Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تقديرنا لحزب الأتحاد الديمقراطيي الكلداني طليعة شعبنا الكلداني

يمثل حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني الذي تأسس عام 2000 طليعة منظمة سياسية رائدة لشعبنا الكلــــــــداني ، ونهض من بين ركام النسيان والأهمال والتهميش لمقدراتنا ووشائجنا القومية والأثنية . لاريب ان جزء من هذا التهميش تتحمله الحكومات العراقية المتعاقبة لا سيما الحكومات اذات التوجه القومي العروبي ، ومثلت هذا التيار حكومة البعث التي حكمت العراق اكثر من ثلاثة عقود ، والتي تركز فكرها الأديولوجي في تعريب كل التنوع العراقي .



إن من غادر العراق في اواسط القرن الماضي من كلدانــيي العراق لاسيما من مدينة تلكيف ، فقد نجح هؤلاء في بلاد المهجر من بلورة أفكار قومية تسعى الى إبقاء الأسم القومي الكلداني ، والى الأحتفاظ بلغة الآباء والتمسك برداء العادات والتراث الأصيل لشعبنا الكلداني ، فكانت الأسماء والمنظمات والنوادي والمجلات والجرائد والأذاعات ... ويمكن ان نشير الى وجود تنظيمات سياسية سواء على نطاق الكلدانيين او بالتعاون مع الجالية الآشورية النشيطة في هذه البلاد وغيرها .
لكن كل هذه المحاولات المخلصة لم ترتقي الى مستوى انبعاث أحزاب كلدانية سياسية نشيطة مؤثرة في الساحة السياسية العراقية .
على هذه الخلفية نجزم ان حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ، كانت ولادته ضرورة موضوعية تتطلبها المرحلة ، فما تقوم به المنظمات والنوادي والجمعيات الكلدانية وحتى الدور الريادي لكنيستنا الكاثوليكية الكلدانية في مجال حفظ الهوية الكلدانية بتماهيها في اللغة والتراث والطقوس والأدب الكلداني ، كان لابد من النهوض بالعمل السياسي الى جانب النشاطات الأخرى .
لقد اعلن الأستاذ لؤي فرنسيس في خبر مقتضب عن تحديد موعد يومي 19 ـ 20 / 10 / 2006 موعداً لانعقاد مؤتمر الحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني في مدينة دهوك ، دون ان يوضح إن كان ثمة نقاط محدودة مطروحة على بساط البحث ، فربما كان بالأمكان مناقشة ورقة العمل المطروحة او النقاط الرئسية لهذا المؤتمر .
لكن ثقتنا كبيرة بالأستاذ أبلحد أفرام وكل كادر الحزب الذين يعملون بتفان وإخلاص على أرض الوطن ، من ان تحظى هموم شعبنا ، ومسألة وحدته وحقوقه ، مساحة كبيرة من فضاء الدراسة والمناقشات والقرارت .
علينا ان نثني على القائمين بكتابة الدستور لأقليم كردستان على أدراجهم تسميات شعبنا بصورة واضحة صريحة : الكلدان والآشوريين والأرمن وبقي ان تدرج تسمية السريان ليكمل تمثيل شعبنا في هذه الوثيقة المهمة .
أما الرأي الذي يرجح إدماج تسمياتنا في مصطلح واحد ( الكلداني الآشوري السرياني ) ، سيكون بمثابة التخلي عن اسماءنا التاريخية الجميلة ، بمصطلح بعيد عن واقع التمثيل الأثني المعرو ف في كل العالم ، إذ يستحيل وجود شعب في العالم له اسم مركب ، لقد كان مثل هذا المصطلح المركب ( جيكوسلوفاكيا ، يوغسلافيا ) ، لكن التاريخ اثبت فشل مثل هذا الدمج القسري لمسميات الشعوب والأثنيات ، سواء كانت لغوية او دينية او قومية او مذهبية .
ولكن .. ولكن ...
(( لكن بالرغم من عدم قناعتنا بدمج بدمج اسماءنا الجميلة ، فإن كان ثمة إجماع على تداول هذه التسمية ،( الكلداني السرياني الآشوري) ، ويقبلها الآشوريون والكلدان والسريان وفيها صالح شعبنا ، وينظر اليها على انها تضع حداً للأنقسام والجدل المحتدم حول التسميات ، فإننا مع كل الجهود الحميدة المخلصة التي تضع نصب اعينها مصلحة شعبنا . ونحن نبارك هذه الجهود بصرف النظر عن الجهات التي تقوم بها ، وعسى ان تكون تسمية : ( الكلداني الآشوري السرياني ) باقة ورد يفوح عطرها وأريجيها لتنشر بذور التفاهم والمحبة والوئام بين مكونات شعبنا الواحد ))) .
إن مؤتمر حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ينبغي ان يركز على مسالة منح شعبنا حكم ذاتي ، يكون بموافقة حكومتي أقليم كردستان والحكومة العراقية في بغداد .
تحيات وتمنيات لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني المناضل بالتوفيق والنجاح في مؤتمره الأول على أرض العراق .
حبيب تومي / اوسلو
habibtomi@chello.no


Opinions