Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جبهة التوافق: على الحكومة الاعتراف بالدور «القذر» الذي تلعبه الميليشيات

07/01/2007

الجيران/
تبادل سياسيون ورجال دين سنة وشيعة الاتهامات بالمسؤولية عن حملات التهجير القسري في بغداد فيما دعم امام وخطيب جامع ام القرى (سني)، الناطق باسم «جبهة التوافق» تحذيرات من تعرض سنة بغداد الى حملة منظمة لتهجيرهم عنها كانت هيئة علماء المسلمين اطلقتها في وقت سابق.

واتهم علي الاديب، النائب عن كتلة «الائتلاف» والقيادي في حزب «الدعوة» «هيئة علماء المسلمين» بمحاولة اسقاط الحكومة واظهارها بمظهر «حكومة طائفية ضعيفة» وقال لـ «الحياة» «ان الخطاب الاخير الذي تضمنه بيان الهيئة حول محاولة الحكومة تشييع بغداد واخراج السنة منها يصب في هذا الاطار».

واشار الى ان «عملية التهجير متبادلة اي إبعاد العائلات الشيعية، التي تسكن في احياء ذات غالبية سنية، وكذلك اجبار العائلات السنية على النزوح من مناطق سكناها ذات الغالبية الشيعية». واضاف «الهيئة في بيانها الاخير حاولت الانضمام لجوقة العازفين الذين يريدون اسقاط الحكومة والاطاحة بها» مشيراً ان «حيف العنف الطائفي كان اثره واضحاً على العائلات الشيعية ولو اجرينا احصاء بالموضوع لوجدنا ان غالبية النازحين من احيائهم هم من الشيعة» لافتاً الى ان «الهيئة اغفلت دور العصابات التكفيرية والجماعات المسلحة التي يدعي بعضها المقاومة في تأجيج العنف الطائفي، ولو دققنا بالأمر لوجدنا انهم اول من ابتدع التهجير القسري للشيعة والسنة على حد سواء لإذكاء النعرة الطائفية».

وزاد «عرب السنة والهيئة لا يجدون ما يعلقون عليه همومهم وما الم بهم جراء سقوط النظام سوى ميليشيا جيش المهدي والحكومة التي غالباً ما يصفونها بالطائفية».

وقال علي الزند، خطيب وامام جامع ام القرى التابع لـ «هيئة علماء المسلمين» ان «بيان الهيئة الاخير الذي حذر من هجمات ضد سنة بغداد ينبثق من واقع حال ملموس حيث تشهد احياء بغداد تهجيراً واسعاً لأهل السنة تقوم به قوات الشرطة والجــيش وميليشيات جيش المهدي التي تنتـــظم في هــذه الاجهزة الامنية».

وايد الزند الدعوة التي اطلقها الشيخ محد جاسم السامرائي بانسحاب السياسيين السنة من الحكومة وقال لـ «الحياة» «ان الحكومة ضعيفة ومهزوزة وتحابي الميليشيات ما ينعكس سلباً على صورة الحكومة والقوى الامنية التابعة لها». وشدد على انسحاب السياسيين السنة معتبراً ان فشل الحكومة القائمة مبرر كاف لدفع السياسيين السنة الى الانسحاب كي لا يطالهم هذا الفشل.

واعتبر الناطق باسم كتلة «التوافق» سليم عبدالله ان «بيان الهيئة وسيلة لكشف التهجير الحقيقي الذي تعرض له ابناء السنة في بغداد». وقال لـ «الحياة» ان «على الحكومة الاعتراف بالدور القذر الذي تلعبه الميليشيات في المناطق ذات الغالبية السنية موضحاً «ان الميليشيات بدأت تعيث فــساداً في منــاطق الــسنة».

ولفت الى ان «بيان الهيئـة جاء ليذكر حكومة المالكي بمسؤولياتها تجاه كامل شرائح الشعب العراقي دونما استثناء. على الحكومة ان يتسع صدرها لسماع الملاحظات الكثيرة من الفرقاء السياسيين لمعالجة مواضع الخطأ لا اللجوء للتهديد والوعيد».

وعن دعوة الشيخ جاسم السامرائي للسياسيين السنة بالانسحاب من العملية السياسية «بعدما فشلوا في تحقيق الاهداف التي دخلوا الحكومة والبرلمان من اجلها» قال عبدالله ان «هذه الدعوة فردية وان الحكومة في جعبتها الكثير من الحلول المتمثلة بتمديد مفهوم الشراكة واصلاح المؤسسات العسكرية» وزاد، يجب ان لا تتراجع وتواصل العملية السياسية.

وكان الشيخ السامرائي، وهو من بين ابرز رجال الدين السنة، دعا خلال خطبة الجمعة اول امس السياسيين السنة للانسحاب من العملية السياسية برمتها، سواء كانت الحكومة أوالبرلمان، بعدما فشلوا في تحقيق الاهداف الرئيسية التي شاركوا من اجلها في العملية ومن بينها تعديل الدستور والقوانين الاخرى وايجاد مخرج للازمة الامنية في البلاد حيث لاقت هذه الدعوة ترحيباً كبيراً من بعض الاوساط الدينية السنية. Opinions