Skip to main content
تفجيرات أربيل تحمل رسالة تهديد لمسيرة إقليم كردستان Facebook Twitter YouTube Telegram

تفجيرات أربيل تحمل رسالة تهديد لمسيرة إقليم كردستان

 لم يخف المواطن هيرش سالم مخاوفه من تكرار التفجيرات التي تستهدف مدينته أربيل بعد الانفجار الذي ضرب مبنى مديرية الأسايش العامة الأحد الماضي، مشيراً إلى أن فقدان الأمن سينعكس سلباً على مجالات الحياة كافة.

ويعمل سالم (37 عاماً)، سائق تأكسي منذ خمس سنوات، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، وتمكن تحسين أوضاع المادية بشكل ملحوظ من خلال عمله، حيث استطاع مؤخراً شراء قطعة أرض صغيرة لبناء منزل خاص لأسرته.

يقول سالم لـ" السومرية نيوز"، إن عمله يدر عليه دخلا جيدا كون مدينة أربيل تشهد حركة ملحوظة في مختلف المجالات، مبينا أن استقرار الأوضاع الأمنية ساهم في توفير آلاف فرص العمل في المحافظة.

ويضيف أن أربيل تحولت إلى مركز تجاري وسياحي نتيجة استقرار الأمن، معرباً عن خشيته من تكرار التفجيرات في مدينته ما يتسبب بشلل في مفاصل الحياة فيها.

وشهدت مدينة أربيل، الأحد (29 أيلول 2013)، انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في محاولة لاقتحام مديرية الأسايش العامة، أسفر عن مقتل ستة انتحاريين وستة من عناصر الأسايش وإصابة 42 آخرين من الأسايش والشرطة وقوات الدفاع المدني.

وطمأنت مديرية أسايش إقليم كردستان، في بيان صحفي مواطني كردستان بتشديد إجراءاتها في مواجهة الإرهابيين، داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بهدف حماية أرواحهم وممتلكاتهم.

وأشارت المديرية إلى أن هذه العملية "تتزامن مع إجراء تجربة ديمقراطية كبيرة وناجحة في إقليم كردستان"، لافتة إلى أن "أعداء كردستان لا يتحملون رؤية النجاحات التي حققها الإقليم".

الكاتب السياسي عبد الغني علي يحيى، يرى أن "انفجار أربيل كان مخططا مسبقا وتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات التي فاز بها الحزب الديمقراطي الكردستاني".

ويشير إلى أن "هذه العملية تحمل رسالة من دولة إقليمية تهدد المسيرة الحالية في الإقليم"، عاداً استهداف مديرية أسايش الإقليم "امتداداً لعمليات تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباطها خلال السنوات الماضية".

ويضيف يحيى أن "الدلائل تشير إلى أن المهاجمين جاؤوا من خارج الإقليم"، غير أنه استدرك "من الصعب جدا القول أن للاجئين السوريين في إقليم كردستان علاقة بالعملية، لافتا إلى أن "اللاجئين السوريين توجهوا إلى دول أخرى أيضا ولم تقع فيها أعمال انتقامية".

واستبعد أن تكون الأحزاب الإسلامية الكردستانية على علاقة بهذه العملية، مشيرا إلى أن "الأحزاب الإسلامية في كردستان تمارس نشاطها بشكل قانوني وحصلت في الانتخابات الأخيرة على نسبة كبيرة من الأصوات".

ولم يستبعد يحيى أن "المجتمع الكردستاني كأي مجتمع إسلامي لا يخلو من الإرهابيين إذ أن هناك الكثير من الكرد انضموا لمجموعات متطرفة مثل جند الإسلام، وأنصار الإسلام، وأنصار الطريقة النقشبندية"، مضيفا أن "جبهة النصرة الإسلامية في سوريا أيضا تضم في صفوفها كرد من السليمانية وسوريا وتركيا".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، قال في بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان، واطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "الإرهابيين يحاولون استهداف الأمن والحرية والتعددية والتعايش في إقليم كردستان"، لافتا إلى أن "شعب كردستان وحكومته وأحزابه السياسية قدم تضحيات كبيرة من أجل الحرية التي ينعم بها وليس من السهل التنازل عنها".

