Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ثقافة التسامح في المجتمعات العربية..ويوم التسامح العالمي

دواؤك فيك وما تشعرُ – وداؤك منك وما تبصرُ
وتحسَب أنك جرم صغير – وفيك أنطوى العالم الأكبر
تتجلى فلسفة الوجود الحقيقية, بأن الحياة المعاصرة المتطورة التي يقودها الأنسان بعقل واعي, تُشكل الحضارات والثقافات والأديان أهم جوانبها,أن التسامح فضيلة وقيمة عليا
يساعد على نشر ثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف في المجتمعات,هو تقدير التنوع الديني القومي والسياسي والتعدد الثقافي,وأنفتاح على أفكار الآخرين وفلسفتهم ,منبثق من الرغبة في التعلم والأصلاح ,أحد مبادئ التعايش في مجتمعات التنوع .
تعتمد باللغة الأنكليزية
forgive الكلمة الأولى المقصود بها التسامح مع المغفرة في حالة حدوث خطأ
Tolerance الكلمة الثانية –وتعني القدرة على قبول الأختلاف مع الآخرين

فالتسامح يتضمن الأقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الأنسان وحرياته الأساسية, وأن ثقافة التسامح تعني ممارسة الأنسان لحريته الشخصية دون أي تدخل من الأفراد أو المجتمع, لذلك نرى في العالم المتقدم أن أماكن العبادة للأديان المختلفة متجاورة أو مرصوفة مع بعضها, بطريقة لا تثير الحساسية, لأن العقيدة بالنسبة للأنسان المتحضر تخص الأمور الشخصية .لكن هذا ما ينقصنا في البلدان العربية لأن الحكم الدكتاتوري المهيمن على كل جوانب الحياة قد كرَّسَ لثقافة الأستبداد وكتم الحريات والظلم والقهر.!.
نداء نوجهه مع أزدياد الفتن الدينية والطائفية والقومية في بلداننا . لذلك تحتاج مجتمعاتنا الى تأسيس ثقافة التسامح ورفض الأقصاء والتكفير ونبذ العنف والتطرف والحاجة الماسة للتعاون من أجل أرساء مبدأ التسامح والأحترام وقبول الآخر وفق العدالة والمساواة . وليكن شعارنا –لتتحد أيادينا معاً في يوم التسامح –تسامح الأديان والأنسان والقانون والأرض-
أن اعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة –اليونسكو- أعتبار يوم 16تشرين الثاني من كل عام يوما –للتسامح العالمي-في دورة الأمم المتحدة ال28في باريس يوم16ت2عام1995م, وأصدرت مجموعة من المبادئ بشأن التسامح وتتضمن 6مواد وهي-دورالدولة,الأبعاد الأجتماعية,التعليم,الألتزام بالعمل,اليوم الدولي للتسامح-.
وتضمنت وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي 2005 التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض بحرية ورفاهية الأنسان وتقدمه في كل مكان وتشجيع التسامح والأحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب - معاً لمواجهة العنف ضد الأنسان ولنتسامح- لنتحد كلنا أبناء العالم الواحد المتسامح-
أن الله ينظر الى قلوبنا ,فلتكن قلوبنا عامرة بالمحبة الخالصة لكل أنسان,لنقف معاً لنعيش أحراراً في تسامح-

هذه الدعوات الجميلة نقدمها لكل أنسان في يوم التسامح العالمي

النرويج
sadikalsafy@yahoo.com

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
نجاح الانتخابات دليل على التزام شعبنا بالديمقراطية عبدالخالق حسين/ رغم تهديدات الإرهابيين من فلول البعث (داعش)، والقاعدة، ومرتزقتهما من الإعلاميين المضللين في محاولاتهم اليائسة لإلغاء الانتخابات في سيكولوجيا الاحتفالات والأعياد الدينية !!!! عامر صالح/ الأعياد والعادات في اللغة جمع عادة, وهو ما يعتاده الإنسان أي يعود أليه مرارا وتكرارا. وتمثل العادات النشاط البشري من طقوس أو الله كما نريد أن نراه هادي جلو مرعي/ بدأت اللعبة مع اليهود في أيام رحلة موسى للقاء ربه حين واعده الله سبحانه بثلاثين ليلة ، وأتمها بعشر عفواً ومغفرة ياإلهي... أنا إلهُكَ في البدء: الحقيقة إننا نعيش في مجتمع مجنون _ وخاصة في مجتمعنا _ يدفعنا إلى حافة الانفجار، ومن النادر أن تجد إنساناً وسط هذا الصخب والجنون لا يشكو من التوتر والقلق والتوجس على المستقبل، يشكو الإكتئاب والحزن والناس وسوء معاملتهم وحبهم لأنانيتهم المهلكة ، وعصبيتهم المقيتة ، وكبريائهم القاتلة، وطائفيتهم المميتة ،ومحسوبيتهم المصلحية ،ومحاصصتهم الطائفية، ومناصبهم المسروقة ، ومراكزهم المباعة ، كما ويشعر البشر بأنهم تائهين لا أهداف لهم، وإنْ وُجدَتْ فهي متناقضة مبعثرة، ولم تعد هناك لذّة في العمل أو منفعة في الحياة... إنها سلسلة متصلة من الضيق والغضب والضغط والانفعال وأخيراً الموت .
Side Adv2 Side Adv1