توجيه حكومي ببدء العمل في بناء قرية كوجو: تزامنًا مع ذكرى الإبادة
المصدر: عراق الترا
وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ببدء العمل لإعادة بناء قرية كوجو التابعة للمكون الإيزيدي.
وفي الجنوب الغربي من مدينة سنجار، تقع قرية كوجو، فيما تبعد عن مركزها قرابة 20 كيلومترًا، بالإضافة إلى أن عدد سكانها يبلغ نحو 1700 نسمة.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنه "تزامنًا مع حلول الذكرى التاسعة لجريمة الإبادة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية بحق المدنيين العُزل من أبناء المكون الإيزيدي الأصيل، واجتياحهم قرية كوجو الآمنة وتدميرها، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ببدء العمل لإعادة بناء قرية كوجو".
وأضاف البيان أنّ "توجيه رئيس الوزراء بشأن إعمار قرية كوجو، جاء إنصافًا لأهلها الكرام، وشعورًا من الحكومة بمسؤوليتها تجاه أبناء شعبنا، بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم، في حقهم بالعيش الآمن والكريم".
وارتكب تنظيم "داعش"، مجزرة بحق أهالي قرية كوجر وصفت وقتها بـ"الإبادة الجماعية".
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإنّ هناك ما لا يقل عن 200 ألف إيزيدي ما زالوا في مخيمات النازحين.
ووفق بيان للمنظمة المعنية بحقوق الإنسان، الصادر في أيار/مايو الماضي، فإنه لفترة 2023، كان الإيزيديون يشكلون من سنجار 85% من الـ 200 ألف سنجاري الذين ما زالوا نازحين، قائلة إنّ "الكثير من النازحين يعيشون في مخيمات منذ 2014، والذين عادوا يواجهون أوضاعًا أمنية غير مستقرة وخدمات عامة غير كافية أو منعدمة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والماء والكهرباء".
وفيما كشفت إحصائية قديمة عن عدد الإيزيديين، الذين هاجروا إلى خارج البلد بشكل تقديري أكثر من 100.000، فإن عدد المختطفين هو 6417 منهم 3548 من الإناث، و2869 من الذكور.
ووصل مجموع عدد الناجين من قبضة داعش 3530، وبلغ عدد الناجيات من النساء من قبضة "داعش" إلى 1199، أما الرجال فقد بلغ عددهم 339، كما وصل عدد الإناث من الأطفال 1041 ، و951 من الأطفال الذكور، بحسب ما ذكرته الإحصائية.
وفي الوقت الذي أعلن فيه العراق تحرير جميع الأراضي التي احتلها تنظيم "داعش"، في عام 2017، إلا أن مصير مئات النساء والأطفال بينهم من الإيزيديين لا يزال مجهولًا.
وفي 3 آب/أغسطس، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إنهاء "مشكلة تمليك الأراضي السكنية والدور لساكنيها من الطيف الإيزيدي، بعد أن أهملت هذه القضية منذ عام 1975".
وقال السوداني "إننا شجّعنا النازحين على العودة إلى ديارهم، وتهيئة الظروف الإنسانية لهم"، قائلًا: "عملنا منذ اليوم الأول لمباشرة الحكومة مهامها، على تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات".