تكوين...وتكوين
ما كنت يوما ما ظلّكولم تكوني أنتِ ظلّي
لم يكن وجهك وجهي
لا كنتُ ولا كنتِ
خيالكِ و خيالي
وما كانت ...راحتينا
رعشة في بوح
أحرف الثغور
ما عتِّقت ذاكرتنا
وأنينها...الراح
ولا غذَّت شوقاً للرحيل
من ضفة لأخرى
أكنتِ كما أنا
تنهدات و آهات الغربة
في صدر الأسى و التألم
لم تكن هناك غير العيون
بلادٍ ...و أوطان
ما تعوّدت الهيام و الوّدِ
ولم أكن كما أنتِ
شهقة للردى والفناء
تمسح رزايا التيه
وآثام الضياع وآثاره
في المجهول
تُطلق...الـ
تشقق شرنقات السكون
ترتوي من ألآم الحروف
يا...
أكنتِ زائرتي
وقت غافلكِ أكتواءٍ
كسراج عتيق
ما نضب فيه الزيت
وما فارقه الفَراشُ
دون شك من راحتّيَ
أم أنا كنتُ زائركِ
أنا من أتاكِ و وافاكِ
وقت تحضير الموائدِ
من جزيئات الحياة
ومفرداتها...
فغدوت أحب الحياة أكثر
وأعيشها و أتلذذ بها
أكثر... فأكثر
ضامئاً من العطش للترهب
راحلاً و مسافراً بإتجاه
تدوين واللعب بالحروف
فأسطِّر شعراً و...أسطِّر
يقودني لذلك رغبة وإغواء
في براري الوّدِ والهيام
خيال من حلاوتكِ وجمالكِ
ما سِرّ دمعكِ المتدفق
يمزِّق الكفن...
ويهرب من التابوت
يرجع ليعيد تكوين
وخلق... القِمَمْ البعيدة
فتنساب أوراقي
لمّا يكون دمعكِ...ثقيلاً
في لجج الطغيان...و
فتنتفض العنقاء...
من سبات عميق
كانت تغطّ فيه
فوق جراحات الزمن
وظلالها...
يسمح بتكوين تساؤلات
وينتصب في عرش...
وموكب الحكايا...
فرحاً...ومرحاً
بكل كبرياءِ وإباء وزهو
البطولة...الحريّة و الملوكية
ما أروعكِ
وما أروع صدقكِ
الذي ينساب و يجري
نوراً ساطعاً من عينيكِ
ونغماً شجيّاً من شفتيكِ
ما أروعكِ
ما أرو...
ما...
ماجد إبراهيم بطرس ككي
18/11/2009