تظاهرات في بغداد احياء لذكرى عيد العمال العالمي
01/05/2007أصوات العراق/
تظاهر المئات من اعضاء الاتحادات والمجالس والنقابات العمالية اليوم الثلاثاء في ساحتي الفردوس والتحرير وسط بغداد بمناسبة عيد العمال العالمي رافعين شعارات تطالب بحقوق العمال في العراق.
وذكر شهود عيان لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة أن عشرات المتظاهرين في ساحة الفردوس رفعوا شعارات تحث عمال العراق على بذل المزيد من العطاء , ومنها " نطالب بضمان العمل لكل العاطلين" و " ليس للعمال طائفة ولاقومية , عاش التضامن الطبقي العمالي" و " ايها العمال امننا بأيدينا , لنتسلح للدفاع عنه."
كما تجمع العشرات من اعضاء اتحاد الشغيلة العام في العراق في ساحة التحرير قرب نصب الحرية وسط بغداد احياء لذكرى عيد العمال العالمي.
وقال شهود عيان " رفع العمال شعارات تمجد العيد , منها" عيد العمال عيد التوحد لعمال العالم , فيا عمال العالم اتحدوا" و " الاول من ايار رمز النضال الطبقي التحرري " و" خمسة ملايين عامل عراقي يرفضون قانون النفط والغاز الجديد."
من جانبه قال السيد صبحي البدري رئيس اتحاد الشغيلة لـ ( أصوات العراق) اليوم " إننا نرفض قانون النفط والغاز الجديد لانه دعوة لنهب الثروات النفطية في العراق والتفاف على قرار تأميم النفط سة 1972, ولان القانون يعطي الحق الاكبر للشركات الاجنبية للاستثمار."
وأضاف " نطالب الحكومة اليوم بإعطاء الحريات للعمل النقابي في العراق , والغاء قانون 25 لسنة 1987 الذي حول العمال الى موظفين , لانه يضعف من الحركة العمالية في العراق."
وأشار إلى أن " اتحاد الشغيلة العام في العراق سيناضل من اجل رفع الوصاية عن الشغيلة ويحمل الامم المتحدة مسؤولية التفويض لقوات الاحتلال , حيث ان القوى المسلحة لاتحمي المجتمع العراقي بل تحمي المصالح الامبريالية ومن يسير في ركبها."
واضاف ان صندوق النقد الدولي والمصالحة والخصخصة ما هي الا منشطات سياسية لتقوية الاحتلال وتبديد هزيمته وترك الطبقة العاملة عرضة للقتل والتهجير والبطالة المتفاقمة جراء تعطيل 140 الف معمل مابين قطاع عام وخاص.
وفي الاطار نفسه أصدر اتحاد الشغيلة العام في العراق بيانا ، تلقت ( أصوات العراق) نسخة منه جاء فيه " في مثل هذا اليوم من عام 1890 تظاهر الالاف بل الملايين من العمال في كل البلدان الصناعية الكبرى بدعوة من الاممية الثانية في حينها , وذلك لتقليل ساعات العمل من 10 ساعات الى 8 ساعات في اليوم , فجوبه هذا التظاهر بقمع وحشي وبربري فظيع في مدن اسبانيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا واودى بحياة الكثير من العمال في تلك المدن."
وأشار إلى أن " بشاعة المذبحة تركزت في مجزرة شيكاغو المرعبة التي تكاد تنفرد بالذكرى لغزارة الدماء فيها هذه سمات النظام الرأسمالي الحتمية."
من جانبه أصدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي بيانا قال فيه إن " كل العمال في أرجاء العالم يحتفلون بهذا اليوم وهم يرزحون تحت اوضاع الفقر والجوع والبطالة اليومية والحروب والقتل , في الوقت التي تتعاظم فيه ثروات البشرية جراء عمل العمال خالقي ثروات البشرية يتعاظم جوعهم وفقرهم وحرمانهم."
وأضاف البيان الذي تلقت ( أصوات العراق) نسخة منه اليوم ، أن التنامي المريع لظواهر تعاطي المخدرات وبيع الجسد والانتحار والجريمة المنظمة وسائر المصائب الاجتماعية تدين عالم الرأسمال الجائر هذا.
وأشار إلى أنه "في العراق يمر الاول من ايار مايو من هذا العام بظروف قلما مرت به الطبقة العاملة والبشرية في تاريخها , فالعمال مهددون في ظروف عملهم من حيث ساعات العمل الطويلة وقلة الاجور وانعدام الضمانات الاجتماعية والسلب والنهب لثرواتها ومقدرات المجتمع وغيرها , إضافة إلى انهم مهددون بوجودهم واستمرار حياتهم بالذات , وان الذهاب للعمل اصبح محفوفا الى حد رهيب , حيث اصبحت اماكن تجمع العمال هدف مباشر للاعمال الانتحارية والمفخخات وغيرها وعمال العراق هم اول ضحايا الحرب."
وأضاف أن " الحزب الشيوعي العمالي العراقي يسعى بكل ما أوتي من جهد ويناضل من اجل توحيد عمال العراق وتنظيم صيغهم ولعب دورهم التاريخي وتحرير المجتمع من براثن القوى الرجعية والنضال المتواصل في سبيل بناء حكومتها الاشتراكية."
وجاء في البيان ايضا " ليكن الاول من ايار الاغر لهذا العام يوم لوحدة الطبقة العاملة العراقية ونهوضها من اجل استرداد حقوقها , وان العمال قادرون على انهاء الاحتلال وانهاء كل المعاناة وتحقيق الحرية والمساواة للمجتمع."
اما اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق والذي شارك اعضاؤه بتظاهرة ساحة الفردوس وسط بغداد فقد جاء في بيانه " كل البشرية يحتفلون بعيد العمال ويرددون شعارات المساواة والحرية."
وأضاف" ان امريكا التي تحتل جيوشها العراق وتستبيح البلاد , تواجه حركة عمالية عريضة رافضة للاحتلال , ترفع شعارات التضامن مع عمال العراق ومع الحركة العالمية المناهضة للاحتلال .. ووسط طوفان الدم والخراب والاحتراب والتقسيم وتفتيت بنية المجتمع واسس المدنية , رغم كل هذا السيناريو المظلم , حافظت الحركة العمالية في العراق على مدنيتها ووقفت ضد كل اشكال التقسيم والتشتت."
وأضاف أن " انهاء الاحتلال والاوضاع الماساوية في المجتمع , وتحقيق مجتمع الحرية والمساواة مرهون بتدخل العمال , ونزولهم الميدان كطبقة اجتماعية تواجه القوى البرجوازية بمصالحها واهدافها الداعية للمساواة ونشر القيم التحررية الانسانية."