ثورة 14 تموز في نهوضها ، وانتكاستها ، واغتيالها
* الكتاب : ثورة 14 تموز .* الكاتب : حامد الحمداني .
* دار النشر : فيشون ميديا ـ السويد .
* سنة الطبع : 2006 م .
* رقم الإيداع الدولي : 91 - 631- 9162 - 8
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
Boken: 14 Tamuz revolution
Författaren © Hamid Suliman
Tryck: Visionmedia Kronoberg HB
Växjö-Sweden 2006
ISBN: 91-631-9187-3
محتويات الكتاب
محتويات الكتاب .................................................................... 3
المقدمة......................................................... ........................... 7
الفصل الأول:العراق من الاحتلال العثماني للاحتلال البريطاني............... 10
أولاً ـ الاحتلال العثماني للعراق................................................... 11
ثانياً ـ الاحتلال البريطاني للعراق................................................. 13 ً ثالثاً ـ المقاومة الوطنية للاحتلال البريطاني...................................... 17
رابعاً ـ تصاعد الصراع مع المحتلين واندلاع ثورة العشرين................ 19
خامساً ـ مؤتمر القاهرة يبحث مستقبل العراق................................... 26
توثيق الفصل الأول .................................................................. 44
الفصل الثاني: ممهدات ثورة 14 تموز . ......................................... 45
أولاً ـ ممهدات الثورة................................................................. 46
العوامل التي مهدت لثورة 14 تموز1958............................................ 46
1 ـ تصدى الشعب العراقي لمعاهدة 1930........................................... 47
2 ـ الشعب يعلن الإضراب العام في العراق .......................................... 51
3 ـ اندلاع ثورة العشائر في الفرات الأوسط عام 1935............................51
4 ـ تأثيرانقلاب الفريق بكر صدقي .....................................................52
5 ـ تأثير مقتل الملك غازي .............................................................. 53
6 ـ إعادة احتلال العراق عام 1941................................................... 53
7 ـ مذبحة كاورباغي ضد عمال شركة النفط في كركوك ........................ 54
8 ـ وثبة كانون الثاني المجيدة عام 1948..............................................55
9 ـ حرب فلسطين عام 1948 وتخاذل الحكام العرب..............................56
10 ـ وثبة تشرين المجيدة عام 1952 ................................................. 57
11 ـ بريطانيا والولايات المتحدة تفرضان حلف بغداد................59
12 ـ انتفاضة عام 56 أبان العدوان الثلاثي على مصر................61
13 ـ تأثير قيام الوحدة بين مصر وسوريا .............................................. 62
14ـ الثورة الشعبية بلبنان وسعي حكومة العراق لقمعها ............................. 63
توثيق الفصل الثاني.......................................................................... 66
الفصل الثالث : نشوء حركة الضباط الأحرار ..................................... 67
أولاً ـ نشوء حركة الضباط الأحرار................................................. 68
ثانياً ـ تنظيمات حركة الضباط الأحرار............................................. 69
ثالثاً ـ أهداف حركة الضباط الأحرار............................................... 72
رابعاًً ـ قيام جبهة الاتحاد الوطني......................................................73
خامساـ تحقيق اللقاء بين حركة الضباط وجبهة الاتحاد الوطني............... 80
توثيق الفصل الثالث .................................................................... 82
الفصل الرابع : الإعداد للثورة ....................................................... 83
أولاً ـ الإعداد للثورة .................................................................. 84
ثانياً ـ عبد الكريم قاسم قائد الثورة .................................................. 87
ثالثاً ـ عبد السلام عارف الشخص الثاني في قيادة الثورة ...................... 93
