تقارير غربية تؤكد : حوار الطالباني والاميركيين مع التنظيمات المسلحة خطوة لاعادة كبار ضباط الجيش والاستخبارات الى السلطة
08/05/2006نهرين نت/اكدت تقارير غربية غربية تسربت لبدلوماسيين خليجيين بان اللقاءات التي تمت بين الرئيس جلال الطالباني والجماعات المسلحة ، خلال الشهر الماضي توصلت الى نتائج مثمرة ، وحسب هذه التقارير فان هذه الجماعات التي تصفها الحكومة وشرائح واسعة من الشعب العراقي بالمجموعات الارهابية ، كانت واضحة في طلباتها وانها اعلنت عن استعدادها لالقاء السلاح شريطة حصولها على مواقع سياسية وعسكرية .
صحفي خليجي كشف لـ " نهرين نت " نقلا عن دبلوماسي خليجي اطلع على معلومات حوتها هذه التقارير الغربية القادمة من بغداد ، بان قادة هذه المجموعات التي التقاها الرئيس العراقي جلال الطالباني هم ضباط كبار في الجيش العراقي السابق ، ومنهم قادة في الحرس الجمهوري ، وبحسب هذه التقارير فان المجموعات التي التقاها الطالباني في كردستان العراق ، التقت ايضا بالسفير خليل زلماي زاد وضباطاعسكريين اميركيين وممثلي لجهاز المخابرات المركزية الاميركية السي آي أي ، حيث كانوا يشاركون في هذه اللقاءات ويناقشون طلبات هذه الجماعات التي ضمت ممثلي تنظيم " جيش محمد " و " ثورة العشرين " و " الجيش الاسلامي " وهذه التنظيمات تصنف كتنظيمات ارهابية مارست قتل واختطاف المدنيين العراقيين والاجانب ولم تقتصر عملياتها ضد القوات الاميركية او بقية قوات التحالف كما تزعم .
وعلم موقع " نهرين نت " ان اللقاءات الاولى بين ممثلي هذه التنظيمات الارهابية وبين مسؤولين اميركيين وبحضور موفدين من قبل الطالباني تمت اولا في عمان واستمرت لعدة جلسات ، وبحسب هذه المعلومات فان الفريق وفيق السامرائي الذي عينه الرئيس الطالباني مستشارا له ، يعد عراب هذه الفكرة وهو الذي يقوم بترتيب هذه اللقاءات ويشارك في حضورها ، وساعده على ذلك وجود صلات قديمة له بعدد من القادة الذين يديرون هذه التنظيمات الارهابية الثلاثة كونهم كانوا ضباطا في الجيش العراقي السابق . ومن المعروف ان وفيق السامرائي كان برتية
لواء ولكن الرئيس الطالباني كافأه عند قرار تعيينه في العام الماضي برفع درجته العسكرية الى فريق وكان من قبل يشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في النظام البائد ، قبل ان يترك نظام صدام في حالة ضعفه وينضم الى المعارضين له . والجدير ذكره ان تنظيم " جيش محمد " الارهابي شكله الديكتاتور البائد بعد سقوط نظامه ويضم قادة عسكريين ورجال مخابرات وله وجود وفي بغداد وبالذات في الاعظيمة كما له نشاط في الموصل والانبار ، اما تنظيم الجيش الاسلامي السري فان معظم قادته هم ضباط استخبارات في النظام البائد وعسكريين ، وله نشاط في الطيفية وفي الانبار وديالى ، اما تنظيم كتائب ثورة العشرين فان المعلومات المتسربة عنه بان له علاقة برئيس هيئة علماء السنة حارث الضاري ونشاطها في اطراف بغداد وباتجاه سامراء ومركزها في منطقة ابو غريب حيث يسكن الضاري هناك ضمن حزام امني يشكله له مئات المسلحين من عشائر المنطقة وخاصة زوبع .
والسؤال هو : ماذا سيعطي الاميركيون قادة هذه التنظيمات ..؟ واية مواقع عسكرية واستخباراتية ومواقع سياسية ..؟ مقابل القاء اسلحتهم ..؟ وعلى حساب من تكون هذه المنح في المواقع ولقادة كانوا يشكلون جزءا مهما من النظام البائد
..؟
فهل سيشهد العراق عودة للعسكريتاريا البعثية بعدما شهدت دخول الناشطين البعثيين سياسيا الى الحكم من اوسع الابواب وباتوا يلونون جزءا من المشهد السياسي العراقي بعد تجميد نشاط هيئة اجتثاثا البعث عمليا ولو لم يتم تجميدها رسميا ..؟
اسئلة كثيرة .. لاتحتاج الى عناء في معرفة الاجابة عليها ، فماكان يشكل مستحيلا سياسيا بالامس، اصبح واقعا حقيقيا اليوم ، واذا بالبعثيين واركانهم يدخلون مجلس النواب ويستلمون مواقع هامة في السلطة بتخطيط اميركي وبريطاني
دقيق رغم وجود ارادة شعبية عارمة رافضة لهذا الوجود ، وبهذا النوع من التخطيط المشترك لقوى الاحتلال سيجد العراقيون قريبا قادة بعثيين كبار يستلمون الجيش والاستخبارات والشرطة علنا وجهارا ..؟!!