Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جماعات ضغط عراقية تتشكل في قارات العالم بمبادرة من البيت العراقي الدولي

18/01/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/اتجاهات حرة/
بدأت شخصيات إعلامية و مدنية ناشطة بتركيز عملها من أجل توحيد وجهات النظر تجاه القضايا الحساسة التي تعصف بوطنهم العراق، و تشكيل جماعات ضغط تعمل وفق منهج مؤسساتي مهني من خلال وسائل الإعلام الحر و منظمات المجتمع المدني الفاعلة.
و لأول مرة بعد إعلان تأسيس "البيت العراقي الدولي"، توالت ردود الأفعال السياسية و الإعلامية و الأكاديمية العاملة في مختلف التوجهات، مؤيدة تلك المساعي الرامية إلى تأسيس جماعات ضغط سياسية شبيهة بما تقوم به تلك الجماعات في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية و أوربا، و التي تعتبر المحرك الأساس للرأي العام و المؤثر بشكل مباشر على مصادر القرار في تلك الدول.

و تم الإعلان عن الأهداف المتوخاة من تأسيس تلك الجماعات، و التي تتمثل بخلق توازن منصف بين المبدعين و العلماء و الفقراء في العراق من جهة، و بين السياسيين الذين استغلوا مواقعهم الحكومية في الدولة و احتكروا معظم الأشياء، و مع هذا نرى الإهمال و التباطؤ في دعم عجلة التمنية و الإنتاج الزراعي و الصناعي في البلاد.



جماعات ضغط

و أوضح رئيس مجلس إدارة البيت العراقي الدولي، حسين الحسيني، قائلاً " لا بد من الضغط على الحكومات أو حشدها وطلب مناصرتها عندما يتعلق الأمر بقضايا كبرى كقضية حق العراقيين في العيش بسلام و أمن و دون فساد في بلادهم، أو على الأقل تحمل واجباتها والوفاء بالتزاماتها القانونية".

و عن مصادر القوة و النفوذ التي يتملكها البيت العراقي الدولي أو جماعات الضغط تلك، أوضح الحسيني قائلاً: "لا بد أن يكون العراقيون مدركين لحجم قوتهم و قوة أنصارهم و مصادر هذه القوة، وفي نفس الوقت قوة الجماعات في الجهة المقابلة. ولا بد من الاعتراف أولا أن قوانا مبعثرة ونفتقد لأي سمة من سمات التأثير الناجح عالمياً، سواء بسبب غياب القيادة الوطنية الموحدة التي تمتلك رؤية واضحة واستراتيجيات وخطط ملائمة، وفي نفس الوقت اللامبالاة المتفشية و التي تكاد تترسخ لدى الفرد العراقي و على المشهد الإعلامي والثقافي في بلادنا".

و أضاف "بعد ذلك، علينا أن نعترف أيضا بأن محاولات منظمات المجتمع المدني العراقي مع أنصاره في المجتمع المدني العالمي، بدأت بإحراز تقدما متواضعا ومبعثرا تبعا لتبعثر تلك المنظمات العراقية و التي غالباً ما تكون تشكيلية أو موسيقية أو مسرحية، دون وجود منظمات معنية بتحريك الرأي العام و قدرتها على مراقبة عمل الحكومات من خلال تفعيل السلطة الرابعة المتمثلة بالإعلام و السلطة الخامسة المتمثلة بمنظمات المجتمع المدني".

و أكد الحسيني: "يجب علينا الصمود والثبات على مواقفنا الداعمة للإنسان العراقي و السعي إلى تحقيق أهداف "البيت العراقي الدولي" و علينا ترجمتها إلى ارض الواقع و إنضاج و تفعيل تلك التجربة، ويتم ذلك عبر التخطيط الدقيق و السليم، ووضع البدائل المناسبة و مراعاتنا للاعتبارات القانونية والسياسية والإعلامية و"الأخلاقية" عند ممارسة الضغط و النفوذ على صانعي القرار"، لافتاً إلى أن ممثل العلاقات الخارجية في البيت العراقي الدولي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بدأ بإجراء محادثات مع رؤساء منظمات بلجيكية و أعضاء في المنظمات الدولية و الاتحاد الأوربي بغية الدعم الإعلامي و تسخير الخبرات و المواقف بشأن وجهات النظر المتعلقة بهذا المشروع.



