تكرس برامج في كل وسائل الاعلام لادانة هذه الجريمة منطلقين ان الاسلام حرم الوأد وهذا بحد ذاته هو الوأد .
رابعا تغير مناهج العراق الدراسية من الروضة الى الجامعة وادخال روح التسامح ومفهوم حقوق الانسان الى مناهج الدراسة ضرورة ملحة .
خامسا تغير وزير التربية الحالي مهمة الحكومة الاولى في هذا المجال
سادسا القضاء ضعيف في هذا المجال يجب محاكمة قسم من هذه القضايا وعرضها على شاشات التلفزيون وتعرية المجرم والعائلة التي تقوم بقتل بنتها . محاسبة العائلة التي تنتحر المراة فيها لان العائلة تضغط على المراة مما تلجا الى قتل نفسها .بكلمة اخرى فضح الجريمة امام المجتمع ينكس رأس العائلة .
سابعا التلفزيونات التي لها جمهور يجب ان تقوم ببرنامج خاص كل يوم ضمن الحملة الانية ويجب ان يأتو بمقابلات لاشخاص مهتمين بقضايا المراة . قناة الحرة الذي نتوقع منه ان يقوم بهذه الحملة لكنه باقية خرساء هل من سؤال الى ادارتها ؟
ثامنا الجامعات العراقية لازالت فقيرة بدراسة هذا الموضوع دراسة اكاديمية دقيقة .
تاسعا الاحزاب السياسية لازال دورها ضعيفا بهذا المجال ودور البرلمانيات اضعف الا معدودات على الاصابع اللواتي يطرحن القضية في البرلمان العراقي . ام وزارة شؤون المرأة فحدث ولا حرج فهي ساكتة عن هذه الجريمة الكبرى اذن متى تفيق من نومها العميق ؟
عاشرا نحتاج حملة دولية تتضامن مع المراة العراقية وعلى البرلمانيات الناشطات ووزارة المجتمع المدني مع وزارة حقوق الانسان ان تتحرك بهذا الجانب .
عرضت المقترحات يجب دراستها وتشكيل لجنة مؤلفة من عضوات نشطات في البرلمان مع وجوه نسوية معروفة لدراسة ما يمكن تنفيذه . على منظمات المجتمع المدني تقديم دعوة قضائية على البرلمانيات اللواتي لايحركهن ساكن ولم يتحركن بهذا الجانب بسبب الضغط من احزابهن المتخلفة . ادانة البرلمانيات الخاملات مهمة المنظمات النسوية .
كاترين 2008 Opinions