حبيب تومي وتجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق
في مقال منشور الآن على مواقعنا الالكترونية بعنوان "فكونوا نبراسا لنا قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر" للاستاذ حبيب تومي، جاء فيه:"إن الذي ابغيه في هذا المقال هو ان يكون الآباء الروحانيين الأجلاء نبراساً وقدوة لنا نحن الخطاة العلمانيين الغارقين في معضلات السياسة والأقتصاد والأولاد والمعيشة .. ، لكن إن لجأ أقطاب كنائسنا الى التوحد، سنكون نحن تحت تأثير الأمر الواقع ، ونضطر الى الأتحاد فيما بيننا" انتهى الاقتباس
جميع الناس يولدون أحراراً
نعم ايها الحبيب ان الآباء الأجلاء هم نبراساً وقدوة لنا! ونحن الخطاة العلمانيين!!! لسنا لوحدنا خطاة سيدي! بل كلنا خطاة مع الاكليروس، لا بل ان خطأ احدهم (من الاكليروس) ومهما كانت درجته يكون مؤثراً بدرجات كبيرة جداً اجتماعياً وروحياً وسياسياً! أكثر من غيره! اليس كذلك؟ لا داعي هنا لكثير من الأمثلة الحية والواقعية لانها لا تخدم الظرف الموضوعي الذي نمر فيه اليوم، عليه نحن ننحني ونقول نعم لكل فعل يصب لصالح المجموع والكنيسة والمجتمع والعراق، ونقول مليون لا ولا لكل فعل ورد فعل يكون لصالح المحسوبية والمنسوبية والكرسي والمصالح الخاصة، لهذا يكون الجزء الثاني من فقرتك اعلاه غير وارد مطلقاً لانه لا يتماشى مع حرية الفكر والرأي التي دعوتَ لها في مقال سابق! اضافة انها اهانة لكرامة الشخص البشري وروعة الخلق (الإنسان)! ومن جهة أخرى لا تتماشى مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين!"جميع البشر (الناس) يولدون أحراراً ومتساوون في الحقوق والكرامة،،،،،"
اين الفرق؟
الفرق ايها العزيز هو فيما يقدمه كل انسان حر، نشدد على كلمة "حر" اي ان ارادته غير مُسْتَغًلة وفكره غير معروض للبيع، بما يقدمه من خير وحق وأمان لشعبه العراقي بشكل عام والمسيحي بشكل خاص، اعتقد انك معنا ان قلنا بأنه يوجد علماني أو اكثر يقدم لشعبه ويضحي يراحته وامواله وفكره من أجله ومن أجل سعادة الآخر والانسان وبالتالي الانسانية أكثر من غيره من العلمانيين ومن الاكليروس كأفراد فيما بينهم! وبين العلماني والكهنة والقسس والمطارين!الخ!! وهذا وارد وطبيعي جداً قياساً لطبيعة البشر وما يحمله من ثقافة وقيم واخلاق! لذا حتماً نحن العلمانيين لا نكون على خطأ وعلى طول الخط! ولا يجب ان ننحني ونقول نعم نعم كالخرفان! ولسنا جنود في كتيبة مشاة ننفذ الأوامر فقط ومهما كانت النتائج! عليه نحن أحرار ما دامت أيادينا نظيفة ونُكًون ولا نفصل بيننا وبين الاكليروس مطلقاً، لان الكنيسة ليست حجر بل بشر! ونحن الكنيسة جميعاً وبدون تمييز! الا ما يقدمه كل شخص من حب أكبر وأكثر من غيره لأخيه الآخر، وهذا الآخر هو انا وانت وانتم وانتن والنحن
الوحدة لا تهب بل تنتزع