في أمريكا

و أوضح أزهر النواس مراسل "اتجاهات حرة" في تكساس، أن هناك العديد من جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية و تتوزع بين عرفية و دينية و مهنية و غيرها، و هي التي تحرك الرأي العام في الولايات المتحدة و تضغط لتنفيذ سياسات الاقتصاد و المصالح المتبادلة بين السياسيين و بين عامة الشعب من خلال جماعات الضغط تلك، مشيراً إلى أن هناك تحركاً عراقياً بدأنا به مع الجماعات السياسية و الثقافية و الإعلامية المتعاطفة مع الإنسان العراقي و قضاياه، و أن هناك تجاوباً ملفتاً للنظر تجاه ما تم طرحه لهم و ترحيب كبير بتلك الخطوات التي وصفوها بأنها تطور طبيعي و مشجع للمسار الديمقراطي في العراق رغماً من كل التحديات و الدمار الذي لحق بالعراق و شعبه.

فراس الوائلي مراسلنا في "نيويورك و كنتاكي، أكد بأن الحراك الذي يقوم به البيت العراقي الدولي و الأفكار و الرؤى التي انطلق من أجلها، لاقت صدى واسعاً لدى العراقيين و الأمريكيين على حد سواء، بل تعدى ذلك إلى الجنسيات الأخرى، مضيفا أن العالم بدأ يتعاطف مع العراقيين لأنه بدأ يشاهد الدمار الذي يلحق في بلادهم على الرغم من أنها بلاد غنية و أبنائها أحفاد للسومريين و البابليين و الآشوريين و هم الآن يؤكدون مسعاهم في الحياة الحرة الكريمة من جديد.



في أوربا

الإعلامي العراقي سيف الخياط الناشط في منظمة مراسلون بلا حدود، وصف تشكيل جماعات الضغط بأنه دليل على تطور العملية السياسية الجارية في البلاد و مؤشر على نضوج الشارع العراقي و شريحة المثقفين و السياسيين الذين تجازوا الآفاق الحزبية الضيقة، ليشكلوا منظمات مدنية و إعلامية فاعلة مثلما يحصل الآن حين تم تأسيس "البيت العراقي الدولي" الذي يعتبر أول تجربة من هذا النوع و لها الريادة في مسعاها الرامي إلى التغيير في العراق، مؤكداً أن تأثيرات اجتماعية في العراق و خارجه تصب مشاربها في إنضاج الوعي السياسي و المدني و التأكيد على هوية مصالح الفرد العراقي و تطور مسار التجربة الديمقراطية في البلاد قد لاحت بوادرها و لاقت اهتمام جيد هنا في فرنسا.

كما نقل ليث عبد الغني رئيس "التجمع الاجتماعي الديمقراطي"، عن الجاليات العراقية المقيمة في كل من السويد و النرويج تضامنهم و دعمهم لتوجهات المشروع الحضاري الجديد المتمثل بتأسيس هذا البيت العالمي، مؤكداً في الوقت نفسه أن أكثر من ثلاثة عشر منظمة داخل العراق و خارجه بعثت برسائل تعبر فيها عن الرغبة في الاندماج و المساندة تحت خيمة "البيت العراقي الدولي".

و اعتبر عباس مهاوي الناشط في منظمات المجتمع المدني في السويد، فتح الباب لتلك الأفكار هو عملية التحدي بعينها، لأن الوضع السياسي الحالي في العراق و الوضع المدني على نقيض كامل و تكاد تكون الغلبة بصورة مطلقة إلى الجانب السياسي ضد مصالح الشعب، و من هنا كان لا بد من تفكير جاد و خروج من المأزق الحالي، فكان ذلك من خلال انطلاق ذلك المشروع الإنساني "البيت العراقي الدولي"، الذي سنعمل على دعمه من خلال مؤسساتنا الفنية و الاجتماعية، فضلاً عن علاقاتنا مع الناشطين في الجانب السويدي الذي أعربوا كذلك عن سعادتهم لتقديم المساعدة للعراقيين الذين تربطهم و إياهم علاقات واسعة خاصة و أن الجالية العراقية في السويد تعد من اكبر الجاليات العراقية في أوربا، فضلاً عن كونها اكبر جالية أجنبية في السويد تحديداً.



