Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تطهير الشرطة العراقية من لواء متورط مع فرق الموت **عشائر الأنبار تحمي الطريق الي الأردن وسوريا اعتقال زعيم قبيلة في كركوك طالب بإطلاق صدام**

05/10/2006

كركوك ــ زمان/
سرحت الحكومة العراقية أمس اللواء الثامن في الشرطة لمساعدته فرق الموت التابعة للمليشيات في خطف آلاف العراقيين وتعذيبهم قبل قتلهم رمي جثثهم في بغداد ومدن اخري في إطار موجة عنف طائفي تضم البلاد منذ أكثر من عام، فيما قال المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسية الجنرال وليم كالدويل في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "تم الادراك ان نقلهم من بغداد سيؤدي في الواقع الي تعزيز الامن".
وتابع ان ما بين 008 و0021 شرطي سينقلون من مواقعهم في شمال ــ غرب بغداد لارسالهم الي قاعدة للجيش الامريكي لتلقي تدريبات "ضد المليشيات والعنف الطائفي". وردا علي سؤال حول اماكن انتشار هذا اللواء، اجاب كالدويل "كان منتشرا في منطقة لم تشهد تراجعا في العنف. والاداء السابق للواء لم يظهر مستوي الاحتراف الذي تسعي اليه وزارة الداخلية". علي صعيد اخر كشف شيخ عشيرة البو ريشة في مدينة الرمادي امس الاربعاء النقاب عن قيام قوات تابعة للعشائر في الانبار بقتل 33 مسلحا واعتقال ثلاثة آخرين في عملية مسلحة لتطهير الطريق البري الدولي الذي يربط العراق بسوريا والاردن والذي يشهد عمليات خطف وقتل للمسافرين. وقال الشيخ عبد الستار فتيخان »إن قوات العشائر تمكنت من تطهير الخط الدولي السريع وقتل 33 مسلحا واعتقال 3 آخرين«. وأضاف أن »مسلحين اتخذوا هذا الطريق لتنفيذ عمليات اختطاف وقتل وسرقات«. من جانب آخر قالت شرطة كركوك ان عناصر من الجيش اعتقلت مساء اول امس الشيخ علي حسين خلف الجوالي شيخ عشيرة الجوالة في كركوك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرائد محمود عبد الله من شرطة ناحية الرشاد قوله ان »وحدات الجيش اعتقلت الشيخ الجوالي قبيل الافطار قرب قرية الدكمات جنوبي كركوك« مشيرا الي »ان الجوالي من الشخصيات التي ادت دورا في الدعوة الي اطلاق سراح الرئيس السابق صدام حسين«. وبحسب عبد الله فإن »عملية الاعتقال قد تكون مرتبطة باتهامه بصلات مع قيادات المسلحين او معرفتهم« وكانت هذه العشيرة قد نفت صلتها بهذه الاتهامات فضلا علي المزاعم الاخري. وكان وزير الداخلية جواد البولاني امر الثلاثاء بوقف آمر اللواء المذكور وآمر احد الافواج عن العمل والتحقيق معهما علي خلفية خطف 62 عاملا من حي العامل جنوب بغداد الاحد. وتظاهر العشرات من اهالي المنطقة الثلاثاء مطالبين بـ "محاكمة المسؤولين من قوات حفظ النظام" التي اتهموها بـ "خطف 62 عاملا من معمل الجبوري وقتلهم" في الحي ذاته.
في وقت عينت وزارة الداخلية العراقية آمر لواء الذئب سابقاً مديراً لشرطة محافظة كربلاء خلفاً للعميد رزاق عبد علي الطائي الذي اقيل من منصبه مؤخراً علي خلفية اغتيال مئات البعثيين السابقين في المحافظة.
وهناك آلاف من ضباط الشرطة يسهلون عمل المليشيات خلال فترات الدوام الرسمي ويتساهلون مع الجرائم التي يرتكبونها وغالباً ما يرتدون ملابس المليشيات السود في نقاط تفتيش تنتشر في أحياء العاصمة خلال الليل لتنفذ عمليات قتل علي الهوية الطائفية في وقت حذر آية الله بشير النجفي أحد مراجع الشيعة الاربعة في النجف الامريكيين أمس من الانحياز في المعادلة السياسية المحلية معتبراً ان ذلك سيؤدي الي حالة من التدهور الاقليمي والطائفي في المنطقة.
وقال النجفي في بيان وزعه مكتبه أمس ان المرجعية تراقب عن كثب التحيز الامريكي الذي من شأنه ان يخلق تدهوراً اقليمياً او طائفياً وتحذر من ان الشعب العراقي لن تنطلي عليه أمثال هكذا حراك.
وكشفت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع لـ »الزمان« من بغداد ان عمليات الخطف والقتل التي نفذت من المليشيات بدعم من الشرطة قد ازدادت منذ حلول شهر رمضان وطالت خلال الايام الماضية أكثر من 052 شخصاً.
وكانت وزير حقوق الانسان العراقي وجدان سالم قد ذكرت لـ »الزمان« في وقت سابق ان الشرطة العراقية مخترقة من قبل المليشيات الذين ينفذون انتهاكات ضد المعتقلين في السجون العراقية.
واكدت ان مفتشي الوزارة قد عثروا علي آثار تعذيب في هذه السجون مؤكدة ما جاء في تقرير للامم المتحدة هو استخدام مواد كيمياوية والصفعات الكهربائية في تعذيب المعتقلين.
وتنفذ فرق الموت عمليات الخطف بعناصر يرتدون ملابس الشرطة العراقية ويستخدمون سيارات تشبه مركباتها.
واكدت القوات الامريكية في أكثر من مناسبة ان المليشيات تخترق الشرطة العراقية. Opinions