جمعية حقوق الانسان في الولايات المتحدة تصدر بيان استنكار للتهديدات التركية
20/10/2007نركال كيت/بغداد/بولس تخوما/
اصدرت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الاميركية بيانا استنكرت فيه التحشدات التركية على الحدود العراقية، واعمال القصف التي استهدفت القرى الحدودية لإقليم كردستان العراق وما يشكله من تهديد لوحدة العراق وسيادته الدستورية..
جاء في البيان:
تتعرض القرى الحدودية في شمالي العراق الى إعتداءات عسكرية تركية متعددة، فتارة يتم قصفها بالمدافع والهاونات الثقيلة، وتارة عبر الطائرات الهليكوبتر، ناهيك عن العمليات الإستخبارية والإستطلاعية التركية في العمق العراقي ، مما عرَّض حياة المواطنين العراقيين في تلك القرى للخطر الشديد، بحيث أصبحت حياة الناس في تلك القرى مستحيلة في ظل تلك الإعتداءات اليومية، ولم تكتفي تركية بالقصف، والتدمير، بل راحت تعد العدة لهجوم عسكري واسع تجتاح فيه الحدود العراقية، تحت ذريعة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وتدمير قواعدهم في كردستان، حتى أنها راحت تهدد بخطف مواطنين عراقيين لنفس الذريعة!! ضاربة بعدوانها هذا كل القوانين والمواثيق الدولية.
ومن المؤسف في الأمر، ان القوات التركية المعتدية لم تجد لحد الآن من يتصدى لها، أو يندد بفعلها العدواني المتكرر، ليس من قبل الحكومة العراقية فحسب، بل وحتى من قبل قوات التحالف، التي تتولى حماية الشأن العراقي، على إعتبار ان العراق يقع تحت الحماية الدولية، ريثما يتم تأسيس، وتنظيم القوات، والقدرات العسكرية العراقية الرادعة.
لذا فإن جمعيتنا - الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الامريكية – تشجب هذه الاعتداءات
الوحشية التي تنال قرانا الآمنة، وتهدد حياة الموطنين الأبرياء، كما تستنكر وتدين التهديدات العسكرية التركية بأجتياح شمال عراقنا الحبيب، وتدعو الحكومة العراقية الى أداء واجبها الوطني، بإستخدام كل الوسائل الممكنة لردع هذه التجاوزات، وأيقاف التهديدات التركية، والوقوف بحزم وشدة أزاء هذه الأفعال العدوانية، لأننا لم نر للاسف موقفاً حازماً ومسؤولاً من حكومتنا الوطنية، كما نطالب قوات التحالف الدولية - وخاصة القوات الأمريكية – الى تنفيذ التزاماتها الدولية، والتصدي لهذه الأعتداءات التي ليس لها مايبررها عراقياً، فالمشكلة التي بين تركيا ومعارضيها لا شأن للقرى العراقية الآمنة بها، ولا للمواطنيين الأبرياء صلة بها، فثمة حلول وطرق عديدة يستطيع الجانبان المتخاصمان حل مشاكلهما فيها، دون زج العراق بهذه المشاكل، كما نطالب حكومة أقليم كردستان، وبما عرف عن هذه الحكومة من حرص وشعور بالمسؤولية، وبما عرف عن القيادات الكردية الوطنية من رصانة ورجاحة عقل الى تفويت الفرصة على العسكرية التركية في إستغلال هذه الذريعة لتهديد حياة مواطنينا الأبرياء، وذلك بطرد كل المنظمات العسكرية والسياسية غير العراقية من ارض كردستان، فالعراق اليوم اصبح – وللأسف الشديد - ساحة لتصفية الحسابات، والمصالح الدولية، والسياسية، كما نطالب المجتمع الدولي بكل مؤسساته، ومنظماته، وهيئاته بالوقوف الى جانب الشعب العراقي في هذه المحنة العسيرة، ومنع القيادة العسكرية التركية من أجتياح الأراضي العراقية، لاسيما وان جمهورية العراق عضو فاعل في الامم المتحدة ونشيط في الكثير من هذه المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية.
الجمعية العراقية لحقوق الإنسان
في الولايات المتحدة الامريكية
17 \ اكتوبر \ 2007