جريمة الأنفال .. عار البعثيين الفاشست الأبدي
يتطلع أبناء الشعب العراقي بلهفة كبيرة لليوم الذي يتم فيه القصاص من قتلة الشعب العراقي من البعثيين الفاشست الذين تتلطخ أيديهم القذرة بدماء شعبنا المظلوم، الذي قاسى على أيديهم الويلات أيام حكمهم البغيض نتيجة حقدهم الشوفيني على كل مكونات الشعب العراقي ، فكانت جرائم حلبجة والأنفال والاهوار والمقابر الجماعية ، وحروبهم العبثية المدمرة شاهدا على حقدهم الشوفيني الأعمى ودليلا قاطعا على انغماسهم في الجريمة المنظمة وخاصة الجرائم التي تدخل في صنف الابادة البشرية ( الجينوسايد) .وسوف يمثل غدا الاثنين 21 من آب / أغسطس أمام العدالة العراقية والبشرية جمعاء ثلة من مجرمي البعث الذين خططوا ونفذوا جريمة الأنفال وعلى رأسهم مجرم العصر صدام حسين ، والتي ذهب ضحيتها 182 ألف مواطن كوردي بريء في عمليات الأنفال السيئة الصيت التي ابتدأت في 21 شباط / فبراير حتى 6 أيلول / سبتمبر من عام 1988 . حيث تم في تلك الجريمة التي يندى لها ضمير الإنسانية تسوية قرى كورديه كاملة مع الأرض ، وضرب المدنيين العزل بمختلف أسلحة الابادة البشرية، ومن ضمنها السلاح الكيمياوي ، وجرى نهب ممتلكاتهم ، وبيع وتوزيع الأطفال والنساء لبعض الدول المشاركة في الجريمة ، ودفن البعض من السكان وهم أحياء . كل ذلك جرى بأوامر مباشرة من الدكتاتور السابق صدام حسين وبتنفيذ الكوادر البعثية ، والقادة العسكريين ، ورجال الأمن والمخابرات ، التي كانت تأتمر بأمره وتحمل نفس أفكاره السوداوية في القتل والتدمير وعمليات الابادة البشرية .
وتعيد لجنة تنسيق القوى والمنظمات والأحزاب الوطنية في النمسا القول دائما بـ ( أن من أمن العقوبة أساء الأدب ) لذا نطالب دائما مثلنا مثل بقية أبناء الشعب العراقي المتلهفين على إظهار الحقيقة وإحقاق الحق بالأخذ سريعا بحق مئات آلالاف من الضحايا العراقيين من عرب وكورد وبقية مكونات الشعب العراقي ، وذلك بإيقاع القصاص السريع والعادل بالقتلة والمجرمين من ازلام البعث الفاشي المنهار وتنظيف ارض الرافدين من شرورهم وبقاياهم التي لا تزال تشيع ثقافة القتل والتخريب والتدمير في وطننا العزيز . وملاحقة مؤيديهم ومشجعيهم ممن يجييش الجيوش من الإرهابيين ويدعمهم في خارج العراق ، ويجمع الأموال باسم دعم ( المقاومة ) ، بأسماء ومسميات مختلفة ولكن بهدف واحد هو محاولة إرجاع عجلة الزمن للوراء وعودة البعث المنهار . وإصدار أوامر إلقاء القبض على كل من يرد اسمه في التحقيق أو مجريات المحاكمة من المشاركين في عملية الأنفال وبقية الجرائم التي اقترفها الفاشيون الجدد ، واستقدام الهاربين منهم عن طريق الشرطة الدولية ( الانتربول ) . كذلك نناشد من هنا كل دول العالم بعدم التستر أو إيواء أي من المجرمين المشاركين في تلك الجرائم والإسراع بتسليمهم للعدالة العراقية عملا بالمبادئ والمواثيق الدولية المقرة من قبل المجتمع الدولي .
ونهيب بكافة أبناء شعبنا أن يكون يوم محاكمة الطاغية المنهار وأعوانه يوم وقوف الشعب العراقي يدا واحدة ضد تفشي الجريمة والإرهاب ، ويوما لوحدة الصف العراقي بعربه وكورده وتركمانه وكافة مكوناته الأخرى . وان ترتفع أصوات الجميع بالمطالبة بمحاكم سريعة للإرهابيين والقتلة الذين أشاعوا الموت والدمار في بلدنا من الوهابيين والسلفيين وبقايا البعث ، مؤكدين بأنه لن يستقر الأمن ويعم السلام بلدنا إلا بالقضاء عليهم وتنفيذ حكم الله والشعب بهم .
لجنة تنسيق القوى والمنظمات والأحزاب الوطنية العراقية في النمسا
فيينا 20 . 08 . 2006