Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

جمعية نساء الكلدان في فكتوريا شعلة في مسيرة المرأة الكلدانية

ترجع بي الذاكرة الى ما قبل عامين من اليوم ، حيث تلقيت و زملائي في الهيئة الإدارية للإتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا دعوة لحضور لقاء تشاوري لنخبة من النساء الكلدان الغيارى في الولاية بهدف وضع الأسس الأولية في بناء أول صرح للمرأة الكلدانية في أستراليا ، و بالفعل عبرنا عن سرورنا و بهجتنا بهذه الخطوة الجريئة و تقديرنا للجهود المخلصة التي تبذلها نخبة مخلصة و مثقفة و غيورة من النساء الكلدانيات في الولاية ، و لبينا الدعوة بفرح و كانت تحديداً يوم 9/11/2007 .

و كما هي المراة الكلدانية أبداً مهتمة في تنسيق و جمالية بيتها و آثاثه ، هكذا وجدنا المكان الذي دعونا اليه مرتباً بكراسيه و طاولاته و لوحة الكتابة واجهزة الكومبيوتر (لابتوب) والاوراق و الأقلام و و الأكلات الخفيفة و المرطبات. هكذا ترتيب و تنظيم يؤكد على جدية العمل و يعطي إنطباعاَ إيجابياً على مستقبل المشروع المقترح وهو تأسيس جمعية نسائية للكلدان في استراليا.
على كل حال استقبلنا من قبل منظمات اللقاء وأتخذنا مقاعدنا في الأماكن المخصصة لنا، و أتذكر أيضاً بأن عدد الحاضرات من السيدات و الآنسات كان حوالي الأربعين.

بدأت النقاشات بين الحاضرات بكل صراحة و شفافية ، و قد اتسمت تلك النقاشات أيضاً بالجدية و الموضوعية ، حيث تناولت أهداف الجمعية و نشاطاتها ودورها في تفعيل دور المرأة الكلدانية في الولاية بشكل خاص و في استراليا بشكل عام ، و علاقات هذه الجمعية بالمؤسسات النسائية الأخرى في الولاية . كما تطرقن الحاضرات على بعض المعوقات و الصعوبات التي قد تواجه مسيرتهم العملية في هذا المجال ، لكن تلك المعوقات و الصعوبات تم تذليلها و لم تستطع ان تصبح حاجزاً امام إصرارهن على المضي قدماً لإنجاز هذا المشروع الكلداني المشرف.

أمام هذا الإندفاع و التعاون الذي تميزن به الحاضرات و ما يحملن من المشاعر النبيلة في العمل الطوعي الجماعي من أجل خدمة المرأة الكلدانية و صقل مواهبها الثقافية و الفنية و الإجتماعية ، و اعتزازها بقوميتها الكلدانية العريقة ، أعلن اعضاء الإتحاد الكلداني الأسترالي عن دعمهم لهذا المشروع الكلداني الغيور و الوقوف مع تلك النخبة المؤسسة بكل إمكانياته ، وخاصة إن مسألة مساندة و دعم المؤسسات الكلدانية و تفعيل دور المرأة الكلدانية هما من الأهداف الرئيسية التي تأسس من أجلها الإتحاد الكلداني الأسترالي . و بالفعل تم لاحقاَ تأسيس هذا الصرح رسمياَ تحت اسم جمعية نساء الكلدان في فكتوريا. و بذلك أصبحت اول مؤسسة نسائية كلدانية و عراقية في أستراليا.
و كما تشرف الإتحاد الكلداني الأسترالي بعضوية جمعية نساء الكلدان فيه لتعمل جنباً الى جنب مع بقية المؤسسات الكلدانية من أجل رفع إسم و راية الكلدان في ولاية فكتوريا و عموم استراليا.

إن جمعية نساء الكلدان في فكتوريا/استراليا خير نموذج يقتدى و يحتذى به من قبل نساء الكلدان في الوطن و المعمورة من أجل تفعيل دور المرأة الكلدانية و صقل مواهبها المختلفة و بالتالي مشاركتها الفاعلة في العمل القومي الكلداني من أجل مستقبل مشرف يليق بأبناء هذه الأمة و تاريخها و حضارتها.
نساء الكلدان في دول المهجر مطالبون اليوم اكثر من أي وقت مضى على تأسيس مثل هكذا جمعيات في كل دولة مساهمة منهن في الحفاظ على إرثنا الحضاري و العادات و التقاليد الأصيلة ، و من أجل فتح آفاق جديدة أمام المرأة الكلدانية للإبداع في المجالات المختلفة، الثقافية و الفنية و الاجتماعية و الرياضية و غيرها.

