تفاصيل مقتل الشاب سامر موفق وسط بغداد
14/10/2009شبكة اخبار نركال/NNN/بولس تخوما/
تعرض الشاب سامر موفق من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لاعيرة نارية ليلة الاثنين 12 تشرين الاول الحالي 2009 نتيجة اطلاق نار من قبل نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة الغدير.
وقال شهود عيان انه عند الساعة الثامنة والنصف تقريبا ليلة يوم الاثنين وصل الشهيد برفقة خطيبته الى نقطة التفتيش والتي تقع بجانب مدرسة "طليطلة" المحاذية للمرور السريع محمد القاسم، وعندها اشار اليه الجندي بالتوقف فتوقف وبعد ان اشار الاخر له بالسير وعبور النقطة، حرك سيارته وفجاة اشار له الاخر بالتوقف فتوقف بشكل سريع الا ان احد الجنود اطلق اعيرة نارية في الهواء كتحذير.. واذا باخر يصوب بندقيته صوب السيارة ويطلق منها صلية لتصيب الشهيد سامر بثلاثة اطلاقات في الراس ادت الى انتشار اجزاء دماغه في السيارة وسط ذهول خطيبته.. وبعدها بدا جنود النقطة باطلاق الاعيرة النارية في الهواء بشكل هستيري.. واضاف شهود العيان ان افراد النقطة قد تخوفوا من التقرب اليه لاعتقادهم بانه ارهابي.. وتركوه يلقى حتفه. وقد اكد تفاصيل الحادث هذه اصدقاء واقارب الشهيد الذين تعرفوا على التفاصيل من قبل الاجهزة الامنية التي تابعت موضوع استشهاده.
وقد اقيم قداس على روحه الطاهرة وحضرته جموع غفيرة من المؤمنين الذين صدموا لهول الحادث الاليم وشيبع جثمانه تشعييعا مهيبا في كنيسة ماربهنام للسريان الكاثوليك وسط الاهازيج وموسيقى الاعراس كانه عريس يوم زفافه. وقد شوهد عدد من ضباط الشرطة والجيش العراقي يشاركون مراسيم التشييع والصلاة على روحه الطاهرة.
وقد عرف عنه تدينه واخلاصه وخدمته الكنسية التي امتدت لعشرات السنين ومنذ صغره يخدم الكنيسة وهو مسؤول عن مكتبتها ويؤدي واجباته اليومية بشكل جدي وبجهد كبير وملحوظ حتى ان المؤمنين يعرفونه معرفة جيدة وايضا كهنة وشمامسة الكنيسة.
والفقيد من مواليد 1973 وهو خاطب وكان يستعد للزواج، و حاصل على شهادة معهد التثقيف المسيحي العام 2006 من كلية بابل للفلسفة واللاهوت، وايضا حاصل على شهادة البكلوريوس في هندسة الكهرباء والدبلوم العالي في البرامجيات، وله اخوين اخرين يحملون شهادات عليا في الطب والهندسة.
ويشار ان الحادث ترك في نفوس ابناء شعبنا التساؤل حول الاسباب التي ادت الى استشهاد شخص مسالم نتيجة خطا من قبل افراد الجيش وقيامهم باطلاق النار عليه دون مسوغ او سبب وجيه ادى الى استشهاده. وهذا يؤدي الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مدى تقصير انقطة في اجراءاتها التي استخدمت العنف غير المبرر وعدم التعامل الصحيح مع الاجراءات النتبعة في مثل الحالات.