Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تفجير كنائسنا رسالة الى الوحدة

مرة أخرى عاد مسلسل تفجير الكنائس، خلال 24 ساعة تم تفجير 8 كنائس في بغداد والموصل! وقتل مسيحي مسؤول في كركوك، نحن امام مسرحية قديمة/جديدة يقوم بها التعصب الديني والارهاب الفكري واصحاب الطريق الواحد والفكر الواحد والتاريخ الواحد والحضارة الواحدة، والمؤمنون بالسيد والعبد والانسان درجات، والمرأة ادنى من الرجل وناقصة دين وعقل، وكل ما يشوه صورة الله (الانسان) على الارض

انها رسالة مزدوجة تقول لنا نحن العراقيين الاصلاء، نحن ابناء الرافدين وبين النهرين، لا تبقوا هنا! هاجروا من ارض ابائكم واجدادكم، انها اصبحت لنا بعد ان اصبحتم انتم الكفار والذميين والغرباء،،،،،،،،، والرسالة الأخرى تؤكد لنا ولجميع العراقيين وللعالم يقولون فيها: نحن (الارهاب) هنا! اي أننا نملك القدرات وزمام المبادرة وليس كما تدعي حكومتكم قدرتها على ادارة الملف الامني بعد سحب القوات الامريكية من المدن، ويؤكدون في رسالتهم الجديدة على عدم تمكن وقدرة الدولة والحكومة على حماية ابناء شعبها! انهم ظاهرياً ضد الخطة الامنية وباطنياً يعملون من اجل تثبيت القوات الاجنبية لغرض ديني/سياسي خاص) اذن اليوم ننتظر بفارغ الصبر اجوبة حكومتنا الموقرة على رسالة الارهاب هذه

من هم وراء التفجيرات
ربما قارئ ومتابع كريم يسأل: من هم الارهابيين الذين وراء الاعتداء الديني المتمثلة بتفجيرات الكنائس الاخيرة ومن يضع العصي في دولاب المستقبل؟ نجاوب

* من لهم مصلحة سياسية واجندة اقليمية ودولية في بقاء القوات الامريكية في العراق، ومن ضمنهم دُعاة (الامبريالية والصليبيين والصهيونية ،،،،الخ) لذا يكون هناك ضرورة ملحة لتوحيد كافة القوى الخيرة المؤمنة بالتنوع والتعدد وقبول الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله

** المعارضة السياسية/ الدينية المتعصبة داخل الدولة تريد ان تؤكد ان الدولة ضعيفة وغير قادرة على حماية نفسها فكيف تحافظ على شعبها؟؟؟ عليه يقولون للحكومة من خلال دمائنا: لتبقى القوات الاجنبية لكي نمرر اجندتنا السيادينية ومن جهة اخرى لتكون بيدنا حجة لتقويض الحكومة وتغييرها والانقضاض عليها ولا يهمنا اشلاء ودماء الابرياء، يهمنا فقط السلطة والدولار! لذا لا يكون امام السلطة سوى سد الطريق امام الحرب الطائفية والمذهبية من خلال اعطاء حقوق الشعب وحريته وخاصة حقوق الاقليات

*** اصحاب الممنوعات (الطماطة والخيار – الصمون – كرة القدم – الهواء المضغوط في اطارات السيارات – فتاوي الموت – المرأة دونية – الرسم – الغناء – السينما وووو،،،،) هؤلاء من لهم مصلحة في الغاء كل جميل من خلق الله، ويريدون اطفاء كل نور الذي يساعد الاخر على السير بإتجاه الخير والحق والامان، انهم دعاة الغاء الاخر عن طريق المقدس وهم الغرباء الذين عبروا الحدود ولهم موقع قدم بمساعدة بعض ضعاف النفوس في الداخل الشعبي والرسمي والمؤسساتي

النتيجة والحل
* هذه الرسائل الجديدة الملطخة بدماء الابرياء! تدعونا اكثر من اي وقت مضى ان لا ننام! اي نعمل مثل خلية النحل ليل نهار من اجل توحيد قوانا وسد ثغرات التي عملناها بأيادينا! بقبول الغرباء، بالقتل على الهوية، بالتعصب الديني، بالفكر الثأري، بتسييس الدين، بإستغلال الفرصة وغياب الامن والقانون، بتجارة الاطفال والرقيق والدعارة، بقتل اصحاب الكفاءات، بعدم تطابق الاقوال مع الافعال، بالانقسام الطائفي والمذهبي، بتقديس الاشخاص والعيش في قعر التاريخ، بعدم قراءة الواقع كما هو، والنتيجة مزيداً من الشقوق التي مَرً من خلالها الغرباء وخفافيش النهار! لنتحد ايها العراقيين الأباة ضد قوى الظلام، الذين يتعشعشون بين ازبال الفقر! بين براميل النفط المسروقة! بين تفرقتنا وتشرذمنا، بين سني وهذا شيعي، بين كلداني وهذا اشوري او سرياني، بين هذا مسلم وذاك ذُمي وصليبي، بين شمالي وهذا جنوبي، هذا شرقي وذاك غربي، والشماعة (الامبريالية)

