تقرير دولي يحذر من "تأثيرات مناخية مدمرة" في نينوى تهدد بنزوح جديد
المصدر: وكالة بغداد اليوم الإخبارية
شدد معهد بحوث السلام الدولي، اليوم الأحد، على حاجة العراق الى دمج التغير المناخي ببرنامج إعادة الإعمار في محافظة نينوى.
ونشر المعهد ومقره في العاصمة السويدية ستوكهولم، تقريراً ميدانياً نفذه بمناطق سهل نينوى، أكد خلاله "على التأثيرات السلبية للتغير المناخي على أسلوب حياة المواطنين وأوضاعهم الاقتصادية هناك، بالإضافة الى الدمار الذي تسببت به للقطاع الزراعي العراقي مع أهمية الحفاظ عليه من استمرارها".
وقال المعهد عبر تقريره الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان :"البحث أثبت ان تأثيرات التغير المناخي وصلت الى مراحل (مدمرة) على صعيد إعادة اعمار المناطق التي عانت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي سابقا".
وأشار الى، ان "المقاربة التي تتخذها السلطات العراقية حالياً لإعادة إعمار تلك المناطق لن تتكلل بالنجاح ما لم تأخذ بنظر الاعتبار آثار التغير المناخي ومعالجته"، بحسب وصف المعهد.
ونوه التقرير أيضاً الى، ان "التغير المناخي الذي تسبب بموجات مستمرة من الجفاف، الفيضان، ضربات الحرارة الشديدة وغيرها، قادت الى تدمير البيئة المحلية والقطاع الزراعي الذي يعاني مسبقاً من تبعات احتلال داعش".
وحذر من، ان "الآثار السلبية للتغير المناخي باتت تهدد جهود إعادة الإعمار،" داعية السلطات العراقية الى "دمج مكافحة التغير المناخي مع برنامج إعادة الاعمار لتحقيق نتائج ملموسة على ارض الواقع، ومنها، معالجة ازمة المياه مع تركيا دبلوماسيا، وتوفير متطلبات الزراعة والقروض المالية المناسبة لتجهيز الفلاحين في المناطق المتضررة".
ولفتت تحذيرات التقرير أيضا الى وجود خطر وقوع "نزوح داخلي" بسبب آثار التغير المناخي، مع تباين وجهات نظر سكان القرى والمناطق المتضررة حول السبل الأفضل لمعالجة أزماتهم".
وشدد على، ان الخلافات بين سكان تلك المناطق وصلت الى مراحل "متصاعدة من الخطورة" نتيجة لغياب استراتيجية حكومية واضحة لمعالجة أزمة التغير المناخي او تقليل آثارها على السكان، بحسب التقرير.