في كندا

و اعتبر الكاتب صبري الفرحان من كندا، انه بدأ حملة لإبراز دور المبدعين من خلال عقد لقاءات صحفية معهم و إيضاح دورهم للشعب الكندي و الشعب العربي و العراقيين تحديداً، ليكونوا أكثر مؤثرين و متفاعلين في مسيرتهم العلمية و الثقافية و الاستفادة من نتاجاتهم و تسخيرها من اجل الضغط على الرأي العام في العراق و العالم، إن لم يكن على الصعيد السياسي، فعلى الصعيد الفني و الثقافي الذي لا يقل شأناً عن باقي مناحي الحياة و ضرورة مدهم الجسور مع أبناء بلدهم لإثراء تجارب الفن و الديمقراطية و التعليم و الثقافة بشكل عام.



في استراليا

من جهته اعتبر الأكاديمي و الشاعر حمزة العمّار، أن جماعات الضغط المشكلة من قبل البيت العراقي الدولي و الذي يسعى إلى توسيع قاعدتها و تركيز فاعليتها، تعتبر من أهم دلائل التطبيق لتلك الأهداف التي نص عليها النظام الداخلي، مؤكداً أن هناك تحركاً في معظم ولايات استراليا و منها العاصمة سدني، بدأ منذ يومين، لبلورة الرؤى و توحيد الخطاب و القضايا المراد التصدي لها وفق عمل ممنهج على الرغم من اتساع رقعته الجغرافية، إلا أن للتكنولوجيا و وسائل الاتصال المعاصرة كلمتها الفصل في جعل البعيد قريبا، على حد وصفه.



في البلدان العربية

و بخصوص الجاليات الكبيرة القيمة في البلدان العربية و التي تعتبر الأقرب إلى الساحة العراقية، فأن هناك تجاوباً منقطع النظير و يجري التنسيق حالياً على تسمية ممثلين هناك، على الرغم من الصعوبات اللوجستية و الحساسية الموجودة هناك نتيجة الواقع السياسي و التوجهات الآيديولجية لهذه الدولة أو تلك.



في العراق

أما بشأن العراقيين داخل بلادهم، و الذين يرزحون تحت مطرقة الفساد و المليشيات المسلحة و أعمال الإرهاب الدموية، فللأمر نكهة أخرى، حيث أن المئات من رسائل المساندة و الرغبات في الانضمام و الدعم و تقديم وجهات النظر تم طرحها من خلال الرسائل الالكترونية التي لم تنقطع على مدار الساعة، من قبل المنظمات و الأشخاص على اختلاف مشاربهم، في إشارة واضحة إلى الاحتقان الاجتماعي و رغبة في التغيير، بعد أن خاب ظنهم في مشاريع السياسيين و فشل مسعاهم في مواجهة الفساد و القدرة على الإصلاح، على اعتبار أن معظم وسائل المراقبة من منظمات و إعلام و برلمان تم تسييسها أو التضييق عليها أو ممارسة القمع ضدها بمختلف أشكاله.



في الفيس بوك

و شرع العراقيون الذين اثبتوا أنهم لا يتخلفون عن شعوب الأرض إلا بقدرتهم على صناعة الحياة و الأمل من جديد، بتأسيس موقع "البيت العراقي الدولي" على "الفيس بوك"، عبر الرابط التالي:

http://www.facebook.com/home.php?#/group.php?gid=246156576295&ref=ts



و بدأ المئات منهم و من أصدقائهم من الجنسيات الأخرى، يدلون بدلوهم عبر وسائل الإعلام و الاتصال الجماهيري، للتعريف بمعاناة العراقيين و الإشارة إلى مسبباتها و العمل على دعمهم و مساندتهم و استخدام وسائل الضغط المدنية و الإعلامية، و تفعيل علاقات المنظمات المدنية العراقية مع بعضها و مع منظمات العالم، عبر مشروع "البيت العراقي الدولي" و المشاريع و اللجان التي ستنبثق منه، للقيام بواجبها الرقابي وفق برنامج مهني، يستند إلى خبرات و آراء أهم الكفاءات العراقية و الغربية، من خلال "الهيئة الاستشارية" و التي تعد من أهم دعائم الهيكل التنظيمي للبيت العراقي الدولي.


*المصدر: اتجاهات حرة
www.itjahathurra.com

Opinions