تمويل دولي لمعالجة الألغام في العراق
المصدر: صحيفة القدس العربي
رحّبت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بمساهمتين إضافية من استونيا وسلوفاكيا، كجزء من جهود دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، لدعم قطاع شؤون الألغام، مؤكدة أن الدعم الجديد يعزز عمليات التطهير ويدعم أنشطة الأعمال المتعلقة بالألغام المنقذة للحياة في العراق.
ووفقاً لبيان صحافي أصدرته الدائرة أمس الجمعة، فإنه «نتيجة إلى أربع عقود من الحرب والصراع، يمتلك العراق الكثير من طبقات التلوث بالذخائر المتفجرة التي تهدد حياة وسلامة المجتمعات العراقية. وتواصل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتطهير المتفجرات وسوف تكون قادرة بالقيام وفعل المزيد من خلال الدعم من المانحين». وتشير البعثة الأممية العاملة في العراق إلى إن مساهمة استونيا وسلوفاكيا لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستسهم بتسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية لما يقارب 1.2 مليون شخص من مجتمعات النازحين، وسوف يسمح بإحراز تقدم في جهود إعادة التأهيل وإعادة الإعمار».
وأضافت: «هذا الدعم سوف يُمكن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام للمساعدة في استجابة وطنية للأعمال المتعلقة بالألغام الألغام. ويمكن الدائرة على توفير الدعم التقني للسلطات الوطنية لزيادة تعزيز قدرة التطهير الوطنية العراقية بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية للأعمال المتعلقة بالألغام»، مؤكدة دعمها «تعزيز القدرات الوطنية من خلال نموذج الشراكة الذي يجمع المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في مجال شؤون الألغام مع المنظمات غير الحكومية المحلية، لبناء استجابة مستدامة وأيضاً توسيع القدرة الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق».
وتعقيباً على هذه المساهمة، قالت وزارة الخارجية الإستونية: «تفخر استونيا بمواصلة المساهمة الى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لدعم برامج شؤون بالألغام في العراق. إن تخفيف التهديدات التي تشكلها الذخائر المتفجرة وإدارة عمليات إزالة الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار لهما أهمية كبيرة».
وزادت «إن التزام الأمم المتحدة التشاركي بالحفاظ على السلام لا يتعلق فقط بمنع الصراعات، ولكن أيضاً بالحد من عواقب النزاعات وإزالتها. ولذلك، نحن بجنب نشر القوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ونحن أيضاً نقوم بتقديم الدعم المالي بشكل متكرر إلى الدائرة في العراق، والتي تم تكليفها بإدارة عمليات إزالة مخلفات الحرب القابلة للأنفجار. نحن مسرورون حقاً لأن مساهمتنا سوف تمكن عودة المدنيين العراقيين النازحين إلى مناطق آمنة وخالية من الألغام».
أما بير لودهامار، رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام التابع للدائرة، فقال إن «التمويل الإضافي من سلوفاكيا واستونيا سوف يسمح لـلدائرة بمواصلة نموذج الشراكة الحالي حتى يحين الوقت الذي يتمكن للشركاء الوطنيين العمل فيه بشكل ذاتي ومستقل بشكل كامل».