جماهير العزيز فارس قودا
عرفتُ عائلة قودا من خلال التزاوج العائلي حيث لدي أخوات خلود وأنصار متزوجات من قائلة قودا وعرفتُ الرفيق المناضل المرحوم رحيم حيث كان صديق أخي المرحوم باسل . إزداد تعرفي على العائلة عندما عملت في ساحات النضال في كردستان وفي مجال العمل السري الذي كان يُسمى حينها تنظيم الداخل حيث كان صعب علينا الوصول الى الداخل ونحن نعيش على قمم الجبال العالية متراكضين مختفين من أزلام الدكتاتور صدام وأسلحته المدمرة .
في ساحات النضال والايام الصعبة يظهر معدن الانسان , والايام الصعبة تصقل شخصية المناضل وتجعل منه قائد جماهيري وسياسي إجتماعي والخ . عشت مع الرفيق فارس (ناظم) أيام سفر على قمم الجبال في منطقة بهدينان نسير على الاقدام متوجهين للدخول الى الداخل بطرق سرية ملتوية بهويات مزورة بلباس مختلف نتكلم لغات مختلفة نتفنن بطريقة التصرف مع الاخر حيث نكون أحيانا فلاحين من القرى لانفقه ولانعرف شيئأ عن المدينة ومرة اخرى نحن من أبناء المدينة ومثقفين نعرف عن الثقافة والادب والشعر وهكذا كانت حياتي وحياة أخي في النضال المهندس فارس . تحصرنا ايام الثلوج الباردة حيث ينقطع بنا الزمان والبرد القارس يكاد احيانا نستسلم للموت . أحيانا أخرى ننحصر في كهف او وادي مختفين من قوات ومدفعية وطيران النظام الدكتاتوري المقبور . وتبقى الحالة احيانا معنا أسابيع نبحث عن أنواع النباتات لنسرع الحياة في أجسادنا مقاومين الفناء ونبحث عن قطرة ماء جاءت من الينبوع او المياه الجارية لايهمنا نظافتها فقط يهمنا إرواء عطشنا .
هذا السرد أرويه عن تاريخ المناضل فارس هذه كانت حياته, لم اسمع منه يوما واحدا متذمرا بل كان شعاره وهدوءه وتواضعه يُدهشني كنتُ أخذ منه المثل الاعلى في ساحات النضال حيث كان الصبر والنضال من أجل البقاء هويته الاولى كمناضل عنيف .
بعد سقوط النظام الدكتاتوري بدأتُ اسافر الى أربيل وأحيانا أبات في بيته مع زوجته الرائعة من أهل عنكاوة وبناته الاثنتين الجميلات , تعرفتُ على العائلة عن قرب , وجدتُ هذه العائلة مثال العائلة المسالمة المتفاهمة النزيهة , وجدثُ إهتمام العائلة للبنات وبدراستهن وحاجياتهن شئ أدهشني وقلت مع نفسي لو نصف عوائل العراق بهذا المستوى لما حصل مشاكل في المجتمع . لبقي العراق بلد الحضارات . أولاده من الدرجات العالية بالعلم والمعرفة .
كل هذه المواصفات أذكرها وقررتُ مع الكثيرين من أصدقائي وأصحابي للتصويت لهذا المرشح الذي نعرفه ونعرف عائلته عن قرب , هذا هو الرجل الذي يخدم العراق اليوم ليس له طموح شخصية ولا شائبة ولو صغيرة تتهمه بأكل مال الحرام او أموال الدولة . لم أذكر مهنيته بالعمل كونه مهندس ناجح لان البرلمان العراقي يحتاج الى أناس كفوءين نزيهين قبل ان يكونو أصحاب شهادات ومهنيين .
أقول الي كل منْ يعرف المهندس فارس قودا بوضع أسم فارس قودا من قائمة الوركاء على ورقة الانتخابات كمرشح نعتمد على نزاهته وهو المطلوب اليوم .
7/4/2014