و ما دام حديثنا عن جمعية نساء الكلدان في فكتوريا، يجب أن لا ننسى بأن هذه الجمعية و خلال مدة لا تتجاوز السنتين منذ تأسيسها قد تمكنت و بفعل كفاءة و جهود عضواتها من بناء علاقات تعاون جيدة مع المؤسسات الرسمية الأسترالية ، و إقامة فعاليات ونشاطات متنوعة في المجالات المختلفة ، الثقافية و الفنية و الإجتماعية و القومية إعتماداً على إمكانياتها المتواضعة و أذكر منها كمثال و ليس للحصر:

1- تنظيم سفرات ترفيهية للنساء و للعوائل.
2- إقامة أمسيات خاصة للعوائل.
3- فعاليات ترفيهية للأطفال اثناء العطل الدراسية.
4- تنظيم دورات تدريبية للنساء في مجال التعامل مع قضايا تخص العائلة.
5- إستضافة المختصين من الأطباء و الحقوقيين والإقتصاديين من اجل القاء محاضرات و حسب إختصاصاتهم.
6- أمسيات أدبية حضرها شعراء عراقيون.
7- المشاركة الفاعلة في إحتفالات أكيتو – رأس السنة الكلدانية البابلية التي ينظمها الاتحاد الكلداني الاسترالي.
8- تنظيم مهرجان سنوي تحت إسم ( مهرجان نساء الكلدان في فكتوريا) ، و الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس الجمعية و الذي يتخلله فعاليالت مختلفة من القاء كلمات و أشعار بالمناسبة و موسيقى و دبكات شعبية و عرض الأزياء الشعبية العراقية و تحضير الحلويات و الأكلات الشعبية ، بالإضافة الى معرض فني للرسوم و الأعمال اليدوية و العاب مسلية للأطفال.
و لأخذ فكرة عن برامج و فعاليات مهرجان نساء الأول الذي نظم بتاريخ 1/11/2008
و مشاهدة بعض اللقطات المصورة منه تجدونها على الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=235643.msg3434458#msg3434458

و في الأيام القادمة ستشهد ولاية فكتوريا فعاليات مهرجان نساء الكلدان الثاني و ذلك يوم الأحد المصادف 8/11/2009 . و المعلومات الخاصة بالمهرجان المقبل تجدونها على الرابط ادناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=357006.msg4238054#msg4238054

و أخيراً و بمناسبة مرور عامين على تأسيس جمعية نساء الكلدان في فكتوريا/ استراليا ، اتقدم بأحر التهاني و التبريكات مرفقة مع باقة ورد عطرة الى عضوات الهيئة الإدارية و العامة لهذه الجمعية الموقرة داعياً من الرب لهن بالتوفيق والنجاح في كل فعاليات ونشاطات جمعيتهن و التي تهدف الى خدمة الجالية الكريمة ورفع رايتها .

من خلال ما يتحلين به عضوات الهيئة الادارية لجمعية النساء الموقرة ، من حكمة و مثابرة ، إنني على ثقة تامة بان يكون مهرجان نساء الكلدان الثاني مهرجاناً ناجحاً و متميزاً و مفرحاً ، يليق بجاليتنا الكلدانية الكريمة في أستراليا و بارك الرب بكل الجهود الخيرة.
و كل مهرجان و الجميع بألف خير.

سعد توما عليبك
ملبورن/ أستراليا
saad_touma@hotmail.com



Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
النشاط الثقافي لاتحاد الادباء والكتاب السريان نركال كيت/ رغم الامكانيات المحدودة والظروف الامنية الصعبة باشر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق / اتحاد الادباء بوش يعترف بقلقه من النفوذ الإيراني في العراق جيران ـ وكالات الأنباء

أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن قلقه الشديد حيال تأثير النفوذ الايراني علي تشكيل الحكومة في العراق‏ قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في منطقة أبو دشير ببغداد شبكة أخبار نركال/NNN/خاص/ أفادت مصادر شبكتنا بأنفجار سيارة مفخخة في منطقة ابو دشير التابعة لمنطقة الدورة ببغداد، الحادث وقع عند حوالي جائزة أوسكار وظلم لجنة الحكام لحكامنا بينما السينما الأميريكية والعالمية في أوج بهجتها وفناني العالم في سباق نظيف لنيل جوائز أوسكار ، نلاحظ في الجانب الآخر من العالم تهميش وأهمال متعمد لأعظم فناني الشرق الأوسط ، لابل أعظم فناني العالم قاطبة . والملاحظ بأن اللعبة السياسة التي يقودها أعداء الأ

Side Adv2 Side Adv1