طلبت سيدي ان يلجأ أقطاب الكنيسة الى التوحد، وتقول: سنكون نحن تحت تأثير الامر الواقع، ونضطر الى الاتحاد فيما بيننا – انتهى الاقتباس" لا يا أستاذي! ما هكذا يكون الطلب! ولا نضطر مطلقاً الاتحاد فيما بيننا لسببين معروفين:
اولهما: نحن معك والعالم يعرف ونعرف جيداً ان لا وحدة تجمعنا! ونضطر آسفين الى الانتظار اكثر من جيل لنقول: ربما! لنقرأ الواقع معاً كما هو ونقول: انظر الى كل كنيسة من كنائسنا على حدى! ماذا ترى؟ ألا ترى ثقوب وتشقق في الارضية والجدار والسقف (وانت كنت مقاول وتعرف اكثر من غيرك)! في مناسبات عديدة دعونا الى ترميم بيوتنا ابتداءاً من البيت الكلداني مروراً بالاخوة والاشقاء! لاننا لا نقدر ان نتكلم عن الوحدة مع الآخرين ونحن غير موحدين داخل بيتنا! كيف تعطي المحبة لغيرك وانتَ فاقدها؟
ثانيهما: انظر الى احزابنا الكلدانية قبل الاشورية والسريانية! منقسمة على نفسها وعلى بعضها! وهكذا! إذن الوحدة لا تهب من قبل القادة بل تنتزع إنتزاعاً بالصبر والنضال والتضحية ونكران الذات والتنازل عن الكراسي وشمر السواعد بأيادي متشابكة، لذا كنا وما زلنا نؤكد على عدم نضج او نضوج الظروف الموضوعية وبالأخص الذاتية للمطالبة بالحكم الذاتي عدا تثبيت ذلك بالدستور وليس بقانون! طرحنا سابقاً لنعلن الوحدة أو اية تسمية تريدونها او تتفقون عليها! من القاعدة الشعبية! ليس تحريض ضد القادة مطلقاً! بل معظم القادة يكونون معنا ويباركون خطواتنا ان قمنا في توحيد الاعياد مثلاً! ما لنا بالتقويم الغريغوري والترلياني! ليكن تقويمنا : محبتنا! شعبنا يموت جوعاً وعطشاً وتهجيراً وموتاً وقهراً ونحن في وادٍ آخر نُكًثِر من أحزابنا ومنظماتنا وبهذا وَسَعْنا الهوة بيننا! هناك لجان وحدوية دامت اكثر من 15 سنة! قل لي سيدي اين نتيجتها؟ الا تكفينا 1400 سنة فقط ونكرر فقط! ونستمر على حالنا! نقول نعم نعم! ونُفَرق بين العلماني الخاطئ والاكليروس المقدس!! ونُخَوِن بعضنا بعضاً، ونتهجم على غيرنا بسبب او غيره حتى وان خطأ أو أخطأ! ومع كل هذا نتكئ على الماضي بغفوة طويلة! ادعوه الى الحوار ثم الحوار ثم الحوار – لا غير ذلك يفيدنا
مبادرات وحدوية ملموسة
نعم نحن معك الى ان يبادروا الى خطوات ملموسة نحو الوحدة، لتكن وحدة الاعياد مقدمة لما طرحته سيدي، وطرحه الاخ زيد ميشو و7 من تجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق في دعوات ودراسات ومقالات سابقة، هذه دعوتك الوحدوية ندعوك لتكون من ضمن هذا التجمع الغيور على شعبه وكنيسته من اجل وحدة الصف والكلمة والقرار، لنكون واحداً كما المسيح ليس اثنين! على الاقل لنقوم معه في عيد القيامة المجيد ونحن :قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة" لنفوز في 6 – 8 مقاعد في البرلمان أحسن من واحد يتيم او لا شيئ، وخاصة ان حسبنا ان عدد المصوتين هو 30000 ثلاثون الف فقط وهذا يعني ان من يمثلنا أقل من واحد طبعاً! عليه الأمر متروك للكلمة الحرة الشريفة
shabasamir@yahoo.com