Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ثمن غالي للديمقراطية

انها تجربة ديمقراطية ناجحة مهما كانت بعض الانزلاقات التي تواجهها من هنا وهناك.
فقد برهن شعب العراق على انه يحترم الشخصيات التي تحاول ان تعينه وترفع من كاهل اعباءه في الفترة المنصرمة ، ورغم تصاعد لهجة المهاترات والميل الطائفي من بعض القوى الا ان العراقي الوحيد الذي اصبح الحاكم والفيصل بينهما.
كرؤية عابرة للشعب العراقي عامة ان يتطلع الى وضع افضل وحياة آمنة مستقرة هذه العوامل وغيرها دفعته الى ان يدلي بصوته ليستخرج حكومة تلهمة الدفئ والامان والاطمئنان في بلد الخير والمقدسات.
ولكن الديمقراطية العراقية تبدو انها ستستنزف اموالاً طائلة خلال الحقبة الابتدائية لها من خلال تعدد المرشحين الفائق في عدد محافظات العراق كافة ، فمن الملاحظ وقد يكون مخجل جداً ان يبقى 62 خمس وستون عضو برلمان سابق هم الفائزون في انتخابات 2010 من اصل 275 ، هذا يعني أن 213 عضو برلمان سابق سيأخذ راتب تقاعدي من الحكومة العراقية وبحساب بسيط :
عضو برلمان متقاعد يأخذ 2000 $ الفان دولار امريكي في الشهر يعني ذلك ان 426000 $ اربعمائة وستة وعشرون الف دولار امريكي شهرياً اي 5.112.000 $ خمسة ملايين ومائة واثنى عشر الف دولار امريكي سنوياً ، هذا فقط الرواتب التقاعدية للنائب العراقي من غير احتساب عدد الحماية الذين يعملون مع النائب.
وبما ان اتاحة الفرصة موجودة امام اي شخص لترشيح نفسه في مجلس النواب العراقي فسيكون امام كل شخص لديه الرسوم القانونية للترشيح وهي بمقدار مليوني دينار التقدم للترشيح بغض النظر عن النتيجة ، فربما تصيب في احد المرات عن طريق "الكوتا" او غيرها ، ولو علمنا ان عدد المرشحين لمجلس النواب العراقي لعام 2010 بلغ 6000 ستة آلاف شخص وربما في الدورة القادمة يكون العدد اضعاف.
فهي اذن فرصة العمر لبناء المستقبل وظيفة مرموقة وراتب جيد ، فلماذا لا يتقدم الغالبية لترشيح انفسهم في مجلس النواب العراقي.
فالديمقراطية التي نطلبها ثمنها مخصوم من ابن العراق مقدماً ومكلفة اموالاً طائلة ، فكانت الدكتاتورية تحتكر قوت الشعب العراقي ، اما في وضع الديمقراطية وبأسمها جاءت مجموعات تحتكر وتسرق قوت الشعب العراقي باسم الديمقراطية فهم عالة ثقيلة على شعب العراق.

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
هل تنجح ام تخفق كسابقاتها ؟؟ خطة بغداد الكبرى قريبا في العاصمة العراقية عبد الرحمن الماجدي من امستدام: قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن وزارته بصدد اتخاذ اجراءات جديدة لفرض سيطرتها على الشارع العراقي ومطاردة الارهابيين مستخدمة نظام متطور في ذلك. لماذا سيكون المستقبل العربي مظلماً وقاسياً؟ 1- يبدو أن مستقبل العالم العربي في السنوات القادمة لن يكون وردياً، ولن يكون سعيداً، كما تتوهم وتوحي لنا معظم المصادر الإعلامية للأنظمة العربية الحاكمة. بل حذار ان تنقلب هموم شعبنا الى مرض نؤمن به كقدر لابد منه و واقع نألفه يعيش العراقيون حالة من الخوف والتوجس من قيام حكومة مفتعلة تقود الشعب الى المزيد من الخلافات المطمورة خصوصا بعد ان بانت نوايا الكتل الفائزة في احتكار السلطة لعدم ثقتها بمن تدعو الى طارق عزيز الكلداني الذي تلفع بعباءة العروبة ليس من المعيب أن يكون المرء ابن قوميته واصله وفصله والذي يجب أن يفتخر ويعتز بذلك الأصل والفصل دوما
Side Adv1 Side Adv2