تواصل اعتصام انصار التيار الصدري في بغداد .. والمالكي يمنح المسلحين في البصرة 72 ساعة لتسليم اسلحتهم
26/03/2008شبكة اخبار نركال/NNN/بولس تخوما/
تواصل لليوم الثاني على التوالي تنفيذ العصيان المدني الذي دعى اليه التيار الصدري، وبان هذا في مناطق الامين، يغداد الجديدة،العبيدي، مدينة الصدر، حي الشهداء، الزعفرانية. حيث اغلقت المحال التجارية والمدارس والعيادات الشعبية وبعض الدوائر الحكومية وعيادات الاطباء ابوابها خشية ان تندلع مواجهات بين الاجهزة الامنية والمجموعات المسلحة الموالية للتيار. وايضا اغلقت مرائب السيارات امام المواطنين لمنعهم من الذهاب الى اماكن عملهم.
كما شوهدت مجموعات داهمت مدرستي الهدى الابتدائية والبادية الثانوية وهم ملثمون وطالبوا ادارة المدرسة باغلاق المدرسة واخلائها من طلابها.
ومن جهتها اعلنت قيادة عمليات بغداد لخطة فرض القانون بأنها بدأت بتطبيق قانون مكافحة الارهاب الذي صدر سنة 2005 على كل من يحاول ارغام المواطنين على اغلاق محالهم والتوقف عن العمل ومنع الموظفين والطلاب من التوجه الى اداراتهم ومدارسهم وجامعاتهم.
واتهمت القيادة مجموعات في بعض مناطق بغداد بتهديد المواطنين واصحاب المحلات التجارية ومواقف النقل وطلاب المدارس والمعاهد والكليات والموظفين العامين بعدم الدوام في دوائرهم.
وقالت ان هذه المجموعات طلبت من المواطنين عدم الالتحاق بأعمالهم من خلال استخدام التهديد المسلح بالعصيان المدني الاجباري اثر قبامها بتوزيع "منشورات" تدعو للعصيان المدني العام. مؤكدة ان مثل هذه الافعال تضع مرتكبيها تحت طائلة قانون مكافحة الارهاب وسيتم التعامل مع مرتكبيها من قبل القوات الامنية بحزم وقوة. جاء هذا في بيان اذيع من اجهزة الاعلام العراقية.
هذا وكان قد واعلن التيار الصدري عصيانا مدنيا في الاحياء الغربية لبغداد والتي يسكنها انصاره حيث التي توقفت فيها الحياة نتيجة مخاوف من التعرض الى الاذى برغم انتشار قوات لامن الجيش العراقية.
ويأتي هذا النشاط الذي يقوم به الصدريون احتجاجا على ما يقولون انها تجاوزات تقوم بها السلطات ضد المواطنين المدنيين وذلك بعد مقتل ستة من عناصرهم مؤخرا في جنوب غرب العاصمة ضمن حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات الاميركية والعراقية منذ منتصف العام الماضي وادت الى مقتل العشرات واعتقال المئات من انصار التيار الصدري في بغداد ومحافظات جنوبية.
وكان بيان صدر عن مكتب الشهيد الصدر قد طالب الاهالي بتنفيذ عصيان مدني مفتوح في المناطق الواقعة جنوب وجنوب غربي بغداد و داعيا الحكومة العراقية الى اطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار الصدري من السجون والمعتقلات وايقاف المداهمات ضد عناصره.
من جهة اخرى امهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "المسلحين" في مدينة البصرة الجنوبية 72 ساعة لالقاء السلاح وبعكسه سيواجهون اقصى العقوبات. ويتواجد رئيس الوزراء نوري المالكي في مدينة البصرة منذ الاثنين الماضي للاشراف على العمليات العسكرية هناك والتي يتوقع ان تستمر حتى السبت المقبل.
وفي مدينة الصدر اسفرت الاشتباكات بين القوات العراقية والاميركية وجيش المهدي عن مقتل 14 شخصا واصابة 140 اخرين حسب ما ذكرته مصادر صحفية غير رسمية.