الحل نقوله بصراحة تامة ان أردتم البقاء على هذه الحال (الاقتتال والتخوين ووضع العصي امام التقدم – والفساد المستشري في شرايين القلب واوردة الجسم – والمحاصصة الطائفية والمذهبية – تدخل الدين المباشر بقرارات الدولة التنفيذية والقضائية والتشريعية - وعدم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب – لنترك الكهرباء والماء والامان والمهجرين والمهاجرين هذه ملفات ليس وقتها الان كونها تلهينا من التفكير في كيفية الثراء السريع)
نعم ان اردتم البقاء في العيش على هذه الارضية ففتشوا عن صدام جديد، اما ان كان جوابكم: (هاي شلك بيها!!) اذن لنتجه نحو الوحدة العراقية الحقيقية بترك احقاد الماضي ونبذ الخلافات والجلوس على مائدة الحوار وتشكيل جبهة وطنية عريضة من كافة الفصائل والاحزاب والقوى التقدمية التي تحب الوطن اكثر من جيبها

** الوحدة المسيحية مطلب شعبي
النتيجة الاخرى لرسائل التفجيرات الاخيرة هو وجوب الوحدة المسيحية – المسيحية، نعم انها نتيجة طبيعية بعد اختلاط الدم المسيحي مع دم المسلم امام بيوت الله، وكذلك كلما شعروا بأن هناك انفراج او مؤشرات للتفاهم والتوحيد مثل تبني طروحات الاب البير ابونا حول التسمية الموحدة (الارامية) فكانت لهم ردة فعل سريعة لخلط الاوراق مجدداً وتلهيتنا بدم شهدائنا اكبر مدة ممكنة وتشويش تفكيرنا لنتجنب الخوض في وحدتنا كونها تقف حائل لتنفيذ مخططاتهم واجندتهم السياسية! لذلك قلنا ان نتيجة رسالتهم تحتم علينا الوحدة قبل ضياع الفرصة التاريخية لان التاريخ لا يعيد نفسه، وله لسان طويل لا يرحم وخاصة عندما يكتبونه ناس أحرار! متساوون في الحقوق والواجبات والكرامة الانسانية، انها دعوة الى فصل الدين عن الدولة، من خلال الحقيقة كون وحدة السني والشيعي (المسلم) هي نفسها وحدة الكلداني والاشوري والسرياني والارمني (المسيحي) وكذلك اليهودي واليزيدي،،، اذن وحدة الدين الواحد تعني نبذ العنصرية والطائفية والمذهبية! الثلاثي المدمر للشعب، كل شعب، وعندما يقول رئيس اساقفة كركوك المطران لويس ساكو:"وحدة الكنيسة تتم عندما يكون المسيح هو المركز وليس انا! را/ الرابط ادناه رجاء" يعني ما يقول عندما يؤكد على ان الوحدة تتم عندما انقص انا وينمو الاخر! – تتم بالرجوع الى المياه الصافية والمحبة والبحث والدراسة وعندما ابحث على حقيقة اكبر من حقيقتي الصغيرة! انتهى الاقتباس" اذن نحن امام دعوة حقيقية وعملية لتوحيد القرار والكلمة والصوت، ويتم ذلك بتوحيد مراكز الثقل ليكون لنا مركز واحد، تسمية واحدة موحدة جامعة، عمل جماعي وشخصاني، الاعتراف بأننا نملك جزء من الحقيقة واخي الاشوري والسرياني يكملون الاجزاء الباقية! وهذا معنى "ابحث عن حقيقة اكبر من حقيقتي" وهذا لا يتم الا من خلال ممارسة ثقافة الحوار وتبني مشروع المصالحة والمصارحة مع الذات أولاً ومن ثم الانتقال الى الـ هو لنصبح الـ النحن
عندها نضع سياج حول العراق اولا لمنع دخول الافكار الغريبة عن الانسانية، ونرى ان بيتنا (الارامي) او اية تسمية جماعية موحدة قد رمم وَسُدت شقوقه بحيث لا تدخل اليه الحشرات الضارة، واهل الدار نيام بدون خوف عندها نقول: اننا حقاً نعيش الوحدة
shabasamir@yahoo.com

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,318970.0.html

Opinions