جماعة عضد، تطالب بتحقيقات نزيهة في قضية وثائق ويكيليكس وتدعو لتشكيل لجنة قانونية عليا للمتابعة
25/10/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
دانت جماعة عضد، الإنتهاكات التي ارتكبتها القوات الأمريكية خلال احتلالها العراق ووصفتها بالفظيعة، واستنكرت كل التصرفات الوحشية التي قامت بها تلك القوات وفقاً للوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً والتي تضمنت معلومات هي ليست بخافية عن الشعب العراقي، ولكنها جاءت هذه المرة كإقرار لا يقبل الشك بأن تلك القوات ارتكبت من الجرائم التي توزعت أوجهها بين القتل والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان بشكل يندى له الضمير العالمي.
وعبرت جماعة الضغط والدعم في البيت العراقي الدولي "عضد"، عن استيائها من الأسلوب الذي تتبناه بعض الكتل والأحزاب السياسية في تعاملها مع هذه الفضائح والمحاولات البائسة لتسييس تلك الوقائع الشنيعة من أجل تصفية حساباتها مع خصومها، وشددت "عضد" في الوقت نفسه على ضرورة أن تشكل لجنة قانونية عليا أو مرجعية لاستقبال طلبات المتضريين وأن يقوم الأفراد وكذلك المنظمات الحقوقية والمدنية برفع دعاوى قانونية وجزائية، للمطالبة بحقوق الآلاف من ضحايا تلك الإنتهاكات سواء ما تعلق منها بانتهاكات جاءت بشكل مباشر من قبل المحتل أو ما تعلق منها بالجانب العراقي المقصر والمنتهك لحقوق الإنسان، وفقاً للقوانين العراقية النافذة وكذلك استناداً للنصوص القانونية في المحاكم الدولية المختصة بنظر مثل تلك الدعاوى الجنائية .
من جهة أخرى، أشادت جماعة عضد، بقرار المحكمة الإتحادية في العراق القاضي برد دفوع رئيس السن لمجلس النواب العراقي فؤاد معصوم، وتأييد الدعوى القضائية التي أقامتها عدد من المنظمات المدنية العراقية ضده، وطالبت بضرورة أن يعقد البرلمان جلسته بأسرع وقت لبحث أزمة تشكيل الحكومة، والإلتفات الى هموم الشعب وتطلعاته في العيش الكريم وبناء مستقبل يليق بإرثه الحضاري ويحافظ على ثرواته واستثمارها بالشكل اللائق وتوزيعها بصورة عادلة.
واعترضت "عضد" في وقت سابقٍ على الأسلوب الذي تنتهجه المؤسسات الحكومية العراقية و الرامي الى تكميم الأفواه والضغط على وسائل الإعلام بشتى الطرق ومنها إقامة دعاوى مدنية تطالب تلك المؤسسات بتعويضات لمبالغ هائلة تصل الى مليار دينار عراقي، كما حصل مع صحيفة العالم مؤخراً، حين قامت وزارة الشباب والرياضة بإقامة دعوى ضدها لمجرد قيامها بواجبها الإعلامي والمهني ونقلها لتقارير إخبارية سلطت الأضواء على ما يدور خلف الكواليس أو ما يشعر به العراقيون من ضيم ورؤيتهم لثروات البلد وهي تسرق وتبدد بدون رقابة أو رادع أو ضابط، مؤكدة بأن العراقيين الآن باتوا أكثر وعياً وحرصاً على بناء وطنهم بشكل لا يقبلون معه أن تمارس ضدهم سياسة لي الأذرع أو إجبارهم على القبول بسياسة الأمر الواقع.
*جماعة عضد
Iih_iraq@yahoo.com