ثمانية وعشرين قتيلا في انفجار شرقي بغداد
30/10/2006رويترز/
قالت مصادر وزارة الداخلية العراقية يوم الاثنين ان قنبلة انفجرت وسط حشد من العمال في ميدان في منطقة مدينة الصدر الشيعية ببغداد مما ادى الى سقوط 28 قتيلا و60 جريحا.
وقالت المصادر ان انفجار "لعبوة ناسفة كانت موضوعة داخل برميل لقمامة استهدف مكان يتجمع فيه عمال يعملون بالاجر اليومي ادى الى مقتل 28 واصابة 60 اخرين بجروح."
واضافت ان الانفجار "وقع عند ساحة 55 في وسط منطقة الصدر (شرقي بغداد) في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين حيث اعتاد العمال على التجمع في مثل هذا الوقت من كل يوم بانتظار الحصول على فرصة عمل."
وتخضع مدينة الصدر التي تسكنها اغلبية شيعية وتعتبر المعقل الرئيس لانصار جيش المهدي الى حصار ومنذ اسبوع تفرضه القوات الامريكية التي قامت خلال هذه الفترة بتنفيذ العديد من حملات التفتيش للمدينة قائلة انها تبحث عن جندي امريكي فقد قبل اكثر من اسبوع في احد احياء مدينة بغداد.
وتسيطر القوات الامريكية على جميع مداخل ومخارج المدينة ونصبت العديد من نقاط التفتيش لتدقيق وتفحص جميع المركبات الداخلة والخارجة للمدينة.
ونفذت القوات الامريكية خلال هذا الاسبوع اكثر من عملية عسكرية شاركت فيها طائرات حربية قال بيان للجيش الامريكي انها كانت تهدف الى القبض على احد قادة فرق الموت في المدينة.
وانتقد رئيس الحكومة نوري المالكي العمليات العسكرية التي ادت الى هدم عدد من المنازل في المدينة وقتل واصابة عدد من اهالي المدينة.
ويجاهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومساندوه في الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في العراق بعد أكثر من ثلاث سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على البلاد. ويقتل العنف الطائفي نحو مئة شخص كل يوم و تعطل الخلافات السياسية الاصلاحات.
واتفق المالكي مع الرئيس الامريكي جورج بوش في مطلع الاسبوع على تسريع جهود تشكيل قوات الامن العراقية بعد توترات علنية استمرت ايام بين الزعيمين.
ويواجه الجمهوريون من أنصار بوش احتمال خسارة السيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي المقررة يوم السابع من نوفمبر تشرين الثاني المقبل بسبب الاستياء من سياسته في العراق التي تعد عاملا اساسيا في حسم الانتخابات.
وتظهر استطلاعات الرأي ان عددا متناميا من الناخبين يريدون روءية بدء سحب القوات الامريكية من العراق.
وحتى الان قتل 99 جنديا امريكيا في العراق في اكتوبر تشرين الاول أكثر الاشهر دموية منذ يناير كانون الثاني عام 2005.
وتشكيل قوات أمن عراقية ذات كفاءة هو العنصر الاساسي في خطة بوش لسحب قواته البالغ قوامها نحو 140 الف جندي في العراق.
وابلغ المالكي رويترز يوم الخميس ان بامكانه احتواء العنف في ستة أشهر اذا منح الجيش الامريكي القوات العراقية المزيد من السلاح والمسؤوليات.
وقال جنرال أمريكي بارز الاسبوع الماضي ان اعداد القوات العراقية لتحمل المسؤولية في جميع ارجاء البلاد قد يستغرق ما بين 12 و18 شهرا