جبهة التوافق تطالب المالكي بكشف ملابسات ماجرى خلال اليومين الماضيين من أعمال عنف
25/06/2006نركال كيت/طالبت جبهة التوافق العراقية حكومة المالكي كشف ملابسات الحوادث الامنية والتي جرت خلال اليومين الماضيين , متهمين ميليشات مسلحة تدعي أنها تنتمي الى جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر بالقيام بأعمال شغب وسفك دماء , داعين الصدر الى التبرؤ من هذه الجماعات ,
وقال د. ظافر العاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم "خلال اليومين الماضيين قامت مليشيات مسلحة تدعي أنها تنتسب الى جيش المهدي (تابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ) بأعمال أجرامية في بغداد أدت الى سفك دماء العشرات من الابرياء بين شهيد وجريح , والى أرباك الوضع الامني وترويع الامينين والتحريض على الفتنة الطائفية...".
مشيرا الى أن هذه الاعمال حدثت أثناء تطبيق الخطة الامنية في بغداد وخلال ساعات منع التجوال , وأضاف "أقصد مناطق الفضل والاعطمية (رصافة ) , شارع حيفا , والعيطفية (الكرخ ) .
وأنتقد العاني أداء الاجهزة الامنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع , وأصفا أياها ب "متهاونة في أداء واجابتها , لردع الخارجين عن القانون ". وأضاف "في أحيانا أخرى وقفت موقف المتفرج. أن لم يكن موقف المتواطىء ".
معتبرا ما قامت به هذه المليشيات هو "تحدي سافر لحكومة المالكي , ومحاولة لفرض أرادتها على أرادة القانون , ولاجهاض مشروع المصالحة الوطنية ".
وعن موقف الحكومة العراقية قال عضو جبهة التوافق العراقية (ثالث أكبر كتلة برلمانية)" أمام أحداث اليوميين الماضيين , كانت عاجزة عن أتخاذ حتى قرار الادانة لهذه الاعمال , أو تسمية مرتكبيها بشكل مباشر". وزاد "وهو ما يذكرنا ب سياسة التمييز الطائفي والانتقائية وأزدواجية المعايير التي لانتمنى أن لا تسود ثانية في المنهج الحكومي وبالذات في معالجة الملف الامني ".
وطالب ب "كشف ملابسات هذه الاعمال "الاجرامية " بشكل صريح وبلا تردد وعدم الخضوع الى الابتزاز السياسي , وتقديم الجناة الى القضاء باعتبارهم أرهابيين , ومحاسبة المقصرين من الاجهزة الامنية ".
داعيا السيد مقتدى الصدر الى أعلان برائته من الاعمال الاجرامية التي تقوم بها "مليشيات تدعي بأنها تعمل تحت أمرته ", مشيدا ب " المواقف الوطنية والخطاب السياسي الوطني للسيد الصدر في مواجهة الاحتلال وفي الوحدة الوطنية".
وأضاف " في الوقت الذي ما نزال نؤكد في دعمنا لحكومة المالكي , وللخطة الامنية ما دامت تسير بشكل عادل ومتواز وحاسم ", داعيا العراقيين جميعا و "بالذات جمهور جبهة التوافق العراقية "الى ضبط النفس والحكمة وتجنب الرد الانتقامي والانخراط وراء من يريدون أشعال حرب الفتنة الطائفية .