Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ثقافة الحواروموقف رجال الدين

بتاريخ 2 / سبتمبر/ 2006 نشرموقع باقوفة مقالة لنا بعنوان " ثقافة الحوار وحوار الكنيسة " طرحنا فيها ضرورة الحوار بين المسيحي - المسيحي وبين المسلم - المسلم وبعدها وعلى ضوء النتائج الحوار المسيحي - الاسلامي , ولهذا الحوار شرطين حسب " هانس كينغ في مشروعه الاخلاقي " , الصراحة والتضامن ,وهذان الشرطان يمكنهما ان يلتقيا ضمن موقف علمي ونقدي فيه النزاهة التاريخية والسياسية والأخلاقية , بعيدا عن تقديس الفتاوى وتأليه الأشخاص انطلاقا من قوانين وضعية , وبدون قرارات وشروط مسبقة ,مع الاحتفاظ كل طرف ( المسيحي - كلداني واشوري . المسلم - الشيعي والسني ) بخصوصيته وعقائده وشعائره منطلقين من مقررات م ف 2 الذي أكد على إنطلاقة جديدة من الاحتقار والادانة وعدم الاعتراف بالاخر الى المسامحة والتسامح والتقدير والأقرار ببعد كل الأديان الخلاصي , ومن جانب آخر تأكيد المجمع على ان كل ديانة صحيحة على طريقتها , بغض النظر عن وجود فوارق وتناقضات جوهرية ! فلا مجال الحديث هنا عن المطلقية والحقيقة الكلية بسبب عدم تساوي كل القيم والحقائق عند كل طرف , وإلا كان هناك تساوي بين السني والشيعي والكلداني والاشوري والسرياني وبجميع المذاهب , ولكان الان دين واحد على سطح المعمورة !! وهذا غير ممكن تاريخيا وحضاريا وعقائديا ولاهوتيا , إذن لتكون نقطة انطلاق موضوعنا هو ان كرامتك أيها الشيعي تساوي بالضبط كرامة السني , وبالتالي كرامة المسلم تساوي كرامة المسيحي بدون زيادة ولا نقصان , عفوا يمكن لهذه الميزان أن تميل كفتها حين يقدم أحد الاطراف المشار اليها قبل أخوانه وأشقائه بتنظيف بيته وترميمه ومد الجسور الى جيرانه واعترافه بهم وانفتاحه عليهم وقبوله لهم , كأخوان يكملون الاجزاء الباقية من الحقيقة , ومن هنا نبدأ بزرع الثقة بين الأنسان , كل انسان , مهما كان دينه ولونه وشكله , كون القاعدة الذهبية ( قاعدة الانبياء ) تقول : كل ما تريدون ان يعاملكم الناس به , فعاملوهم انتم به أيضا " , لنترك التاريخانية كونها مرض من امراض العصر ! وأبتلينا بهذا المرض وخاصة نحن العراقيين , ولنذهب الى مائدة الحوار بدون شروط مسبقة ولا غالب ولا مغلوب , ولكن ما هي مواقف رؤساء الدين ؟ لننظر الى اداء بعض الاقوياء من رجال الدين من المسلمين ! نقول ان قوتهم أساسها انتقاء مجموعة من الايات القرآنية ( آيات الجهاد )دون الاخذ بنظر الاعتبار الظروف الذاتية والموضوعية التي وردت في وقتها هذه الايات ! وترك ايات التسامح والسلام واحترام الاديان الاخرى , معرضين سمعة الدين الاسلامي في العالم الى علامات الاستفهام الى الحد اتهام كل المسلمين بالارهاب,لأن هذه الفتاوي تأتي من اعلى سلطة دينية وبشكل فردي وجماعي ( بيان ال12 شيخ ورجل دين من السعودية ) الذي دعوا بأسم المقاومة والجهاد (شماعة يعلقون عليها قرفهم ) الى توحيد فصائل المقاومة في العراق بعد أن أدركوا ان ما يسمى دولة العراق الاسلامية في خطر ! يضاف الى ذلك التقاريرالتي تؤكد تورط هؤلاء ومعهم المسؤولين في تمويل مصاصي الدماء بالمال ( كل يوم ملوني ريال ) عن طريق جمع التبرعات لدعم ما يسمونه " الجهاد ضد الكفار" في العراق واستغلال نفوذهم في جمعيات ظاهرها خيرية وباطنها " تمويل الأرهاب " مثل " تبرعات لفقراء نيجيريا - حفر آبار في تنزانيا - تأسيس مناشط وحلقات للقرآن في زمبابوي - بناء مساجد في ليبيريا - تشييد خزانات ماء في الصومال - بناء مأوى للايتام في السودان ,,,,الخ ( را / مقال منشور في موقع نادي بابل النرويج / بعنوان " مليونا ريال سعودي تتدفق يوميا على العراق لتويل العمليات الارهابية ) , كل هذه الاموال تأتي من مال التجار المخدوعين ومن مال الزكاة وتذهب الى قتل المسلمين الابرياء من العراقيين ! مما يعني قتل المسلم بيد المسلم ومال الزكاة ! أين القرآن والآية التي تحرم دم المسلم من قبل اخيه المسلم ! والمصيبة هذا السكوت العجيب الغريب من باق رجال الدين وكأن الامر لا يعنيهم أو يؤيدونه في الباطن أو هم ايضا يستفادون من هذه الاموال التي تأتي معظمها من الاتجار بالمخدرات ( تم توقيف أعضاء من أحزاب التي تشوه اسم الله علنا ) هؤلاء تم توقيفهم ولحد الان في تجارة الحشيش من افغانستان وباكستان . كل شيئ مباح المهم أقتل أكبر عدد من الناس , واستعمل الاطفال كدروع بشرية والأهم زعزعة الحكومة وعدم اعطاء الفرصة للأستقرار لكي يفشل الحلفاء وبالتالي الحفاظ على الكراسي المرصعة بالماس , لأنه أي نجاح في العراق سينتقل حتما الى الجوار , وعند انتقاله تقوم هناك عاصفة تأخذ معها تلك الكراسي الفارهة , والتي هي مجموعة أو طبقة ترلياتورية وأستقراطية وتجار السلاح التي تكون بالضد من مصالح الشعوب وبالتالي تتشبذ بكراسيها مهما كان الثمن , وها ان العراقيين يدفعون الأثمان على مرأى ومسمع من رجال السياسة المتدينيين ومن رجال الدين المسيسين , وها ان الاقليات تدفع ثمن التعصب والحقد والطائفية ( الحكومة نفسها مبنية على الحصص الطائفية ) من الصابئة المندائيين المهددين بالانقراض ! وها هم المسيحيين يطبقون عليهم شعارالذي قيل قبل 1400 عام ( أسلم تسلم والا تدفع الجزية ) أو ترك كل شيئ أو الموت بقطع الاعناق على الطريقة الحيوانية , ها هم مئات العوائل في الدورة خاصة يتركون ( تحويشة العمر) من اجل الحفاظ على شرفهم وكرامتهم ودينهم , والغريب ان ذلك يتم تحت مرمى ومسمع من الدولة التي لا تقدر ان تحمي نفسها ! فكيف تحمي شعبها ؟ لا بل ان الكثيرمن صناع القرار فيها يعملون بالضد من مصلحة الشعب بدليل ابعاد ممثل المسيحيين من مفوضية الأنتخابات , فهل قامت بذلك الدولة الاسلامية العراقية التي في الافق أم الدولة الحالية ؟ فما هو الفرق بينهما ؟ الجواب عند صناع القرار في الدولة الحالية ( علما قمنا بحملة تضامنية عالمية وعلى معظم المواقع الالكترونية مع مسيحي العراق من اجل حمايتهم وانصافهم واعطاء حقوقهم في كل شيئ ولحد الان الحملة قائمة ) .
ما العمل؟ نقول : لا تستطيعون ان تخدعوا كل الناس كل الوقت , لذا نطلب ونطالب بالتحرك السريع من قبل رجال الدين المسيحيين لأحتواء الازمة وعدم ترك القطيع للذئاب , لان الراعي الصالح يسهر على قطيعه بحياته وهو آخر من يترك الساحة ( عبدالله النوفلي - نتائج التخبط - موقع تلسقف في 2/ 5 / 2007 ) , نعم نحن معه , القائد الحقيقي لا ينهزم من المعركة الا شهيدا أو ومعه كل خرافه الى منطقة آمنة , وليس اول من يترك خرافه بدون راعي لا يعرفون ما هو مصيرهم ! ولا الى اين يتجهون , اعلنوا ما العمل ! شكلوا جبهة مسيحية - مسيحية ومن ثم مسيحية - اسلامية , لا تخافوا الاسلام الحقيقي باق , العيش المشترك باق , التاريخ والحضارة المشتركة لا تزول , اللغة المشتركة باقية شائوا ام ابوا ! ألم يحن وقت النزول من الكراسي وشمر السواعد ,؟ ألم يحن وقت التسامح والسماح ؟ ألم يحن وقت ترك الخلافات جانبا ومهما كان عمقها ؟ ألم يحن وقت ترك الكبرياء والانانية والحقد والبغض ؟ اذن متى يتم ذلك إن لم يكن اليوم قبل غد ؟ عيب والله أربع سنوات من الاتهامات والتخوين وعدم الاعتراف بالاخر والغاءه واقصائه بشتى الوسائل والطرق , كل هذه المدة والتسمية لم تتفقون عليها , فكيف ومتى تتفقون على الامور الاساسية التي تهدد وجود وكيان ودين المسيحيين ( لأنهم لا يقولون الكلدان فقط يتركون , أو الاشوريين فقط , أو السريان فقط , بل يقولون المسيحيين ! فهل سمعتم ! ام هناك شيئ في آذانكم , لنبقى كما كنا سابقا ( الكلدان والاشوريين والسريان ) , المرحلة خطرة جدا جدا , اعملوا اي شيئ , اعلنوا أي شيئ ترونه مناسبا ( وعدم الاكتفاء ببيان المطران الجليل لويس ساكو المحترم ) ان الماء وصلت الى السقف , الى العنق , انهم يقضون على الاقليات واحدة بعد الاخرى , بدأوا بالصابئة وجاء دوراليزيديين ومن ثم المسيحيين , وهلم جرا , لماذا ؟ لأننا غير موحدين , مشتتين , قتلنا هذا الكبرياء الفارغ , قتلنا الأتكاء على التاريخ والنوم هناك , قتلنا عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب , قتلنا غرورنا المتعجرف , قتلنا عدم قراءة الواقع كما هو ؟ قتلنا تقديس وتأليه الاشخاص , قتلنا تعليم الحمار القراءة والكتابة والدوران معه , قتلنا السلطة ثم السلطة والتشبث بالكرسي , لا بد من عمل شيئ , لابد من هزة , لا بد من موقف يعيد الامورالى نصابها , انها ثقافة الحوار وحوار المثقفين , انه حوار المسيحي - المسيحي اولا , نعم لا بد من ذلك , قبل الحوار المسيحي - الاسلامي , اعبروا الوادي ايها الرعاة , تعالوا الينا نحن شعبكم , بدأت الذئاب تأكل واحدا بعد الاخر , ألا تخافون التاريخ , ؟ألا تخافون الله ( هذا اذا عندكم ايمان ) , ألا تخافون محاسبة ضميركم قبل الناس ! ماذا تنفع دولاراتكم وعقاراتكم ان خسرتم شعبكم , ماذا تنفع دولاراتكم وكراسيكم ان خسر واحدا أو واحدة من خواتكم شرفها , ماذا تنفع دولاراتكم ان جاء والد وبيده رأس طفله يقدمه هدية لكم لأنكم تركتموه وهربتم من المواجهة , هل في المستقبل تريدون ثقة الشعب والاكليروس من اجل ترقية ما ؟ لا والله , إن لم تقوموا باية مبادرة من اجل انقاذ شعبكم , لا نقول ان الشعب والاجيال القادمة هي التي تحاسبكم , بل نقول ان الرب والتاريخ والوجدان والضمير يؤنبكم , كفى , القطيع تشتت لأنه لم يسمع صفير الراعي , انه بحاجة الى صوت الاطمئنان والامان , بحاجة الى الكلأ والماء , الى الحضيرة المسيجة , الى الكرامة , الى الوجود , الى النظر اليه كأنسان , الى هزة كهربائية عنيفة يا رجال الدين المسيحيين والاسلام الشرفاء لا تخافوا لان الشعب بكل أحزابه ومنظماته معكم ,نحن بالأنتظار .
shabasamir@yahoo.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
التاريخ يتكلم88 توجهت الى الجزائر ايلول 1989 التاريخ يتكلم88 توجهت الى الجزائر ايلول 1989 توجهت جوا من سوريا الى الجزائر، اثناء المغادرة تعرضت الى التحقيق من قبل السلطات السورية بسبب الجواز الذي احمله لكنني تجاوزته بسرعة. كنت في غاية الفرح والانشراح لانني وجدت عملا وساعتمد على مردوداتي الذاتية، وسأبدأ نمطا آخرمن الحياة الطبيعية التي كنت احلم العالم بين فيزياء الأمس والغد(3) تقنية العلم وعلم التقنية أوالتكنو ـ علم Technoscience هل العلم إبن التكنولوجيا أم أن التكنولوجيا هي إبنة العلم الشرعية؟ يعتنق كثير من أصحاب العقول النيرة والموهوبة فكرة أن القوات الامريكية تعتقل ثلاثة عشر مشتبه بهم وتضبط شبكة لتفخيخ السيارات نركال كيت/ ألقت قوات التحالف القبض على 13 أرهابي مشتبه به يوم الاحد خلال غارات استهدفت القاعدة في العراق نصرة حقوق ... أم تنكّـر وعقوق ؟ تصاعدت وتيرة الحديث عن حقوق شعبنا وعن مستقبله على أرضه وفي دياره والصيغة الأمثل لضمان تمتعه بهذه الحقوق منذ التاسع من نيسان 2003 ولحد الآن
Side Adv2 Side Adv1