ثمان سنوات مرت...ولازال
ثمان سنوات مرت...ولازال العراق هو نفس العراق(موكالوا جديد الوطن راح يصير)ثمان سنوات مرت...ولازال العراق داخل النفق المظلم بانتظار من ينقذه
ثمان سنوات مرت...ولازال العراق يحتل المرتبة الاولى في انتهاك حقوق الانسان
ثمان سنوات مرت...ولازال قادة العراق الجديد يخوضون معارك سياسية دامية من اجل المناصب والكراسي والرواتب(يمعود لزكه خو ما لزكه)
ثمان سنوات مرت...ولازال البعض يسرق وينهب ويلعب باموال الشعب(هم ميخالف بس شوي ديروبالكم عل المساكين)
ثمان سنوات مرت...ولازال الشعب العراقي الصامد الصابر ينتظر الفرج وبصيص الامل
ثمان سنوات مرت...ولازال الشعب العراقي ينتظر بفارغ الصبر الحرية والديمقراطية(هو هذا وعدكم للشعب؟؟)
ثمان سنوات مرت...ولازال الشعب يأمل بتحسن وضعه المعيشي ما بين البطاقة التموينية ومبلغ التعويض والذي هو عبارة عن تفاليس قياسا برواتب البعض( يمكن هذا المبلغ مايكفي اسبوع)
ثمان سنوات مرت...ولازال المواطن العراقي يحول من الوطنية الى المولدة والى مولدة البيت والى الخط الثاني وووونسي شيئ اسمه كهرباء(بس نسمع تصريحات كذا ميكاواط وكذا مولده وكذا شركة كلها ستعمل لتحسين الكهرباء وتالي اشو هي هي )
ثمان سنوات مرت...ولازال المواطن يحلم بالتجوال في الشوارع من دون سماع
صوت الانفجارات
ثمان سنوات مرت...ولازال العاطل عن العمل يبحث عن عمل بسيط يعين عائلته
ثمان سنوات مرت...ولازال خريجوا الجامعات والمعاهد يبحثون عن وظيفة(يمعود اللي ماعنده حزب بظهره يموت من الجوع)
ثمان سنوات مرت...ولازال الطفل العراقي البرئ يبحث عن ابتسامة كبقية اطفال العالم
ثمان سنوات مرت...ولازال المغترب والمهاجر والمهجر يحلم بالعودة الى وطنه وبيته ,والذي اجبرته ظروف البلد للهجرة والعيش في بلاد الغربة
ثمان سنوات وانا شخصيا لازلت افكر لماذا جرى ويجري كل هذا في بلدي العراق؟
هل لانه كان عراقا غنيا وثريا بثرواته ومياهه وارضه ووو,ام لانه كان عراقا نظيفا خال من الكثير من الامورالسلبية كالمخدرات وغيرها,ام لانه كان بلد الانبياء والرسل وبلد الحضارات والثقافة,ام لانه كان عراقا موحدا يعيش فيه المسلم والمسيحي والصابئي واليزيدي كأخوة في بيت واحد,ام لانه كان عراق الحب والسلام,عراق الخير والامان والاستقرار؟؟؟
كل هذه الاسئلة لم اجد لها جوابا؟
واخيرا لابد من حقيقة نعرفها جميعا وهي ,,خلال ثمان سنوات مرت رجع فيها العراق ثمانون سنة الى الوراء
ولكن انشاءالله سوف يرجع العراق ونرجع للعراق ونعيش في العراق
رعد دكالي\نيسان 2011