جون أبي زيد: القاعدة والبعث والصدر وراء فوضي العراق
29/03/2006زمان:رسم قائد القيادة الوسطي في الجيش الامريكي الجنرال جون ابي زيد الخارطة الميدانية الحقيقية لحركة جميع الأطراف في العراق وقال ان اعداء الحكومة الحالية هما ثلاثة أطراف في الداخل القاعدة وبقايا البعث وميلشيات مقتدي الصدر. اما من الخارج فالخطر الاكبر هو الاستخبارات الايرانية. واتهم الاستخبارات الايرانية بالعمل داخل العراق واضاف ان استقرار العراق والمنطقة يرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية. واوضح "قلنا دائما انه بمجرد ان يصبح العراقيون قادرين علي السيطرة التامة سوف يتسلمون السيطرة كاملة: وقال "من الواضح ان هناك عملاء للاستخبارات الايرانية ينشطون داخل العراق أدخلوا متفجرات صنعت في ايران عبر الحدود الايرانية العراقية". واضاف "لا اذهب الي حد القول بوضوح ان الحكومة الايرانية ضالعة في دعم النشاطات المناهضة للحكومة في العراق". واوضح "من الواضح داخل العراق ان عناصر من الاستخبارات الايرانية والناس وخصوصا من الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس، يعملون مع اناس يعارضون الحكومة وبالتأكيد يعملون ضد قوي التحالف وخصوصا في الجنوب". واضاف ان "هناك مثالاً واضحاً نقلته وسائل الاعلام عندما اظهرت تفاصيل ضبط القوات البريطانية لمتفجرات واجهزة تفجير خاصة دخلت عبر الحدود الايرانية العراقية". لكن ابي زيد اضاف "من الواضح ان هناك جهات في الحكومة الايرانية ايضا تحاول العمل مع السلطات العراقية للمضي قدما بشكل ايجابي بيد ان هناك نشاطا للاستخبارات وعمليات التهريب مما يشكل قلقا لقوات الامن العراقية والقوي المتعددة الجنسية". وقال :ان في الجانب السني هناك مجموعات متطرفةكالقاعدةمثلا وبقايا اتباع حزب البعث لا يستطيعون الاعتراف بكونهم فقدوا السلطة ويحاولون العمل ضد الحكومة الجديدة المنتخبة بشكل لا يسمح لها بالاستقرار". واضاف " في الجانب الشيعي المتشدد هناك منظمات تعمل ضد الحكومة المنتخبة. وهناك ميليشيات وبالاخص ميلشيات الصدر وهي مصدر قلق كبير لنا. يبدو انها لا تعمل باتجاه تحقيق الاستقرار في العراق". لكن ابي زيد اضاف "من الواضح ان هناك جهات في الحكومة الايرانية ايضا تحاول العمل مع السلطات العراقية للمضي قدما بشكل ايجابي، بيد ان هناك نشاطا للاستخبارات، وهناك عمليات تهريب، مما يشكل مبعث قلق لقوات الامن العراقية والقوي المتعددة الجنسيات". وابدي ابي زيد قلق واشنطن ودول المنطقة من نشاطات ايران النووية وقال "ايران تتقدم في تطوير قوة نووية، وبراينا انهم يفعلون ذلك لتطوير اسلحة نووية". واضاف "من الواضح ان ايران المسلحة نوويا هي من وجهة نظر الولايات المتحدة واغلب القوي في المنطقة امر غير جيد للمنطقة، ويخلق نوعا من عدم التوازن في ميزان القوي ويزيد من عدم الاستقرار". وتوقع ابي زيد ان تستمر الولايات المتحدة في تخفيض قواتها في العراق. وقال "خفضنا عدد القوات من ما يزيد عن 160000 جندي الي 130000، خلال الاشهر الثلاثة الماضية". واضاف "نقلنا فعليا ثلاث فرق مقاتلة من العراق" كما "سلمنا داخل العراق ما يسمي المساحة الحربية اي ما يدعي مناطق عمليات عسكرية حيث اصبحت القوات العراقية في القيادة وليس وحدات جيش التحالف". واوضح ان "التشكيلات العراقية تتسلم زمام الامور اكثر فاكثر، وتعتبر 30 % الي 40 % من المناطق في العراق تحت سيطرتها الفعلية". واضاف ان "نصف بغداد تقريبا تحت سيطرة القوات العراقية لا تحت سيطرة القوات متعددة الجنسية". وقال "الانطباع السائد باننا نتحكم بكل الامور في العراق ليس صحيحا ابدا". واكد ان "القوات العراقية تسيطر فعليا علي العديد من الحدود". وقال "في المناطق الشمالية لا يوجد اي من قوات التحالف وفي الجنوب هناك عدد قليل جدا منها وفي وسط بغداد خفض تواجد قوات التحالف كثيرا، وفي الغرب خفضنا تواجدنا في العديد من المناطق السكانية وننوي مواصلة ذلك". واضاف ابي زيد "هذا لا يعني ان قوات التحالف ستنسحب كليا". وشدد "هذا العام سترون القوات العراقية تتسلم القيادة في المقدمة اكثر فاكثر وقواتنا توفر الدعم". واكد ابي زيد ان "لا احد يريد اكثر من الجنود الامريكيين ان يصبح العراق بايدي العراقيين". وشدد المسؤول العسكري الامريكي علي ان استقرار العراق والمنطقة مرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق. ووصف ابي زيد الوضع في العراق بانه "معقدا جدا وقد تحول في كثير من الاوجه من التمرد (...) الي العنف الذي تطور خصوصا بين السنة والشيعة". واكد المسؤول الامريكي ان "التحاور مع جميع اطراف الصراع في العراق هو شيء اساسي" لكنه شدد علي ان هذا الحوار لن يشمل تنظيم القاعدة وقال "بالتاكيد لا نود ان نتحاور مع مجموعة ارهابية". ووصف ابي زيد العلاقات الاردنية الامريكية بانها "ذات اهمية لاستقرار المنطقة" في الحرب العالمية علي الارهاب. وقال ابي زيد "لم نحصل علي مساعدة من القوات الاردنية داخل العراق لكننا بالتاكيد نعلم ان القوات الاردنية بقدراتها تجلب الكثير من الاستقرار و تعزز القدرة علي مواجهة العدو المشترك". وفيما اذا كان هذا التعاون تسبب بتعرض الاردن لاعمال ارهابية داخل اراضيه قال ابي زيد "اذا اعتقدنا ان الارهاب يستطيع ان يعاقب من يحاول المحافظة علي الاستقرار وتحقيق مستقبل افضل للاطفال فاننا نسمح للارهاب بالانتصار". واضاف "هذا الصراع صعب لكن يتوجب علينا ان نقف متحدين، من الصعب بعض الاحيان للعرب والامريكيين ان يقفوا معا لكن هذا الامر ضروري".