جنرال أمريكي: ننتظر قرار المالكي لنزع أسلحة المليشيات-المارينز يستطلعون شرق بغداد قبل استهداف فرق الموت
04/10/2006الزمان/
قال الرجل الثاني في القيادة العسكرية الامريكية في العراق بيتر كايريللي يجب ان تعالج مسألة المليشيات، لا يمكن ان تكون هناك مليشيات مسلحة تنافس القوات العراقية لكن يجب ان نثق برئيس الوزراء وهو مَن يقرر متي يجب القيام بذلك.
في حين استطلعت قوات أمريكية أمس أحياء شرق بغداد الواقعة تحت سيطرة مليشيات الأحزاب الدينية قبل تنفيذ عملية عسكرية تستهدف فرق الموت المسؤولة عن قتل الآلاف في وقت دخلت قوة من مشاة البحرية الامريكية مدعومة بالمدرعات حي العبيدي المحاذي لمدينة الصدر الذي يعد أهم معاقل جيش المهدي وفيلق بدر. وجاء تحرك القوات الامريكية الذي شمل تسيير مكثف للدوريات في شوارع هذه الأحياء بعد ساعات من عقد اجتماع شارك فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدنان الدليمي رئيس قائمة التوافق العراقية وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وأمين عام الحزب الاسلامي العراقي وجلال الصغير من المجلس الاسلامي الاعلي وهادي العامري رئيس منظمة بدر وممثلون عن التيار الصدري وحزب الفضيلة وقائمة جبهة الحوار الوطني التي يترأسها صالح المطلك فيما جري استثناء القائمة الكردستانية والقائمة العراقية برئاسة اياد علاوي من الاجتماع الذي أسفر عن تشكيل لجان شعبية تشرف علي أمن بغداد والحد من العنف. من جانبه بارك السفير الامريكي في بغداد زلماي خليلزاد الاتفاق في وقت قال اللواء رشيد فليح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان وزير الداخلية جواد البولاني أمر باعتقال آمر اللواء الثامن في الشرطة وآمر أحد أفواجها للتحقيق معهما في خطف 62 عاملاً من حي العامل الواقع جنوب بغداد وقيامهما بخروقات أمنية اخري. وقال المالكي بعد انتهاء الاجتماع في وقت متأخر ليل الاثنين ان المجتمعين تعاهدوا علي وقف نزيف الدم واعتماد الحوار السياسي الفاعل والبناء بدلاً من العنف . واضاف ان المجتمعين اتفقوا علي تشكيل لجان فرعية ميدانية مشتركة في مناطق بغداد تتألف من ممثلي الكتل السياسية وعلماء الدين وشيوخ العشائر والوجهاء وممثلين عن القوات المسلحة لفرض التصدي لاعمال العنف والعمل علي تطويقها . في حين يستمر العثور علي جثث في المدينة التي يضربها العنف الطائفي. وتبعا لعمليات الاستطلاع، من المحتمل ان يعود الجنود بقوة للقيام بعمليات تطويق وتفتيش يقول القادة العسكريون الامريكيون انها اثبت نجاحها في الحد من نشاط فرق الموت في غرب بغداد. وقال الكابتن ديفيد موسيك من وحدة الاستخبارات التابعة للواء سترايك القتالي لا احد يريد الدخول الي منطقة لا يعرف عنها شيئا. يجب عليك ان ترسل وحدات استطلاع او لا. ويقع حي العبيدي في منطقة بغداد الجديدة التي تم تشييدها في السبعنييات ابان الفورة النفطية. اما اليوم، فان سكان الشوارع المزدحمة والاحياء الفقيرة يعانون الحرمان من الخدمات الاساسية مثل الكهرباء ومجاري الصرف الصحي. لكن هناك مشكلة اخري، فعلي مسافة قصيرة خلال شريط ضيق من الارض التي تستخدم مكانا لرمي جثث ضحايا فرق الموت، تقع مدينة الصدر، معقل جيش المهدي. وقال موسيك ان حوالي سبعين في المائة من سكان حي العبيدي هم من الشيعة وبالتالي ستكون هناك مجموعات من جيش المهدي. وتمارس هذه المجموعات عمليات قتل. ويشكل حي العبيدي تحديات عدة للجنود الاميركيين الذين فاجئ ظهورهم السكان هناك. لكن مدينة الصدر هي مفتاح الخطة الامنية. ويعبر الجنود، للمرة الاولي، الشارع الرئيس في حي العبيدي المؤدي الي مدينة الصدر حيث الصقت علي الجدران صور زعيم جيش المهدي مقتدي الصدر واعلام حزب الله.