تعقيب سريع على لقاء السيد يونادم كنّه في قرى سهل نينوى
إنّ الحمله ألتي تم تنفيذها بنجاح في مطاردة إرهابييّ القاعده والمجرمين المتسترين وراءها في محافظة الأنبار , قد نجحت على أيدي تجمع عشائر المنطقه وأبناءها , وقد اصبحت المحافظة التي عرفت بأكثر مناطق العراق سخونة , أصبحت أليوم نتيجة جهود أهلها من أكثر المناطق أمنا و إستقرارا, وقد لانستبعد بأنّ شدة الضغط ألذي مورس على عناصر القاعدة في الأنبار يكون قد دفع ببقاياهم إلى الإحتماء في مناطق نينوى وضواحيها ,ممّا دفع بالمسؤولين في محافظة نينوى وعشائرها وممثليّها البرلمانيين إلى رفع درجات الحيطة والحذر و إقرار تشكيل قوات نظاميه تابعه للحكومه تضم كافة أطياف المجتمع من أجل مواجهة ما سيستجد في حال خططّ العسكريون لشن هجمات تطهيرية للمحافظة, وكما هو معروف عن منطقة نينوى فإنّ لها منافذها العديده إلتي تؤدي إلى أقضيتها ونواحيها وقراها و حتى مع حدود سوريا المتاخمه.في لقاء السيّد يونادم كنّه الأخير مع أهالي قره قوش, والقوش و تللسقف وشرفيه وقرى أخرى, كان موضوع أمن القرى وسلامة أهلها من أحد المسائل المهمّه التي شغلت بال الأهالي , وهم يدركون جيدا ومن دون أي شك بأن الحمله التطهيريه المقبله ألتي ستنفذها القوات العسكريه الحكوميه بالتعاون مع مجلس عشائر المحافظة سيكون تمركز ثقل العمليات على الأغلب في داخل المحافظة(نينوى) وبعض ألأماكن الحدوديه المعروفه التابعه لها , أي أن إحتمال لجوء العناصر الإرهابيه إلى القرى القريبه من المحافظة هو أمر وارد , لذلك فقد أكدّ وجهاء ومثقفي قرانا في لقاءهم مع الممثل البرلماني السيد يونادم كنّه وهم يبدون إهتمامهم حول أمن وسلامة قراهم ممّا دفع السيّد كنّه من جانبه كي يعلن بأنه من واجب الأهالي أن يساهموا في حماية أنفسهم بأنفسهم من خلال التجاوب مع سلطات الحكومه المركزيه في تشكيل قوات نظاميه تابعه لوزارة الدفاع و داخلية المحافظه وبتمويل وتسليح حكومي بعيد عن أي صبغه ميليشياويه, أي يكون إرتباطها المباشر بالقياده العامة للقوات المسلحة, وتكون مهمّة هذه الفصائل محلّيه, بحيث تنحصر واجباتها الموكله إليها فقط في حماية القرى وأهاليهم من عبث إختراقات العناصر التي ستسعى أثناء تقهقرها إلى التسلل نحو هذه القرى بحثا عن فرصة إنتقام أو تحقيق إثبات وجود لها أثناء هزيمتها.
إن تحقيق مثل هذا المشروع في عقلانيته وفي ميكانيكية تطبيقه سوف يفوت حتما حاضرا ومستقبلا , الكثير من الفرص على الذين ينوون سوءا لأهلنا في قراهم وممتلكاتهم ,كلّنا يعلم بأنّ قدرات حكومتنا في مختلف المجالات لا تزال دون المسويات المطلوبه وليس فقط عسكريا ,لذلك يبقى الجزء الأكبر من واجب حماية أهلنا وسلامتهم في قراهم هو واجب على الأهالي أنفسهم , وما دام موقف أهالينا وإستجابتهم في حماية قراهم هو بالتعاون مع السلطه الحكوميه و بموجب قوانينها المركزيه و بالتوافق الشعبي مع أهالي مدينة نينوى بكل أطيافها التي تريد الخير والأمان لأهاليها,فهوسيكون فعلا تحقيق مكسب وطني أمني جماعي يساهم فيه كافة محبّي الوطن .