توثيق الفصل الرابع ................................................................... 95
الفصل الخامس : فجر الثورة ....................................................... 96
أولاً : ساعة الصفر................................ ........................................ 97
ثانياً : البيان الأول للثورة ................................................................. 97
ثالثاً: مهاجمة قصر الرحاب ،ومقتل العائلة المالكة .................................. 98
رابعاً: الثورة تواصل تثبيت أقدامها ................................................... 102
خامساً: الثورة ورد الفعل العربي والدولي ............................................ 105
سادساً: البيانات والمراسيم الصادرة في اليوم الأول للثورة ....................... 108
سابعاً : صدور الدستور المؤقت ........................................................ 111
ثامناً : حكومة الثورة تواصل تدعيم كيانها.............................................117
تاسعاً: صدور قانون الإصلاح الزراعي .............................................. 119
عاشراً:صدور قانون الأحوال المدنية .................................................. 122
أحد عشر:إجراءات الحكومة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..................123
توثيق الفصل الخامس ..................................................................... 131
الفصل السادس: الإنشقاق ..........................................................132
أولاً ـ انشقاق القوى القومية والبعثية بقيادة عبد السلام عارف..................133
ثانياً ـ الوحدة الفورية والاتحاد الفدرالي ، وموقف السلطة..................... 135
ثالثاً ـ عبد السلام عارف يحاول اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم............... 138
رابعاً ـ اعتقال عبد السلام وإحالته إلى المحاكمة والحكم بإعدامه.............. 142
خامساً ـ مؤامرة رشيد عالي الكيلاني ............................................. 143
سادساً ـ انقلاب العقيد عبد الوهاب الشواف الفاشل بالموصل...................148
توثيق الفصل السادس................................................................. 162
الفصل السابع : أحداث كركوك..................................................... 163
أولاً ـ التركيب السكاني في كركوك ، ودوره في الإحداث...................... 164
ثانياً ـ احتفالات الذكرى الأولى للثورة ، ووقوع الأحداث.......................165
ثالثاً ـ نتائج أحداث كركوك وانعكاساتها............................................167
رابعاً ـ قاسم يهاجم الحزب الشيوعي ويتوعد بمعاقبة المسؤولين ............. 168
خامساً ـ ما هو رد فعل الحزب الشيوعي على خطاب قاسم.................... 171
توثيق الفصل السابع .................................................................. 172
الفصل الثامن : موجة الاغتيالات في الموصل................................... 173
الهجوم الرجعي في الموصل ودور السلطة في إذكائه........................... 174
من كان يحكم الموصل ؟ ........................................................... 176
حملة الاغتيالات في الموصل ...................................................... 180
نتائج الاغتيالات ، والحملة الرجعية في الموصل............................... 186
ما هو موقف الحزب الشيوعي من حملة الاغتيالات؟.......................... 187
توثيق الفصل الثامن .................................................................. 190
الفصل التاسع : الحزب الشيوعي والسلطة...................................... 191
أولاًـ العلاقات بين الحزب الشيوعي والسلطة.................................... 192
ثانياً ـ الحزب الشيوعي يطلب إشراكه في السلطة............................... 196
ثالثاً ـ مسيرة الأول من أيار وانعكاساتها......................................... 202
ثالثاً ـ عبد الكريم قاسم يوجه ضربا ته للحزب الشيوعي ...................... 204
رابعاً ـ محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ........................................... 207
خامساً ـ عبد الكريم قاسم يحاول تجميد نشاط الحزب الشيوعي.................208