وأضاف البارزاني "نحن عازمون على إرساء الأمن من أجل الحفاظ على مكتسباتنا"، مشيرا إلى أن "قوات البيشمركة والأسايش ستواصل جهودها للكشف عن القوى التي تحارب الحياة والحرية والإنسانية".

فيما يرى الخبير العسكري اللواء المتقاعد جميل محمد مصطفى، أن "العملية الإرهابية التي استهدفت مديرية الأسايش في أربيل، تفرض على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إعادة النظر في خططهم وتشديد إجراءاتهم، فضلا عن اتباع أساليب حديثة في متابعة المشبوهين".

ويلفت في حديث لـ" السومرية نيوز" إلى أن "الاستقرار الأمني في الإقليم ينعكس إيجابا على المنطقة عموماً".

ويؤكد على "ضرورة تشديد إجراءات الحماية على المناطق والمقرات المهمة والحساسة داخل مدن الإقليم"، منبها إلى أن "حدود الإقليم بحاجة إلى تفعيل مفارز الحراسة والمراقبة المتنقلة لمنع تسلل الإرهابين إلى الإقليم عبر المنافذ غير الرسمية".

ويشير مصطفى إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتبادل المعلومات، مؤكداً على ضرورة "تشكيل لجان أمنية على الأصعدة كافة لتقيم الأوضاع الأمنية واتخاذ القرارات بهدف حماية أمن الإقليم وإستقراره".

وكانت جماعات مسلحة حاولت في العام 2007 اقتحام مبنى الأسايش في أربيل باستهدافه بسيارات مفخخة، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولات عدة تستهدف أمن الإقليم وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات كانت تعود لجماعات إسلامية تابعة لتنظيم القاعدة بحسب المصادر الأمنية.

يذكر أن محافظة أربيل (349 كم شمال العاصمة بغداد)، تعد من المحافظات المستقرة أمنياً مقارنة بمحافظات وسط وجنوب البلاد، إلا أنها تشهد بين حين وآخر عمليات ا


 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
الارهابيون الداعشيون يواصلون جرائمهم في تدمير المعالم الحضارية و التراثية و الروحية في محافظة نينوى الارهابيون الداعشيون يواصلون جرائمهم في تدمير المعالم الحضارية و التراثية و الروحية في محافظة نينوى تواصل المجاميع الارهابية الداعشية جرائمها ضد معالم وصروح و عناوين تراثية تاريخية اصيلة في العراق فبعد تدمير هذه المجاميع لمتحف الموصل و تجريف مدينتي النمرود و الحضر و بعد جريمة التدمير التي ارتكبتها في مدينة خورسيباد و معالمها الاثارية التاريخية ها هي هذه المجاميع ترتكب جريمة اخرى يوم 19-3-2014 بتفجير ضريحي القديسين (بهنام و اخته سارة) و المسمى (الجب) و المشيد في الدير الكبير لهذين القديسين بمدينة النمرود سعيد: حكومة كوردستان تؤكد على عودة النازحين إلى مناطقهم شريطة تهيئة الظروف المناسبة سعيد: حكومة كوردستان تؤكد على عودة النازحين إلى مناطقهم شريطة تهيئة الظروف المناسبة أكد مدير البيانات والمعلومات في مركز تنسيق الأزمات بوزارة داخلية كوردستان، علي سعيد، اليوم الاثنين، أن حكومة الإقليم تشدد على عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية شريطة تهيئة الظروف المناسبة لهم. • منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وبدعم من منظمة مسيحي المشرق الفرنسية SOS توزع الوجبة الثالثة من الأدوية للمرضى النازحين وزعت منظمة حمورابي لحقوق الانسان وبالتعاون والدعم من منظمة مسيحي المشرق SOS الفرنسية الوجبة الثالثة من الأدوية الى المرضى النازحين من سهل نينوى والموصل الذين يتخذون من مخيمات في اربيل مأوى لهم ، فقد تم يوم 5 بدعوة من إدارة مدرسة مار توما • منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تشارك في افتتاح هذه المدرسة بقرية مانكيش • السيدان لويس مرقوس و يوحنا اسحق يمثلان حمورابي في حفل الافتتاح • فريق حمورابي الاغاثي يوزع الحلوى على تلاميذ المدرسة • الأب يوشيا راعي كنيسة القرية يشكر حمورابي على ما قدمت من مساهمة في تأثيث المدرسة
Side Adv2 Side Adv1