Skip to main content
تقرير بيكر هاملتون يدعو إلى تكثيف الجهود الديبلوماسية لحل الوضع المعقد في العراق Facebook Twitter YouTube Telegram

تقرير بيكر هاملتون يدعو إلى تكثيف الجهود الديبلوماسية لحل الوضع المعقد في العراق

07/12/2006

سوا/
دعا أحد رئيسي مجموعة تقييم الأوضاع في العراق وزير الخارجية الأميركية الأسبق جيمس بيكر الولايات المتحدة إلى القيام بجهد ديبلوماسي واسع لحل الوضع في العراق تكون باكورته تشكيل مجموعة دولية لدعم العراق.
وحدد بيكر الأطراف التي يقترح أن تضمها تلك المجموعة، وقال: "على تلك المجموعة أن تضم إضافة إلى العراق كل جيرانه بما فيها إيران وسوريا والدول الأساسية في المنطقة بما في ذلك مصر ودول الخليج العربي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثلا عن الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووصف بيكر الوضع الراهن في العراق معقد بحيث لا توجد صيغة سحرية لإيجاد حل لمشاكله، لكنه شدد على أن الحل يجب أن يتطلع إلى ما هو أبعد من العراق.
وقال بيكر: ينبغي على السياسة الأميركية لإعطاء الحكومة العراقية الفرصة لتنجح أن تركز على ما هو أوسع من الإستراتيجية العسكرية وحدها وعلى ما هو أوسع من العراق وحده".
وشرح بيكر ما يقصده بتوسيع دائرة الإستراتيجية والاتصالات الأميركية.
وقال: "على الولايات المتحدة أن تسعى إلى إقناع كل الحكومات التي لها مصلحة في تجنب الفوضى في العراق بالمشاركة في الحل مشاركة ناشطة وفاعلة، ومن بين تلك الحكومات كل الدول المجاورة للعراق".
ودعا بيكر إلى تجديد جهودها الديبلوماسية لإيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي باعتباره النزاع المركزي في الشرق الأوسط ولأن حله يسهل إيجاد حلول لكثير من المشاكل الأخرى التي تعاني منها المنطقة.
وقال بيكر: "على الولايات المتحدة أن تعود إلى إطلاق مفاوضات فاعلة لتحقيق سلام عربي إسرائيلي ثابت على كل الجبهات وبالطريقة التي فصلناها تحديدا في تقريرنا".
وأضاف بيكر إن المجموعة اقترحت 79 توصية تعتقد أنها مترابطة ويؤدي تطبيقها إلى تحسين الأوضاع بشكل جذري والتقدم تقدما كبيرا نحو تحقيق الهدف المرتجى.

بدوره، وصف النائب الأميركي السابق لي هاملتون وهو احد رئيسي مجموعة دراسة الوضع في العراق الوضع الراهن في العراق بأنه خطر وبأن الحكومة العراقية عاجزة عن دفع المشاريع الأساسية إلى الأمام بالطريقة المناسبة، لافتا إلى أن لا المصالحة تتقدم كما يجب ولا احتواء العنف ولا إعادة بناء الاقتصاد والمؤسسات.
وقال هاملتون: "المقاربة الحالية لحل الوضع في العراق عديمة الفائدة. وقدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث آخذة في التناقص".
وأشار هاملتون إلى التكاليف الباهظة التي دفعتها الولايات المتحدة ولا تزال في الحرب في العراق من القتلى الأميركيين الذي قارب عددهم 2900 والجرحى الذين يربو عددهم على 21 ألفا علاوة على أكثر من 400 مليار دولار قد تقفز لتتخطى التريليون دولار.
وأضاف هاملتون: "لا شيء يضمن أن يتمكن أي خيار نعتمده في العراق من أن يوقف انزلاق العراق نحو الفوضى الكاملة. ومع ذلك فإننا نرى أننا لم نستنفد جميع الخيارات بعد".
وقال هاملتون إن المجموعة تتفق مع الهدف الذي حدده الرئيس بوش في العراق وهو بناء دولة عراقية ديموقراطية قادرة على الاستمرار وحماية نفسها بقواها الذاتية وتكون عنصر استقرار في المنطقة.
لكن هاملتون لفت إلى أن لجنته ترى ضرورة تغيير طريقة تحقيق ذلك الهدف ولذلك اقترحت ثلاثة تغييرات أساسية، منها ما يتعلق بمهمة القوات المسلحة الأميركية.
وقال: "تقترح اللجنة تغييرا في مهمة القوات المسلحة الأميركية في العراق يمكن الولايات المتحدة من بدء تحريك قواتها المقاتلة إلى خارج العراق بطريقة مسؤولة".
وشدد هاملتون على أن التغيير الثاني يتعلق بالعراق، وقال: "على الحكومة العراقية أن تقوم بعمل سريع ومحدد لتحقيق منجزات نوعية خصوصا في موضوع المصالحة الوطنية".
أما التغيير الثالث فله علاقة بتوسيع الأفق الديبلوماسي نحو منطقة الشرق الأوسط.
وقال هاملتون: "على الولايات المتحدة أن تقوم بجهود ديبلوماسية جديدة ومعززة في العراق وفي الشرق الأوسط".
وأشار هاملتون إلى أن اللجنة اقترحت تغييرات أساسية في الطريقة التي تعتمدها الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها في العراق.
وقال هاملتون إن توصيات المجموعة تتضمن تخفيف الوجود الأميركي في العراق ونقل المسؤوليات تدريجيا إلى الحكومة العراقية.
وأضاف: "يجب أن تتطور المهمة الأساسية للقوات الأميركية في العراق إلى مهمة دعم للجيش العراقي الذي يجب أن يتسلم المسؤوليات الأساسية لعمليات القتال".
وأوضح هاملتون أنه مع تغيير المهمة الأساسية للقوات الأميركية، لافتا إلى تقدم العملية الانتقالية من خلال زيادة عدد المدربين العسكريين والخبراء الأميركيين الملحقين بالوحدات العسكرية ووحدات الشرطة العراقية.

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزيرة كوندوليسا رايس ستدرس كل الاقتراحات التي تضمنها تقرير مجموعة دراسة الوضع في العراق بما فيها اقتراح إنشاء مجموعة دعم العراق لتكون المظلة الدولية والإقليمية لمشاكل المنطقة.
إلا أن منسق سياسة العراق في وزارة الخارجية الأميركية السفير دافيد ساترفيلد قال إن واشنطن لن تفتح حوارا مع سوريا أو إيران قبل أن تجري الدولتان تغييرا استراتيجيا على سياساتهما.

وفي العراق، وصف رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني توصيات تقرير بيكر هاملتون بالايجابية، مشيرا في تصريح إلى "راديو سوا" أن التقرير درس بجدية وعمق المشهد العراقي والتزم بمعظم توصيات القادة العراقيين.

من ناحية أخرى، صرح نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية بأن التقرير شخص الأمور بدقة وأن حل القضية الفلسطينية هو بداية حل جميع قضايا الشرق الأوسط.
وأضاف أبو ردينة أنه دون حل قضية فلسطين ستبقى أمور المنطقة معقدة وأن حل مشاكل المنطقة يبدأ بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. Opinions