توطين نازحي مخيم الهول في العراق من دون تأهيل يعيد انتاج البيئة المتطرفة
المصدر: شبكة المسلة الإخبارية
تسعى الحكومة العراقية الى انهاء ملف النازحين في مخيم الهول السوري عبر الية نقل العائلات إلى مخيم مخصص لهم داخل العراق.
و مخيمات عوائل داعش قد تشكل بيئة مناسبة لإعادة تجنيد الأفراد المتطرفين. وقد يحاول الأعضاء البارزون في داعش استغلال التوتر والاستياء في هذه المخيمات لإقناع الأفراد بالانضمام إلى صفوف الجماعة مرة أخرى.
ومخيم الهول هو مخيم أمني بامتياز فيه ما يقارب سبعة آلاف عائلة عراقية وما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف من الأجانب ويبعد عن الحدود العراقية 13 كيلومترا وهو تابع للأمم المتحدة.
وفي 30 ايار، اجتمع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع السفيرة الأميركيَّة لدى العراق آلينا رومانوسكي، لمناقشة مسألة نقل العائلات من مخيم الهول إلى مخيم مخصص لهم داخل العراق .
وصف المهتم بالشأن العراقي احمد الزيادي هذه العوائل بـ القنبلة الموقوتة، مضيفا ان استلام العراق لهم سيضعه أمام مسؤولية هو في غنى عنها خاصة ان العراق عاجز عن حل ازمة النازحين واعادتهم الى ديارهم.
واعتبر الصحفي انمار الطائي ان إعادة نازحين مخيم الهول بدون تأهيل نفسي هو قنبلة في المناطق التي يعودون إليها.
ويحذر الباحث الاجتماعي، رحيم طالب من نشر الأيديولوجيا العنيفة، فيقول ان مخيمات عوائل داعش سوف تساهم في نشر الأيديولوجيا العنيفة والتطرفية. إذا لم يتم توفير برامج إعادة التأهيل والتعليم المناسبة في هذه المخيمات، فقد يتم استغلال الأطفال والشباب لنشر وتعزيز الأفكار المتطرفة.
وقال الباحث الأمني رعد هاشم، إن إعادة هذه العائلات تتطلب ولا شك تكاملا بين الجهود العراقية والدولية، لنزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة منذ نحو 8 سنوات كضرورة ملحة لأمن العراق والمنطقة والعالم ككل.
وفي 2022، أعادت السلطات العراقية خمس دفعات على التوالي بلغ مجموع الأسر فيها 603 عائلات حيث تم نقلهم إلى معسكر مغلق جنوب الموصل.
وعند دخول العوائل هذه العوائل الى العراق تخضع إلى برامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكناها الأصلية.
يرى خبراء ومراقبون أن فكّ عقدة مخيم الهول بحاجة لتضافر الجهود الدولية والعراقية، وأن عودة أكثر من 30 ألف عراقي وبينهم عدد كبير من عوائل داعش هي عملية بالغة التعقيد وتستغرق وقتا طويلا.