Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

توافق بين النخب السياسية والثقافية حول إختيار اليوم الوطني للعراق

11/05/2007

أصوات العراق/
إتفقت النخب السياسية والثقافية في العراق على أن إقرار الحكومة العراقية يوم الثالث من تشرين الأول أكتوبر من كل عام يوما وطنيا لجمهورية العراق هو إختيار جيد وموفق وله دلالات ورموز وطنية، إلا أنهم اكدوا أنه يحتاج إلى تصويت من مجلس النواب.
وقال فؤاد معصوم، من التحالف الكردستاني، لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة إنه " شيء جيد , ففي هذا اليوم تأسست الدولة العراقية، وهو اختيار موفق."
لكن معصوم ،الذي ينتمي الى ثاني أكبر كتلة برلمانية ، أشار إلى أن هذا القرار يحتاج إلى تصويت مجلس النواب عليه، لأنه وبحسب الدستور العراقي، فإن من صلاحيات البرلمان تحديد أيام العطل الرسمية والمناسبات."
وإتفقت سميرة الموسوي، من الائتلاف العراقي الموحد (أكبر كتلة برلمانية) مع هذا الرأى حيث قالت "فاجأنا مجلس الوزراء بهذا القرار لأن لجنة الثقافة في مجلس النواب هي التي من صلاحياتها تحديد ذلك."
لكنها أضافت "قد يكون إختيار اليوم جيدا ولا بأس به، لكن يحتاج الى دراسة وتصويت وأن يمر بالآليات الدستورية."
صفية السهيل، النائبة عن القائمة الوطنية العراقية، رأت أن إختيار اليوم جاء متماشيا مع التغني بأمجاد الماضي والتاريخ وماحققه اجدادنا من إنجازات.
وقالت "نحن نتغنى بالتاريخ ونؤكد على أهمية الإستقلال والسياسة، وما قام به اهلنا من ثورات شعبية، وإختيار اليوم بذاته شيء جميل لأنه يذكرنا بعراق قوي وعراق قادر على إتخاذ خطوات كالتي إتخاذها أهلنا في عام 1932 , وهو يوم تاريخي والكل يتباهى ويتفاخر به. "
واعربت السهيل ،التي تنتمي إلى رابع أكبر كتلة برلمانية، عن أملها في أن يحفز يوم إستقلال العراق وإنتهاء الانتداب البريطاني القوى السياسية اليوم ويذكرها بالتاريخ المشرق.
وقالت "نأمل عندما نعلن عن هذا اليوم كيوم وطني أن نتعظ من التاريخ ونؤكد على ضرورة وحدة الكلمة وإتخاذ القرارات التي تتصدى وتخدم المصلحة الوطنية والتي تمكننا من أخذ سيادتنا الكاملة , وأنا أثمن هذا القرار لمجلس الوزراء."
المحلل السياسي والخبير القانوني طارق حرب، أكد ضرورة أن يقوم مجلس الوزراء باعداد مشروع مسودة قانون ويرسلها الى مجلس النواب ليتم التصويت عليها واعتمادها فيما بعد.
وقال "بما إن العطلات والأعياد الرسمية سبق وأن نظمت بقانون، فلا يمكن تعديلها إلا بقانون آخر. "
ورأى حرب أن "إعتماد مجلس الوزراء للثالث من تشرين الاول أكتوبر كيوم وطني أنهى الجدل القائم حول أي الأيام تعتمد كيوم وطني لوجود عدة ترشيحات، منها " يوم ثورة العشرين , ويوم تنصيب ملك العراق , ويوم إعلان الجمهورية ...الخ "
وقال حرب "المسألة مقبولة، لأنه في هذا اليوم أعلنت بريطانيا رسميا إنتهاء إنتدابها على العراق، والذي كان قد أقر من قبل عصبة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الاولى, حيث تم قبول العراق في هذا اليوم عضوا في عصبة الأمم ."
من جهة أخرى، إتفقت النخب الثقافية والاعلامية مع النخب السياسية في توفيق مجلس الوزراء فى إختيار يوم إنتهاء الانتداب البريطاني ودخول العراق عصبة الأمم المتحدة ليكون يوما وطنيا.
وقال لؤى البلدواىرئيس تحرير جريدة (المؤتمر) "إنه يوم إستقلال العراق، ويجب أن يكون يوما وطنيا, لأنه قياسا بالأيام الاخرى، أهم الايام ومنعطفا تاريخيا في حياة العراقيين." وأضاف "هو يوم البداية لتكوين كيان العراق في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وولادة عراقية وطنية بعيدة عن التدخل الاجنبي."
في حين قال الإعلامي والفنان التشكيلي مؤيد الحيدري "قد يكون إختيار يوم إنضمام العراق إلى عصبة الأمم المتحدة أكثر مقبولية وحيادية من غيره من الاقتراحات." لكنه إستدرك قائلا "مع أن الموسم لا يشجع على التصويت لإختيار اليوم الاكثر عراقية والاكثر وطنية وشمولية للعراقيين بسبب الظروف التي يواجهونها هذه الايام."
لكن الحيدري، وبخفة الدم، أضاف قائلا "ربما لو توقف العنف فجأة وإستقر إنتظام الكهرباء تماما غدا بحيث يتفاجىء به العراقيون، فإنهم فى هذه الحالة سيصوتون علي هذا اليوم كعيد وطني !!."
كان مجلس الوزراء قد أقر خلال جلسته الاعتيادية هذا الاسبوع إختيار يوم الثالث من تشرين الأول اكتوبر يوما وطنيا لجمهورية العراق.
وقال بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي للحكومة العراقية إن مجلس الوزراء قرر "إعتبار يوم الثالث من تشرين الأول من كل عام يوما وطنياً لجمهورية العراق.. يصادف ذكرى إعلان إستقلال العراق وإنتهاء الانتداب البريطاني عليه وإنضمامه عضواً كاملا في عصبة الأمم."
وأشار البيان إلى أن هذا اليوم سيكون "عطلة رسمية في كل انحاء العراق." Opinions