تنازلوا عن كراسيكم أيها القادة
كفانا مذلة واهانة، هُتك عرضنا قبل حقوقنا، تَهجرنا وهُجرنا، إغتُصبت فرحتنا وسرقت ديارنا واموالنا، طردونا من بيوتنا واعمالنا، فرضوا علينا الجزية، اغتصبت بناتنا، طبقوا علينا شعار مضى عليه اكثر من 1400 سنة (اسلم تسلم والا تدفع الجزية) وطوروه لاحقاً الى (اسلم تسلم والا غادر الديار) وكانت النتيجة هجرة 40% واستشهاد اكثر من 623 شهيد (مسيحي) نعم اقول مسيحي ولا اقول اية تسمية اخرى! لاعتقادنا اننا وقعنا في فخ (حرب التسميات) لمدة طويلة تتجاوز 18 شهراً، وهذه ما ارادوه فعلاً بإلهائنا عن قضايانا المصيرية من جهة! وفي نفس الوقت زيادة الهوة ببننا كمسيحيين كنتيجة طبيعية لهذه الحرب الانترنيتية القذرة، التي خطط لها بعناية وكانوا ابطالها قادتنا من الصف الاول والمصيبة الكبرى ان الكثيرمنهم كانوا يقودونها من خلف الكواليس او بشكل مباشر من بعض كتابنا ومثقفينا الذين التزموا بالدور الموكول لهم (عن ارادة او بدونها) بحيث كان سقف الحزب والمنظمة والكنيسة المحلية (كل طائفة ومذهب) اعلى من (يسوع المسيح نفسه – وتناسوا ان المسيح لم يكن كلدانياً ولا اشورياً ولا سريانياً ولا ارمنياً ولا قبطياً لانه غير منتمي) وكانت المصالح الانية الضيقة هي المسيطرة على فكر الكثير من قادتنا! بدليل ما وصلنا اليه من تهديد بزوال وجودنا من الجذور! وان قال احدهم اننا نبالغ بهذا! نقول : لم يبقى حق لنا والا وان انتهك! وكان آخرها الغاء الفقرة 50 من مجالس المحافظات! اليس كذلك، (ويريدون الحكم الفارغ) فهل تريدون اكثر من ذلك؟ اذن ابقوا في مناصبكم وحتماً تستمر اللعبة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وها نحن نستمر بنفس الاداء، لم نخرج من الفخ المنصوب بعناية، ولم نتعظ من وقائع الماضي القريب، انه طريق توسيع الهوة بيننا (كمسيحيين) ومرت السنين الخمس العجاف، نمشي وعيوننا معصوبة، ووقعنا في حفرة أخرى وهي (الحكم اللاذاتي) وبقينا فيها منذ عدة سنوات ولحد الان، وكانت نتيجة (الحكم الذهيل) توسيع الهوة بيننا بحيث أصبحنا منقسمين الى قسمين رئيسين، وكل قسم له فرعين آخرين، وهكذا زادت المسافة بيننا بحيث اصبح مدى الرؤية 10 لا اكثر! اي نرى ما في سروالنا فقط! وهكذا زاد عدد أحزابنا ومنظماتنا مقابل نقص عقلنا وشتت افكارنا وفقدنا اتجاهنا، وهكذا خسرنا كل شيئ تقريباً عدا كراسينا ودولاراتنا، والسؤال المحير آخر يطرح نفسه الا هو : هل ننتظر لما يقوله الاستاذ سركيس اغا جان وبعدها نتصرف؟ او اي قائد آخر وممثلينا في الحكومة؟ لا يا سادة! ما او ليس هكذا تُقاد الأمة والشعب،،،،،،،
وجوب التنازل عن الكرسي
على ضوء ما طرحناه من واقع معروف لمعظم قادتنا (الروحيين والسياسيين) نؤكد لهم مرة بعد المليون، عليكم بفحص الضمير، اجلسوا واعترفوا لذاتكم امام الله وشعبكم، واسألوا ضميركم السؤال التالي : هل انتم راضين عن ادائكم ليس تجاه جيوبكم ورصيدكم!!!!! بل تجاه شعبكم الجوعان والعطشان والعريان والمتشرد والمهجر وووووووو، خلال الفترة الماضية؟ سيجاوب احدكم ويقول : في كل زمان ومكان يوجد هناك فقراء ومشردين،،،،،،،،،،الخ! نقول نعم سيدي انك على حق، ولكن وصل الامر الى قلع الجذور لان الضربة الاخيرة (الغاء تمثيلنا في مجالس المحافظات) كانت ضربة (مستحقة على جذر الشجرة) لاننا نحن ساعدنا في التهيئة لها، نتيجة عدم قرائتنا للواقع كما ينبغي، وتمسكنا بكراسينا على حساب مصير شعبنا، البقاء على فكر الماضي واطلاله! وعدم القبول بالتجدد ومواكبة التطور والاعتماد على طريق او اسلوب واحد قديم لا يصلح لتغير الظروف الذاتية والموضوعية، وتعبنا بطرح الاسباب المزمنة من الانانية مرورا بالكبرياء والحسد الى الايادي الملوثة باللون الاخضر والاحمر الى المواعظ والنظريات والازدواجية والظهور بشكلين مختلفين في آن واحد!