سادساًـ انشقاق الحزب الوطني الديمقراطي وحديد يؤلف حزباً................ 214
سابعاً ـ الحزب الشيوعي يكوين جبهة وطنية ديمقراطية جديدة................ 215
ثامناً ـ تدهور العلاقة بين الأكراد والسلطة واللجوء إلى السلاح............... 222
توثيق الفصل التاسع .................................................................. 226
الفصل العاشر: انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي ..................................227
أولاً ـ الظروف التي ساعدت ، ومهدت للانقلاب................................. 228
ثانياً ـ من أعد ، وساهم في الانقلاب ؟............................................. 235
ثالثاً ـ تنفيذ الانقلاب في 8 شباط 1963............................................ 237
رابعاً ـالحزب الشيوعي يتصدى للانقلابيين ويدعو إلى مقاومتهم..............242
خامساً ـ قاسم يحاول توجيه خطاب للشعب والقوات المسلحة.................. 243
سادساً ـ موقف قطعات الجيش من الانقلاب....................................... 246
سابعاً ـ استسلام عبد الكريم قاسم.................................................... 247
ثامناً ـ مهزلة محاكمة عبد الكريم قاسم وإعدامه................................. 249
توثيق الفصل العاشر ................................................................. 252
صور لعبد الكريم قاسم ورفاقه ..................................................... 253
المقدمة
تناول العديد من الكتاب ثورة 14 تموز 1958 منذ قيامها وحتى يومنا هذا ، واختلفت الكتب التي ظهرت منذ ذلك التاريخ عن بعضها البعض تبعاً لتوجهات كتابها ، فمنهم من تناول الثورة وقائدها بالتسفيه والتجريح وخاصة تلك الكتب التي ظهرت بعد انقلاب 8 شباط 1963الرجعي الفاشي المرتبط بالإمبريالية ، وكان واضحاً أن أولئك الكتاب كانوا إما من العناصر البعثية أو القومية التي شاركت في الانقلاب المذكور، أو من وعاظ السلاطين الساعين للكسب المادي أو الوظيفي ، وجرى على أيديهم تزييف الحقائق عن تلك الثورة الوطنية التي حققت الكثير والكثير من المكاسب للشعب والوطن مما سأتعرض لها في فصول هذا الكتاب .
وتناولت مجموعة أخرى من الضباط المشاركين في الثورة ، بعد اغتيالها على أيدي البعثيين والقوميين المدعومين من قبل الإمبريالية، وحاول معظمهم ادعاء أدوار وبطولات لنفسهم ، كما حاول البعض الآخر من الضباط الإساءة لزعيم الثورة الشهيد عبد الكريم قاسم ، مما أفقد تلك الكتب المصداقية والأمانة في كتابة التاريخ، ونقل الوقائع كما هي دون تغيير أو تزييف .
غير أن هناك العديد من الكتاب المنصفين الأمناء الذين تناولوا تلك الثورة الوطنية وسجلوا للتاريخ أحداثها ومنجزاتها بأمانة على الرغم من أن بعضهم لم يكن قد عاصر الثورة وعاش أحداثها.
ولقد آليت على نفسي أن أتناول تلك الثورة في هذا الكتاب بكل أمانة وتجرد لكي أضيف إلى جهود أولئك الكتاب المنصفين الأمناء ، ولاسيما وأني قد عايشتها منذ قيامها يوماً بيوم وساعة بساعة ، حيث كنت أمارس العمل السياسي ضمن صفوف الحركة الوطنية آنذاك .
لقد كانت ثورة الرابع عشر من تموز ثورة وطنية خالصة ، كان في مقدمة أهدافها تحرير العراق من الهيمنة الإمبريالية ، والتخلص من قيود حلف بغداد ، واستعادة ثروات البلاد النفطية من شركات النفط الاحتكارية ، واستغلالها وطنياً ، والسعي للنهوض بالاقتصاد العراقي الضعيف ، وتخليصه من التبعية البريطانية والأمريكية، من أجل تحقيق حياة كريمة للشعب العراقي . ورغم المؤامرات التي حيكت ضد الثورة منذ أيامها الأولى ، والتي سأتناولها بالتفصيل في فصول هذا الكتاب ، وعلى الرغم من الصراعات الخطيرة التي ميزت العلاقات بين الأحزاب السياسية ، وتركت آثاراً مدمرة على الوضع السياسي في البلاد ، ورغم قصر عمر الثورة الذي لم يتجاوز الأربعة أعوام ، فقد قدمت من الإنجازات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والخدمات العامة والسكن الشئ الكثير، ويعتبر قانون الإصلاح الزراعي ثورة اجتماعية حقيقية حررت 70% من أبناء شعبنا الفلاحين من نير الإقطاع والعبودية ، كما كان قانون الأحول الشخصية رقم 188 لسنة 1959 ثورة اجتماعية أخرى لتحرير المرأة العراقية التي تمثل نصف المجتمع من عبودية الرجل ، مما سأتناوله في هذا الكتاب بالتفصيل .
