تقرير:موسم القتل والهجرة من بغداد
29/01/2006بغداد/نينا/ لم تعد بغداد منطقة جذب سكاني كما كان يحلم بها اهل المحافظات ، بل تحول الامر الى النقيض من ذلك، فسكان العاصمة بدأوا يهجرونها الى المحافظات الاخرى، طلبا للامان. وقال المواطن حسن جميل من منطقة ابو دشير:"قبل تدهور الاوضاع الامنية كان سعر البيت الذي املكه اكثر من ستين مليون دينار، والان اصبح سعره اقل من ذلك بكثير، فضلا عن عدم الاقدام على شرائه من أي احد ، نتيجة لركود بيع وشراء العقارات في منطقتنا بسبب تردي الوضع الامني". واوضح المواطن جاسم عدنان من منطقة الحرية:" كنت احلم بأمتلاك بيت في بغداد وقد تحقق لي هذا الحلم بعد الغاء قرار 1957 المجحف ، ولكنني قررت تركه والهجرة الى محافظة كربلاء المقدسة نتيجة القتل اليومي في منطقتنا". وقال عمر عدنان من منطقة السيدية انه هجر بيته الكبير "نتيجة تزايد الاغتيالات في المنطقة من دون وضع حلول جذرية من الدولة لحماية المواطن". واكد جاسم خلف / صاحب مكتب عقارات في منطقة الدورة انه اقفل مكتبه تماما وتوجه الى عمل اخر "لأن عمليات القتل امتدت الى مهنتهم ". وقال الدكتور قيس حسن رئيس قسم الاحصاء في معهد الطب العدلي " ان اعداد القتلى في العام الماضي في مدينة بغداد على سبيل المثال بلغ عشرة الاف ومئة وخمسة اشخاص . واضاف :" تصل اسبوعيا عشرات الجثث الى معهد الطب العدلي ، واكثرها اى مايعادل الـ 90% مصابة بالطلق الناري ". واكد ان "زيادة عمليات القتل العشوائية وغير العشوائية في بغداد جعلت الناس يفكرون بهججرة عكسية من العاصمة الى المدن الاخرى ، وحتى الى الارياف