نتيجة فحص الضمير
تكون نتيجة فحص الضمير قادتنا الغيارى واحدة من :
اما أن يعترفوا بأخطائهم التاريخية ويقدمون استقالتهم من منصبهم لفسح المجال امام الرجل المناسب، ليقود المرحلة اللاحقة عسى ولعل ان يقدر في عمله الجماعي وتفانيه واخلاصه ووضعه الانسان المناسب في المكان المناسب والاهم من كل هذا ان تكون (يديه نظيفة) وان يجمع شعبه حواليه متضامن بقلب واحد وصوت واحد ومصير واحد
اما ان لا يعترفوا باخطائهم ويقولوا اننا لم نشبع بعد! وهناك بقايا من الاخضر، ولم يصل الامر بعد الى زوال الشعب من الوجود! هذه مبالغة! هناك الكرسي! والراتب والمقاولات! وبناء لذر الرماد في العيون! وعلى حساب الفقراء! والحرب الدائرة حول سراب الحكم الذاتي لا زالت حامية ولم نقبض حصتنا منها! ليس هناك مشكلة بعدد شهدائنا، ونسينا دم المطران الشهيد "رحو" والاباء رغيد وعادل وبولص والشمامسة والمهندسين والدكاترة والمثقفين والكتاب الذين سقطوا بيد الغدر والتعصب الديني! والكنائس التي دمرت قبضنا ثمنها ووزعناه بيننا! وهكذا تكون هذه الـ (إما) هي على الاكثر الفائزة في هذه الحالة! عندها لا يفيدنا (الحكم المزعوم) ان كنا مع سندان العرب ام جاكوج الاكراد! ام ان كنا نسبح في فضاء الخيال! ان مُتنا لنموت معاً ونحن واضعين يد بيد مكونين سلسلة وسياج حول بستاننا لمنع الحيوانات البرية والصقور الكاسرة والغراب الدخول اليها والعبث بها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عليه سنبقى نموت ونحن احياء ويزداد العناد عناداً والبطن انتفاخاً! ويبقى الذين يمجدون الباطل! ويقدسون الاشخاص! ويمسحون الاكتف! والذين يقبضون راتبين! او ثلاثة احياناً! الى ان يعلن – انتقال الكرسي الى الغربة – التهم جاهزة – كل جهة تضع اللوم على الاخرى – والشعب يتحمل لوحده! يزداد فقراً وتشرداً ويفقد آخر ما يتباهى به وهي (هويته)! اتريدونها تستمر هكذا؟ إذن تحملوا مزبلة التاريخ ورائحتها! لانه سيتم قريباً وضع النقاط على الحروف وبشكل واضح جداً!!!!! ان لم تستفيدوا من اخطائكم قبل ان تقع الفأس القادمة على الرأس والجذر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نداء الى كتابنا ومثقفينا ومواقعنا العاملة كافة
نرجو ونطلب من جنابكم ايها الشرفاء، ان لا تكتبوا اي حرف يخص التسمية والحكم الذاتي واي موضوع تعرفون مقدماً انه يفرق ويبعد اكثر مما يُقرب! حتى وان كنتم تقولون نسبة من الحقيقة! لننتبه الى مصيرنا ووجودنا وهويتنا! كفانا الركض وراء الضباب ان لم نقل السراب! حتى وان كان حقيقة لنؤجله لحين تقريب المسافة بيننا! وهكذا ايها الطيبون (الطيبين) مديري ومسؤولي مواقعنا العاملة وغرف (البال تاك) وصحفنا ومجلاتنا، نرجوكم ونطلب منكم عدم نشر اية مقالة او دراسة او تصريح يكون من بين سطوره التفرقة وتوسيع الهوة، وما يخص الحكم الذري والتسمية العنكبوتية، ونكرر رجائنا اعلان ذلك رسمياً في الصفحة الاولى من مواقعكم الحرة
اواخر ايلول 2008shabasamir@yahoo.com