لكن المؤسف أن تتعرض تلك الثورة للانتكاسة التي يتحمل وزها بكل تأكيد الأحزاب السياسية وصراعاتها من جهة ، والمؤامرات العديدة التي واجهتها من جهة أخرى ، وأخطاء الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي كان يمتلك كامل السلطة من جهة ثالثة هي التي أدت في نهاية المطاف إلى نجاح انقلابيي 8 شباط في اغتيالها .
لكن الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم رغم ذلك قد دخل التاريخ كقائد وطني لا شائبة في وطنيته ، أميناً على ثروات العراق ، نظيف اليد ، لم يسعَ لتحقيق أي كسب مادي أو غير مادي لنفسه أو لعائلته ، أقول هذا بحقه على الرغم من تعرضي للاعتقال والتعذيب على عهده ، على أيدي أولئك الضباط الذين ائتمنهم وبوأهم أعلى المناصب العسكرية والمدنية فأساءوا للثورة وقائدها إساءة كبرى، وكان ذلك يقع ضمن المخطط الرجعي لعزل عبد الكريم قاسم عن الشعب وقواه الوطنية التي تعرضت للاضطهاد والسجون ، وبالتالي لكي يسهل عليهم اغتيال الثورة على أيديهم التي تلطخت بدماء كل الوطنيين الشرفاء ، وفي مقدمتهم الشهيد عبد الكريم قاسم نفسه ، ورفاقه المخلصين للثورة ، والمضحين من اجلها ، وسأتعرض لكل تلك الأحداث والأخطاء التي ارتكبتها الأحزاب السياسية ، والأخطاء التي ارتكبها الزعيم عبد الكريم قاسم بكل أمانة وتجرد لكي تدخل في سجل التاريخ ، تلك الأخطاء التي أدت في نهاية المطاف إلى تلك النهاية الدموية البشعة على أيدي انقلابيي 8 شباط أعداء الشعب العراقي ، وأعداء الحرية والديمقراطية ، الذين اغتالوا الثورة وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار، والآلاف من الوطنيين الأبطال الذين تصدوا للانقلابيين بصدورهم دفاعاً عن الثورة ومنجزاتها وعن حرية واستقلال العراق .
وأخيراً لا بد أن أشير إلى أمر هام جداً وهو أن وحدة القوى الوطنية في إطار اللجنة العليا لحركة الضباط الأحرار من جهة ، وجبهة الاتحاد الوطني التي ضمت الأحزاب الوطنية من جهة أخرى ، وتلاقيها وتنسيقها مع اللجنة العليا للضباط الأحرار كانت العامل الحاسم في نجاح الثورة ، وفي تحقيق منجزاتها .
وعلى العكس من ذلك كان احتراب القوى السياسية الوطنية ، ومحاولات العديد من الضباط المشاركين في الثورة التآمر من أجل سرقتها حباً بالسلطة والزعامة هي التي أدت في النهاية إلى اغتيال الثورة ، وإغراق العراق بالدماء ، وامتلاء السجون بالوطنيين الأحرار، ومجئ حزب البعث إلى السلطة ، وما نتج عن استعادتهم السلطة عام 1968 ، بعد أن أُسقط حكمهم على يد شريكهم في الانقلاب عبد السلام عارف ، وما حل بالعراق وشعبه منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا من الويلات والمآسي والحروب المدمرة والحصار الظالم ، وما سببه من جوع وفقر وحرمان للشعب العراقي ، وانهيار البنية الاجتماعية والاقتصادية ، كل ذلك كان نتاجاً لاغتيال ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وقائدها الوطني المخلص الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار .
المؤلف
ًًًًwww.hamid-Alhamdany.com